- ضرورة ربط الشباب بالاقتصاد وفتح الأسواق وتسهيل بيئة الأعمال
- أكثر من 20% من نواب مجلس الأمة من فئة الشباب
- هيئة الشراكة بين القطاعين وفرت 16 ألف متر مربع لتوزيعها على الشباب
عاطف رمضان
أعـــلـن وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان أن هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفرت 16 ألف م2 سيتم توزيعها على الشباب، بالإضافة إلى 54 محطة وقود سيتم تسليمها عبر صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال 6 اشهر، متوقعا أن تحقق أرباحا جيدة بعد رفع أسعار البنزين.
وأكد الروضان ان حضور ورعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحفل افتتاح «الكويت عاصمة الشباب العربي لعام 2017» دليل على اهتمام سموه بالشباب، مشيرا الى ان وزراء الشباب من بعض الدول العربية التقوا وفودا شبابية خلال جلسة حوارية اتسمت بالوضوح والصراحة ومناقشة أفكار وأطروحات مهمة.
جاء ذلك على هامش الحوار المفتوح الذي جمع وزراء شباب عربا بوفود شبابية من بعض الدول العربية اول من امس في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وذلك ضمن فعاليات «الكويت عاصمة الشباب العربي لعام 2017»، ودارت محاور الحوار حول القضايا التي تهم الشباب وكيفية التعامل معها، والشباب العربي ورؤيته للمستقبل، مسؤولية الشباب العربي تجاه أقرانهم وأنفسهم، مشاركة الشباب في المجتمع.
وأشار الروضان الى أهمية التضامن العربي ووضع استراتيجيات محددة لذلك، موضحا اننا تأخرنا كثيرا في بعض المجالات وأن ما تم تحقيقه خلال السنوات السابقة ليس على مستوى الطموح، لافتا الى ان الكويت بادرت بتفعيل صندوق سمو الشيخ صباح الأحمد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة العربية، وهناك لقاءات تشاورية مع عدد من الوفود الشبابية ووزراء الشباب، واصفا هذا اللقاء بالمثمر، وان الشباب ابدوا بعض الملاحظات وأشادوا بدور وزارة الشباب والهيئة العامة للشباب بالكويت في كثير من الانشطة ومراكز التصنيف التي احتلتها البلاد حيث قفزت لمستويات متقدمة من 110 الى 56 ما يؤكد ان السياسات التي تنتهجها الحكومة بدأت تنجح.
وذكر ان المجتمع الكويتي يقدر الشباب مستدلا على ذلك بتشكيل اكثر من 20% من اجمالي عدد نواب مجلس الامة من فئة الشباب ما نتج عنه توزير بعض الوزراء، لافتا الى ان الكويت تعتبر نموذجا جيدا للدول العربية في اهتمامها بالشباب، مشيرا الى أهمية استماع المسؤولين الى الشباب العربي حتى لا يتحولوا من جزء بناء في المجتمع الى معطل لأي عملية تنموية، لافتا الى ان هناك ايادي ارهابية تريد احتضان طاقات الشباب العربي والاحصاءات لا تشير الى التفاؤل، محذرا الحكومات من فقدان مصداقيتها مع الشباب لأنها ان فقدت هذه المصداقية فمن الصعوبة اعادتها مجددا، وان القضية لا تقتصر على وجود قوانين او تشريعات تعنى بالشباب بل ربط الشباب بالاقتصاد، مشيرا الى انه مع اختيار عاصمة سنوية للشباب العربي يمكن ان يساعد ذلك في تبادل الخبرات.
وتابع: ان الشاب يحتاج الى ربطه بمشروعه الصغير او المتوسط ليعيش في كنفه ويكبر معه كمورد طبيعي، ومن الممكن خلال 10 سنوات ربط الشاب بعمله، ولدينا في الكويت صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال ملياري دينار، كما انه لدينا صندوق الشيخ صباح الاحمد لدعم المشروعات العربية بميزانية ملياري دولار حيث يمكنه تمويل اي مشروع صغير.
وتحدث عن مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، موضحا ان هيئة الشراكة بين القطاعين وفرت 16 الف متر مربع سيتم توزيعها على الشباب الكويتي، بالاضافة الى 54 محطة بترول سيتم تسليمها عبر صندوق المشروعات الصغيرة خلال 6 اشهر، لاسيما انها يتوقع ان تحقق ربحا جيدا بعد رفع اسعار البنزين، مؤكدا ان البطالة تتحمل مسؤوليتها الحكومة بسبب مخرجات التعليم وان اغلب الاسواق العربية مقفلة وتحتاج للاستثمار فيها وفتح الاسواق وتسهيل بيئة الاعمال مطلب مهم، وفي السابق كانت رخصة الشركة تستخرج خلال 90 يوما، حيث تقلصت الفترة واصبحت تستخرج خلال 3 ايام.
واشار الى ان بعض الدول المتقدمة تمنع احتكار الشركة لاكثر من 30% من مبيعات السوق وفي حال زادت النسبة يتم اجبار الشركة على فتح فروع اخرى مما يخلق بيئة تنافسية وفرصا وظيفية اكثر.
