أكدت دراسة طبية انه لا يمكن بأي حال الاستغناء عن تشخيص الاطباء عند العلاج بالوخز بابر النحل، مبينة ان ما يخرج من ابرة النحلة عبارة عن عقار قوي يستفاد منه حسب حالة المريض من ناحيتين: موقع الوخز وكمية الابر.
وقالت الدراسة ـ التي قدمها الخبير بالوخز بابر النحل سامي الثنيان في مؤتمر الطب البديل والتكميلي الذي عقد في الكويت مؤخرا ـ ان هناك اكثر من 1500 بحث يدعم طريقة العلاج بلسع النحل وتم اعتماد العلاج بإبر النحل في دول مثل روسيا واليابان وكوريا وبعض دول شرق آسيا.
واضافت ان العلاج بوخز ابر النحل موجود ايضا في المانيا وايطاليا والنمسا ودول اوروبية عدة، حيث توجد معاهد متخصصة تهتم بالنحل ومنتجاته كما يتم علاج ما يقارب الـ 4 ملايين حالة سنويا في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بشكل شخصي وتحت اشراف متخصصين في هذا المجال.
وحول طريقة الوخز، اوضحت الدراسة انه يستخدم نوع معين من النحل ويوخز بإبرته في المكان المخصص بطريقة دقيقة ومبتكرة لتنبيه وتحفيز العضو والخلية الحية على اعادة تدفق الدم والطاقة الحيوية اليها ومساعدتها على ترميم الخلل التراكمي فيها عن طريق حقن اكثر من 18 مركبا هي التي تم فرزها حتى الآن.
واضافت الدراسة ان النحل التام النمو يستخدم في هذه العملية، اذ يكون عمره اكبر من 20 يوما تقريبا لاكتمال حجم الغدتين المنتجتين لسم عديم اللون ذي رائحة عطرية كما ان النحل يجب ان يكون متغذيا على زهور تحتوي على الرحيق وحبوب اللقاح ولا يصلح استخدام النحل الذي يتغذى على السكر.
واوضحت ان كل انسان له حالة خاصة من ناحية تقبله النفسي والجسدي لطريقة العلاج وتعتمد درجة تحسن المريض على نوع وقوة المرض وعمر المريض وصحته العامة.
وقالت الدراسة انه في حال عدم الاستفادة المباشرة من لسع النحل يجب الاكثار من اكل البقدونس والكزبرة والدهون النافعة، مشيرة الى انه اذا اشتكى المريض من مكان آخر في جسمه فيجب التركيز عليه بالاطعمة والتوقف عن اللسع لمدة اسبوع.
واشارت الدراسة الى ان النحل من المخلوقات التي تميزت بميزات عدة منها دقة العمل والنظافة والنظام وهي تأكل من كل الثمرات وتنتج من بطونها بعد ذلك العسل الذي فيه شفاء للناس.