- ليس لدينا أدنى شك في أن النظام السوري شنّ هجوماً باستخدام غاز السارين ضد بلدة «خان شيخون»
- إيران تلعب دوراً في النزاعات بالمنطقة ولدى الجانب الإيراني خيار بأن يكون جزءاً من الحل السياسي
قال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة ما يسمى بتنظيم «داعش» بريت ماكغورك ان للكويت دورا مهما ومحوريا في محاربة هذا التنظيم «الإرهابي».
وأوضح ماكغورك الذي يزور الكويت حاليا في مقابلة مع «كونا» «ان الهدف من زيارتي هو تقديم الشكر للكويت لكل ما تقوم به ومستمرة بالقيام به للولايات المتحدة لاسيما في هذه الحملة الصعبة ضد ما يسمى بتنظيم داعش».
واضاف «لقد ساعدت في تنظيم هذا التحالف الدولي الا اننا لا نستطيع القيام بأي شيء ضد تنظيم «داعش» من دون الكويت».
واعرب عن امله في استمرار الشراكة العسكرية القوية بين بلاده والكويت «لان الكويت صوت مهم للاعتدال بالمنطقة وهي ترأس مع تركيا وهولندا مجموعة العمل المنضوية تحت التحالف الدولي التي تحمل اسم مجموعة المحارب الأجنبي».
وذكر ماكغورك ان هذه الدول تقوم مع الولايات المتحدة بمقارنة وتقييم المعلومات «لتحديد كيفية مواجهة وملاحقة العدو بأفضل الوسائل».
وأوضح انه بدأ زيارته للكويت بالاجتماع مع مسؤولين في جمعية الهلال الاحمر «من اجل رؤية الجانب الآخر من المعركة لانها حملة عسكرية لتحرير الناس من قبضة تنظيم «داعش» ولذلك يجب ان نتأكد انه بعد حقبة «داعش» سيستطيع هؤلاء الناس العودة الى حياتهم الاعتيادية بمساعدة المنظمات الإنسانية والاغاثية».
وأشار الى انه منذ تشكيل هذا التحالف في نهاية عام 2014 «تمكنا من تحرير مساحات واسعة من الاراضي من «داعش» ولكن الاهم من الاراضي استطعنا تحرير 2.5 مليون شخص كانوا يعيشون تحت رحمة هؤلاء الارهابيين».
واضاف «في العراق ساعدنا 1.6 مليون نازح على العودة الى منازلهم بفضل الحملة متعددة الاوجه التي وضعناها وايضا بفضل العمل الرائع والجبار التي قامت به الكويت لاسيما في المجال الإنساني وعلى صعيد الاستقرار ايضا ولهذا اشعر بالسعادة البالغة لأنني بدأت زيارتي بالالتقاء مع مسؤولين في جمعية الهلال الاحمر الكويتي».
واعرب ماكغورك عن تطلعه لان يجتمع خلال زيارته للكويت التي تستمر يومين بالمسؤولين الكويتيين «لتعزيز الحملة المناهضة لتنظيم «داعش» وجعلها افضل».
وعند سؤاله عن الوقت الذي ستستغرقه عملية تحرير مدينة الموصل العراقية علق قائلا «من الصعب وضع جدول زمني لهذه العملية لان الموصل مدينة ذات كثافة سكانية عالية والهدف من هذه العملية تحرير المواطنين العراقيين من داعش».
وذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي اجتمع به في العاصمة العراقية بغداد الجمعة الماضي «أخبرني انهم يشعرون بالثقة الكبيرة بأن القوات العراقية ستتمكن قريبا من تحرير بقية الضواحي والمناطق في غرب الموصل من مسلحي تنظيم داعش».
واضاف «من جديد يجب علينا ان نقول ان تكتيكات «داعش» تستند بكل ما يعني الكلمة الى استخدام المدنيين في الموصل دروعا بشرية فقد وضعوا على اعلى المنازل قناصة عندما يعلمون ان داخلها اسرا ومدنيين ولهذا من الصعب جدا وضع وقت لهذه العملية».
واعرب عن شعور التحالف الدولي بالفخر لتدريب قوات الامن العراقية ومستوى الكفاءة التي اظهرتها خلال العمليات القتالية.
واكد تحرير المناطق في شرق مدينة الموصل بالكامل مما يسمى بتنظيم «داعش» «حيث تقدر الامم المتحدة ان ربع مليون طفل وطفلة عادوا الى مدارسهم.. هؤلاء الاولاد والبنات كانوا يعيشون تحت رحمة ما يسمى بتنظيم «داعش» قبل ستة شهور فقط».
وحول الاسلحة الكيماوية في سورية قال ان بلاده ليس لديها أدنى شك في ان النظام السوري شن هجوما باستخدام غاز السارين ضد بلدة «خان شيخون».
واضاف ماكغورك ان هذا الهجوم الكيماوي اجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العمل بسرعة ومهاجمة مدرج مطار الشعيرات الذي انطلق منه الهجوم على «خان شيخون».
وأوضح المسؤول الأميركي بالرغم من هذا الهجوم قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بزيارة مهمة لروسيا حيث اجتمع مع المسؤولين الروس «في وقت نتواصل مع الجميع في المنطقة من اجل الوصول الى حل سياسي للنزاع في سورية وهذا سيحدث عندما يكون لدينا اتفاق لوقف لاطلاق النار ونقوم بتعزيزه».
واضاف «شيء واحد قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بتذكيره للروس في موسكو بأنهم اعلنوا انفسهم ضامنين لوقف اطلاق النار وهذا ما تم التفاوض عليه بالعاصمة الكازاخية استانا والجانب الروسي ضمن ان النظام السوري سيلتزم بوقف اطلاق النار الا اننا نرى ان وقف اطلاق النار هش».
وقال ان الجانب الروسي لديه الان خيار حقيقي في كيفية المضي قدما في هذا الامر «اذا كان يريد مساعدتنا لحل هذا النزاع والوصول الى الاتفاق السياسي الذي يدرك الجميع اننا نحتاجه».
وأكد ان الاولوية الاولى والقصوى للولايات المتحدة هي هزيمة ما يسمى بتنظيم «داعش» «الذي يعتبر تهديدا للولايات المتحدة والمنطقة».
وأوضح «اولا يجب علينا ازاحة «داعش» من سورية ولقد صعدنا من عملياتنا لتحقيق ذلك، ويجب علينا ايضا تخفيف حدة النزاع السوري للمساعدة في الوصول الى وقف لإطلاق النار يمكنه الصمود وايضا العمل من خلال محادثات جنيف من اجل تعزيز الجهود السياسية.. وهذا يمكن ان يحدث من خلال قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254».
وحول الموقف من إيران قال «ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلعب دورا في النزاعات بالمنطقة ولدى الجانب الإيراني خيار هنا وهو ان يكون جزءا من الحل السياسي».