- حيات: الشيخ ناصر صباح الأحمد لمس الاهتمام البالغ من المسؤولين الصينيين والتزامهم بدعم وتأييد إستراتيجية الكويت للتنمية الاقتصادية
- توفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات المباشرة من الصين إلى الكويت
- وزير الديوان شرح بإسهاب التطلعات اللامحدودة للمشروع الحكومي لتنفيذ الرؤية السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وخدمي
- الجانبان بحثا التعاون والتنسيق فيما يتعلق بدور المناطق الحرة الدولية وإسهاماتها الجوهرية في زيادة معدلات النمو وتنويع مصادر الدخل
- نائب الرئيس الصيني تعهد بالعمل على دعم المشاريع الكويتية العملاقة والمساهمة فيها بأقصى طاقاتهم
- الاستفادة من تطور التشريعات الصينية في تشجيع الصناعات المختلفة وتسهيل الإجراءات وجذب الاستثمارات الأجنبية
بحث وزير شؤون الديوان الأميري وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد وأعضاء الوفد الرسمي المرافق مع نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو في قصر الشعب في وسط العاصمة بكين تعزيز العلاقات الكويتية - الصينية في مختلف المجالات وخاصة في تحقيق أهداف «رؤية 2035» لاستعادة الكويت ريادتها ودورها الإقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.
وقال سفير الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات في تصريح خاص لـ «كونا» إن أجواء اللقاء تميزت بالصراحة والواقعية والتفاهم الاستراتيجي وتطابق وجهات النظر بكل المقاييس وبروح سادتها الجدية العميقة والصداقة التاريخية العريقة مع الصين فيما يتعلق بتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات ومشاركة الصين قولا وفعلا في تحقيق الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وأشار السفير حيات إلى أن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد نقل خلال اللقاء تحيات وتهاني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، ونائب الرئيس الصيني لي يوانشاو، على النجاح الباهر والواضح للعالم الذي حققته الصين في منتدى الحزام والطريق لإحياء طريق الحرير الذي انعقد في بكين على مستوى القمة يومي 14 و15 الجاري بمشاركة دولية رفيعة لأكثر من 1500 شخصية من بينهم 29 من رؤساء دول وحكومات علاوة على عدد كبير من الوزراء ومسؤولين وفعاليات اقتصادية ورجال أعمال من 130 دولة.
وأوضح السفير جوهر حيات أن الشيخ ناصر صباح الأحمد شرح بإسهاب التطلعات اللامحدودة للرؤية الأساسية التي يستند إليها المشروع الحكومي الطموح الذي يدعم سياسة الكويت الداخلية والخارجية في سعيها لاستقرار الإقليم والعالم والتعاون مع الأصدقاء الصينيين في تحقيق الرؤية الاستراتيجية السامية لصاحب السمو بتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وخدمي.
وأكد السفير جوهر حيات أن هناك تلاقيا واضح المعالم والأفق بين رؤية «الكويت 2035» ومبادرة الصين «الحزام والطريق» المتعلقة بإحياء طريق الحرير القديم، مشيرا إلى أن تلك المبادرة الإستراتيجية التي طرحها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ لإنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري والبحري في عام 2013 تساندها الكويت بأشكالها كافة.
وذكر أن وزير شؤون الديوان الأميري لمس عن كثب مدى الاهتمام البالغ في مشاركة كبار المسؤولين الصينيين والتزامهم بدعم وتأييد استراتيجية الكويت المتعلقة بالتنمية الاقتصادية للبلاد وتوفير المناخ الملائم لجذب الاستثمارات المباشرة من الصين إلى الكويت والاستعداد للعمل مع جميع الجهات الحكومية الكويتية المعنية ضمن رؤية موحدة لتنفيذ الاستراتيجيات الأساسية للنمو المستدام لضمان تنفيذ الرؤى السامية لصاحب السمو الأمير.
وأضاف ان الجانبين بحثا التعاون والتنسيق بينهما بشكل مستفيض خاصة فيما يتعلق بدور المناطق الحرة الدولية وإسهاماتها الجوهرية في زيادة معدلات النمو وتنويع مصادر الدخل وذلك نظرا لما تتمتع به الكويت في موقعها من مزايا عديدة إلى جانب ما تقدمه من امتيازات وتسهيلات من شأنها جذب الاستثمارات الأجنبية ونقل وتوطين التكنولوجيا.
