- د.يوسف الإبراهيم: يواصل جهود دعم السلام ونشر المحبة وتعزيز البناء في أرجاء الوطن العربي والعالم
- د.مساعد الهارون: شعرنا بالغضب وعدم الرضا الذي حدث لأقباط مصر
- د. رشيد الحمد: حللت أهلاً ووطئت سهلاً وأهلاً بك في الكويت متمنياً لك إقامة سعيدة
- عبدالله النيباري: أنا سعيد لأن الكويت مازالت تحتفظ بمساحة من الانفتاح على العالم تمكنها من دعوة الزعامات الدينية
- السفير المصري: مثل هذه الزيارات التاريخية ذات طابع خاص كونها تأتي مرات قليلة خلال العمر
- حسان حوحو: الجميع يسعى إلى لمّ الشمل.. وأن يكون الكل على قلب رجل واحد
مريم بندق - أمير زكي
بدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، يصل اليوم الي البلاد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمصر وسائر بلاد المهجر في زيارة تاريخية رعوية رسمية تعتبر الأولى لقداسته، والتي تستمر حتى الخميس 27 من الشهر الجاري.
وقد رحب المستشار في الديوان الأميري د. يوسف الابراهيم بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للكويت، وقال المستشار د. يوسف الابراهيم: «أرحب بقداسة البابا الذي يواصل جهود دعم السلام ونشر المحبة وتعزيز البناء في أرجاء الوطن العربي والعالم».
وأضاف ان الزيارة تكتسب أهمية للظروف والصراعات التي نلمسها جميعا والتي تتطلب العمل يدا بيد لحقن الدماء وليعيش الإنسان في الوطن العربي في سلام ورخاء.
ورحب وزير التربية ووزير التعليم العالي الأسبق وسفيرنا في الخارج د.مساعد الهارون بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني «نتشرف بوجوده وسعداء للالتقاء به».
وأضاف: شعرنا بالغضب وعدم الرضا الذي حدث لأقباط مصر وشعورنا هذا يمتد الي كل إنسان بغض النظر عن دينه او انتمائه.
من جهته، قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الأسبق وسفيرنا السابق في مصر د.رشيد الحمد: يحل على الكويت قداسة البابا تواضروس ضيفا عزيزا في زيارة كريمة، فأهلا به بين أهله واخوانه واخواته. وكم انا سعيد بهذه الزيارة التي آمل أن التقي فيها بقداسته، فأنا تربطني به صداقة وود، حيث تشرفت بزيارته مهنئا له باختياره لهذا المنصب الجليل إبان وجودي في مصر سفيرا للكويت فيها، فأهلا وسهلا بك في الكويت، متمنيا لك إقامة سعيدة، وحللت اهلا ووطئت سهلا.
من جانبه، قال النائب السابق عبدالله النيباري: ان زيارة البابا تواضروس تأتي تعبيرا عن انفتاح الكويت القائم على تاريخ ممتد منذ أوائل القرن الماضي، اذ ان اول مؤسسة طبية كانت جماعة تبشيرية أميركية.
وأضاف: أقول لقداسة البابا اهلا وسهلا في الكويت بلد المحبة والتعايش بين مختلف الأديان والفئات.
وأعرب النيباري عن سعادته «فالكويت مازالت تعيش وتحتفظ بتميزها ونكهتها المنفتحة على العالم والأديان، ويوجد هامش كبير لاستقبال زعامات دينية قيادية على الرغم من ظهور بعض التيارات السياسية المبنية على الطابع السياسي والاجتماعي الذي فيه نوع من الاستقطابات على أساس اجتماعي او طائفي او غيره».
هذا، وعبر السفير المصري لدى البلاد ياسر عاطف عن تطلعه للقاء قداسة البابا، وقال: إن «الجميع متشوق للزيارة الرعوية الأولى لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي يحل ضيفا على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».
زيارة تاريخية
وأكد عاطف، في تصريح صحافي أمس، أن «رعايا وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت ينتظرون على أحر من الجمر قدوم قداسته، كي ينهلون من حكمته ويسعدون بقربه»، مشيرا إلى أن «مثل هذه الزيارات التاريخية ذات طابع خاص، كونها تأتي مرات قليلة خلال العمر».
وأضاف «على المستوى الشخصي ستكون هذه المرة الثانية التي اقابل خلالها قداسته، حيث شرفت بلقائه مرة وحيدة في القاهرة خلال اجتماعه مع ضيف اجنبي كبير، متمنيا تكرار مثل هذه اللقاءات». وشدد عاطف على أن «الكويت بلد مضياف، وقيادته السياسية تجيد وتحسن الترحيب بالضيوف»، مؤكدا أن «حفاوة الاستقبال والاحتفاء بقدوم قداسته ستكون على مستوى عال».
علاقات راسخة
وعلى صعيد العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، أكد السفير المصري على «عمق جذور العلاقات الثنائية التي تربط بين الكويت ومصر»، واصفا إياها بـ «الحميمية الراسخة منذ عقود، المبنية على المصير العربي المشترك»، لافتا إلى أن «المناسبات والأحداث كافة أثبتت مدى قوة ورساخة هذه العلاقات، لاسيما أواصرها الممتدة العصية على الزعزعة».
العلاقات الكويتية - المصرية
من جانبه، أكد رئيس لجنة دار الإفتاء اللبنانية في الكويت الحاج حسان حوحو، أن «هذه الزيارة غاية في الأهمية على صعيد العلاقات الكويتية - المصرية، فضلا عن ترسيخها العلاقات الدينية أيضا».
وأضاف أن «الجميع يسعى إلى لمّ الشمل، وأن يكون الكل على قلب رجل واحد، ومثل هذه الزيارات ترسخ لهذا الاتجاه».
شكراً.. سمو الأمير
من جهته، شكر الكاتب الصحافي جاسم اشكناني صاحب السمو على دعوته قداسة البابا تواضروس الثاني لزيارة الكويت، مؤكدا أن «هذا ليس بالأمر الغريب على أمير الإنسانية صاحب القلب الكبير والعقل المستنير المنفتح على الجميع، والذي يعطينا درسا حيا على كيفية قبول الآخر».
وقال اشكناني: إن «قداسة البابا سيزور بلده الثاني، ونحن على خطى سمو الأمير نرحب به»، ونقول له «إذا لم تسعك الأرض فعيوننا لك متسع»، متمنيا من الجميع «الاستفادة والأخذ بالنصائح والإرشادات من مثل هذه القامات الدينية».
مكسب كبير
بدوره، قال الإعلامي د.سليمان العسعوسي: إن «زيارة قداسة البابا إلى البلاد مكسب كبير جدا، ليس للبلاد فحسب، بل للعالم العربي والإسلامي أجمع، لاسيما أن الديانتين الإسلامية والمسيحية سماويتان من عند الإله الواحد»، مؤكدا أن «الزيارة تساهم في التقارب النفسي والأخلاقي بين الشعبين الشقيقين الكويتي والمصري».
أما مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين هاشم تقي فأكد أن «زيارة قداسته بركة كبيرة نفخر ونعتز بها، وهي دلالة واضحة على المحبة والتسامح، والتقارب بين الشعبين الكويتي والمصري».
وأضاف أن «المصريين كانوا ومازالوا يشاركون في بناء وتعمير هذه الأرض الطيبة، ويساهمون في شتى المجالات، ولهم منا كل احترام وتقدير»، مؤكدا أن «هذه الزيارة ستعمل على توطيد اواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين على الصعد كافة»، داعيا المولى، عز وجل، أن يحفظ البلدين وشعبيهما وقيادتهما من كل مكروه.