فرج ناصر
قال الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د.عبدالرحمن العوضي إن عدد الحيوانات البحرية المهددة بالانقراض يبلغ 722 نوعا، مؤكدا ازديادها في الفترة الأخيرة.
وخلال احتفال المنظمة بيوم البيئة الإقليمي أمس، والذي جاء تحت شعار «حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض في منطقتنا البحرية»، وتزامنا مع ذكرى التوقيع على اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث العام 1978، بين العوضي أن الحيوانات المهددة بالانقراض موزعة على جميع القارات، مشيرا إلى أن من أشهر الكائنات الحية المهددة بالانقراض في منطقتنا القرش الحوتي، السلاحف البحرية، والأطوم «بقر البحر»، والحوت الأحدب وغيرها.
وأكد العوضي أن المنظمة تحرص على إقامة هذه المناسبة البيئية في 24 أبريل من كل عام، لما لها من دور مهم في لفت الأنظار إلى القضايا البيئية ذات الأولوية في المنطقة ورفع المستوى البيئي لدى المجتمع، مشددا على أنه «لا يمكن إغفال العامل البشري في زيادة عدد الحيوانات المعرضة للانقراض، من خلال الصيد الجائر والتلوث البحري والاتجار في الكائنات، وتدمير موائل الطبيعة بسبب ردم واستقطاع المناطق الساحلية لاستغلالها في التوسع العمراني والمتنزهات السياحية، فضلا عن تداعيات تغير المناخ العالمي».
من جهته، أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، في كلمة ألقاها بالنيابة عن راعي الحفل وزير الأشغال العامة عبدالرحمن المطوع، أن اتفاقية الكويت الإقليمية العام 1978، حددت جهود الدول الأعضاء المطلة على المنطقة البحرية في المنظمة، ورسخت التعاون الإقليمي فيما بينها، حيث تعد خطوة أساسية ومهمة للحفاظ على الأنظمة البيئة البحرية في المنطقة وإدارتها بشكل رشيد. وأضاف «اختارت المنظمة هذا العام شعارا يهدف إلى حث الجهات المختصة في الدول الأعضاء بالمنظمة على تفعيل وتشديد الإجراءات القانونية اللازمة، لوقف التعديات التي تؤدي إلى انقراض الكثير من الحيوانات المهددة، وحث صناع القرار المعنيين على التصديق على الاتفاقات الدولية ذات الشأن للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض في منطقتنا».
ولفت الأحمد إلى أن «انقراض هذه الكائنات سيؤدي إلى أضرار كبيرة، مثل إحداث خلل في السلسلة الغذائية، والتسبب في التكاثر وسيطرة نوع على نوع آخر، مما سيحدث خللا في التوازن البيئي، فضلا عن خسارة الخدمات والفوائد التي يقدمها الكائن المنقرض، وتسيد أنواع أخرى دخيلة أقل فائدة ونفعا».