بدوره، أوضح وزير الشباب والرياضة البحريني هشام الجودر ان واقع الشباب العربي جزء من واقع الشباب في العالم، مشيرا الى ان التركيز على الجوانب الايجابية مطلب مهم، مؤكدا ان هناك قصص نجاح كثيرة لشبابنا تعزز من الروح الايجابية والتفاؤل لأننا ان ركزنا فقط على الجوانب السلبية فإننا سنصبح متذمرين، مشيدا بدور المبادرات والقمم العربية المشتركة والتي تعزز دور الشباب.
من جانبه، قال وزير الشباب الاردني جمعان حديثة ان تواجدنا في الكويت فرصة ثمينة لتبادل التجارب والمعرفة والرأي عبر الجلسات الحوارية، مشيرا الى ان العالم كله يعاني من احصاءات وارقام سلبية اغلبها مشكلات اقتصادية ولا يقتصر الامر فقط على المنطقة العربية، ان 90% من حل المشكلة هو الاعتراف بوجودها للوصول الى حل، لكن هذا يحتاج الى وقت.
من ناحيته، طالب وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري الحكام العرب باتاحة الفرصة لتعيين الشباب في المناصب القيادية لأنهم امل وطاقة وحماس يدافعون عن بلدانهم، لافتا الى ان اختيار عاصمة للشباب العربي سنويا امر يساهم في افراز ابداعات وطاقات الشباب وتأثيرها في حياة الشعوب، مشددا على ان محصلة اجتماعات الشباب يجب ان تصب في خدماتهم.
من جهتها، قالت وزيرة الشباب والرياضة التونسية ماجدولين الشارني ان الحديث عن الشباب العربي مقرون بالحديث عن التكنولوجيا والاتصالات والتواصل، معتبرة ان هناك تفاعلا يجب ان يحدث بين الشباب والحكومة والا وقعت فجوة واتسعت وخير دليل على هذا التفاعل مؤتمر «الكويت تسمع» الذي كان ثمرته ان استحدث وزارة للشباب وتعيين امرأة شابة وكيلة لها هي الشيخة الزين الصباح، مؤكدة ان الشباب عليهم النظر الى دورهم كعمل مكمل مع الجهود الحكومية.
في السياق ذاته، قال مساعد مدير هيئة للرياضة السعودية منصور المنصور ان الكويت عودتنا على الاهتمام بالشباب فوجدنا وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان ووكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح اللذين نشكر لهما جهودهما في انجاح هذا الملتقي الشبابي.
واوضح المنصور ان الشباب العربي كغيره من شباب العالم يمر بظروف سياسية واقليمية صعبة ولكن لديهم امكانات وعليهم ان يطوروها كما ان لدينا جامعات متميزة بها طلاب متفوقون، فالشباب العربي في اوطانهم او في الغربة نجدهم متفوقين ويسعون دوما للنجاح، لافتا الى ان هناك نماذج من رجال اعمال وعلماء واساتذة يمثلون القدوة والتحدي، مشددا على ان الاعلام المحترف يجب عليه ابراز هذه النماذج لتوصيل رسائل ايجابية الى المجتمعات.
من جانبه، اكد امين عام هيئة رعاية الشباب والرياضة الاماراتية ابراهيم عبدالملك: اننا نؤمن بقدرة الشباب على الانتاجية والحفاظ على المكتسبات لكن رؤيتهم تغيرت 360 درجة في آخر 5 او 6 سنوات، والدول غيرت وجهتها في التعامل معهم ونحن بحاجة لأن نسمع آراء الشباب لعمل المبادرات التي تفيدهم لأن الشباب هو من نعتمد عليه في بناء مجتمع عربي متمدن متمسك بمبادئه وعاداته وتقاليده كونهم العمود الفقري لبناء مستقبل مشرق، مطالبا بفتح قنوات التواصل بين الشباب والمسؤولين حتى نرى قدرتهم على التغيير.
اما ممثل وزير الشباب العراقي فائز طه العبيدلي فقد اكد ان الكويت لها دور قيادي واع كونها الحاضنة للشباب العربي.
وذكر العبيدلي ان هناك تحديات كبيرة عصفت بالمجتمع العربي بمتغيرات عدة حتى العولمة برغم ايجابياتها الا ان سلبياتها اثرت علينا تحت مفاهيم الحدثة والحرية، مشددا على ضرورة التعامل مع الشباب وحل مشكلاتهم ويجب اشراكهم في القرار والعمل حتى تكون المحصلة فاعلة.
بدوره، قال مدير عام الشباب والرياضة اللبناني زيد سليمان الخيامي ان الشباب في كل وطن هم اساسه وحراسه وامله ووسيلة التغيير، ومن المهم ان يرفعوا صوتهم ليعبروا عما بداخلهم مع اهمية المحافظة على الاوطان وان الفرصة متاحة لهم في جميع القضايا والمجالات، كما يجب علينا الاهتمام بالتعليم الالزامي حتى المرحلة الثانوية، مشددا على اننا بحاجة الى الحرية المسؤولة التي لا تدمر الدول.