تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس من كل عام، أكدت جمعية النجاة الخيرية زيادة مشاريعها الإنسانية الهادفة التي تطمح إلى تعزيز العيش الكريم للإنسان وتقديم الدعم والمساندة للمحتاجين حول العالم وذلك من خلال التعاون مع الهيئات والمؤسسات الرسمية والإشراف على توزيع خيرات أهل الكويت وتوثيقها.
وقال مدير إدارة تنمية الموارد والتسويق بالنجاة الخيرية عمر الثويني: تمتاز النجاة الخيرية بتعدد وتنوع مشاريعها الخيرية والإنسانية التي تهدف إلى احداث فرق إيجابي في حياة المستفيدين منها.
المشاريع التعليمية
فمن خلال مسيرة الجمعية العطرة الممتدة منذ أربعينيات القرن الماضي خلصت النجاة الخيرية الى أن الاستثمار الأمثل والهادف يكمن في توفير التعليم المميز للإنسان، وعمدت الجمعية الى تطوير مدارسها داخل الكويت، وبفضل الله تأتي مدارس النجاة في المرتبة الأولى، كما ساهمت الجمعية وبقوة في توفير المدارس التي تهتم بتعليم أبناء اللاجئين السوريين في الجمهورية التركية فأقامت العديد من المدارس التي تكافح الجهل والأمية وتنشر العلم والنور وتحافظ على النشء الصغار الذين نعتبرهم مستقبل سوريا، كما ساهمت النجاة الخيرية في اقامة العديد من المعاهد والمدارس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وغيرها من المؤسسات التعليمية والتربوية في الكثير من دول العالم.
وتابع الثويني: وفي الجانب الطبي داخل الكويت لدينا لجنة الرحمة للخدمات الطبية، وهي لجنة متخصصة في تقديم الخدمات الطبية للجاليات الوافدة ضيوف الكويت ونوفر لهم من خلالها الدواء والفحوصات والتحاليل هدية من أهل الكويت وتثمينا لدور ضيوفها الرائد في تطور ونهضة الكويت، وأقامت اللجنة منذ تأسيسها في عام 2002 قرابة 50 مخيما طبيا استفاد منها آلاف المراجعين من شتى الجنسيات والجاليات ونقيم المخيمات في شتى مناطق الكويت ونختار يوم العطلة بحيث يحقق المخيم التفاعل الذي نطمح إليه من اعداد المراجعين، وفي خارج الكويت، فدور النجاة الخيرية مميز حيث قامت الجمعية بإنشاء مركز أهل الكويت الطبي باليمن والذي يقدم خدمات طبيبة يستفيد منها مئات الأسر وتم اختيار المركز في منطقة قروية بعيدة بحيث يقدم خدماته للقرى النائية التي تجد صعوبة بالغة في الخدمات الطبية، كما ساهمت في علاج الكثير من المرضى والجرحى السوريين علاوة على تقديم الدعم والمساندة لمرضى الفشل الكلوي في مصر، وكذلك إقامة مخيمات علاج مرضى العمى في الدول الآسيوية وفي غيرها، ونحرص دائما على توفير الدواء للمرضى ونجعله من الأولويات فالجائع قد يصبر على الجوع أما المريض فحاجته شديدة وقاسية كونه يحتاج إلى مسكنات وأدوية تخفف عنه مرارة الألم.
وفيما يتعلق بجهود النجاة الخيرية الإغاثية، أوضح الثويني أن الجمعية قطعت على نفسها عهدا بأن تقف إلى جانب الضعفاء والمحتاجين وتمد يد العون للمحتاجين وفق معيار الإنسانية، وقد سيرت عشرات القوافل الإغاثية للدول الخارجية لاسيما دول اللجوء السوري وخرجت تلك القوافل محملة بخيرات أهل الكويت المحسنين وداعمي العمل الخيري بالدواء والغذاء والكساء والماء فقدمت العون والدعم والإغاثة لمئات الأسر المشردة، وفي الجانب الإغاثي تمتاز النجاة بأن لديها فريق عمل إغاثيا متميزا لديه جاهزية عالية واستجابة فورية في حالات الطوارئ والكوارث، كما ان لدينا تعاونا مميزا مع العديد من المنظمات الرسمية الخارجية التي تتعاون في توزيع المساعدات وإيصالها للمستفيدين.
واختتم الثويني مثمنا تعاون ودعم أهل الكويت المحسنين وضيوفها من الجاليات الوافدة ومحبي العمل الخيري الذين يدعمون النجاة الخيرية من خارج الكويت، مؤكدا مضي الجمعية قدما في تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تطوير وتنمية وتعليم وعلاج الإنسان. للتواصل ودعم النجاة الخيرية الاتصال على 1800082.