وأشار إلى الاهتمام البالغ لرئيس الوفد الكويتي الرفيع ببحث الخبرات الصينية في مجال تنويع مصادر الدخل الذي سيكون له مستقبل مشرق ومساهمة بارزة في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الجانبين بحثا استفادة الجانب الكويتي من تطور التشريعات القائمة في الصين والجديدة منها، الأمر الذي سيجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية ويزيد من توطين الاستثمارات المحلية إضافة إلى سياسات تشجيع الصناعات المختلفة وتسهيل الإجراءات وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن هذا سينعكس في النهاية بلا شك على معدلات الإنتاج والتصدير للخارج ومن ثم زيادة نسبة مساهمة الصناعة في الدخل القومي، لافتا إلى أن الصين سترسل قريبا وفدا فنيا رفيع المستوى لزيارة البلاد لبحث جميع التفاصيل المتعلقة بالمشاريع التنموية العملاقة.
وأوضح حيات أنه خلال اللقاء تم بحث أحدث المستجدات المتعلقة بمشاريع الكويت التنموية المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم والمتمثلة في إنشاء مشاريع استراتيجية عدة لاسيما مشروعي «مدينة الحرير» و«تطوير الجزر الكويتية الخمس».
وأشار إلى أن نائب الرئيس الصيني عبر عن تعهداته والتزامه بعمل المسؤولين الصينيين الدؤوب مع الجانب الكويتي نظرا لاقتناعه وثقته التامة بعلاقات الصداقة الاستراتيجية التاريخية وبأهمية المشاريع الكويتية العملاقة التي تتطلع الصين إلى المشاركة والمساهمة فيها بأقصى طاقاتها.
حضر اللقاء من الجانب الكويتي كل من سفيرنا لدى جمهورية الصين الشعبية سميح جوهر حيات وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد عيد النصار وعبدالفتاح محمد معرفي ويوسف شملان العيسى وعبداللطيف حامد المشاري وعضو مجلس رئاسة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وليد صالح القلاف والمستشار الأسبق لوزيرة التخطيط بدر عبدالله الهاجري ومدير رئاسة الشؤون المحلية بمكتب وزير شؤون الديوان الأميري لولوة مصطفى النعمة ومدير مكتب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ حمد خالد.
وحضر اللقاء من الجانب الصيني كل من نائب رئيس مجلس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح التابع للرئاسة الصينية وانغ زياوتاو ومساعد وزير الخارجية تشيان هونغ شان والمدير العام للمكتب العام للحزب الشيوعي الصيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية دينغ لي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية شياو جونزنغ ومستشار شؤون المراسم بوزارة الخارجية ورئيس إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية.
«الأعلى للتخطيط»: المشاريع المشتركة مع الصين توفر مصدراً قومياً للدخل الكويتي
بكين - «كونا»: أكد أعضاء بالمجلس الأعلى للتخطيط أهمية التعاون مع الصين في المساهمة بالخبرات في إنشاء مدينة الحرير والجزر الكويتية الخمس في مسعى لتحقيق رؤية الكويت 2035 والرغبة السامية لصاحب السمو في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
جاء ذلك في عدة لقاءات متفرقة مع «كونا» على هامش اجتماع وزير شؤون الديوان الأميري وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الأحمد والوفد المرافق مع نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو وعدد من المسؤولين الصينيين في قصر الشعب في وسط العاصمة ببكين.
وأكد أعضاء من الوفد خلال اللقاءات عمق العلاقات الكويتية الصينية التي ترجع لأكثر من 46 عاما لاسيما أن الكويت هي أول دولة عربية خليجية تتبادل وتقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع الصين.
وقال عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية عبدالفتاح معرفي إن الكويت والصين تجمعهما علاقات وطيدة منذ نحو 5 عقود من الزمن مضيفا أن الجانبين وقعا العديد من الاتفاقيات في السابق في مجالات عدة في مقدمتها التعليم والصحة والتجارة والاستثمار.
من جانبه أكد عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد عيد النصار أهمية تطوير وتنمية هذه المشاريع بالنسبة للاقتصاد الكويتي لتوفيرها مصدرا قوميا للدخل الكويتي علاوة على جعلها مصدرا مرادفا للنفط.
بدوره قال عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية يوسف العيسى إن اللقاء مع الجانب الصيني كان مثمرا وإيجابيا حيث استغرق ساعة ونص الساعة من البحث في مجالات التعاون بين البلدين وتطويرها في شتى المجالات علاوة على تأكيد العلاقات التاريخية القديمة التي سطرت من خلالها تناميا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة.
من ناحيته قال عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية عبداللطيف المشاري إن اللقاء شهد التطرق لعدة مواضيع مهمة تخدم مصالح الكويت والصين منها سياسية واقتصادية مبينا أن أهم ما تم التطرق له فكرة التبادل الخبرات ما بين الدولتين.