- المعهد تم تشييده بعد الاستقلال كأول مؤسسة بحثية بعد جامعة الكويت لتحقيق رؤية الكويت الواعدة لخدمة المجتمع
- الفارس: القيادة السياسية تولي البحث العلمي اهتماماً كبيراً وتدعم حريته
- سميرة عمر: تحسين النفط المصدر والحفاظ على الطاقة ومكافحة التصحر وتحلية المياه أبرز إنجازات المعهد
- إعادة النظر في أولويات «الأبحاث» للدفع بالمشاريع المهمة كالطاقة البديلة والبيئة والقطاع النفطي
- «الأبحاث» احتل الريادة في مجال تحلية مياه البحر وتطوير نظم معالجة مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية
- المعهد قادر على تقديم إسهامات حيوية حضارية وتنموية متسلحاً بقدرات باحثيه ودعم القيادة السياسية
دارين العلي
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس أن معهد الكويت للأبحاث العلمية وضع بصمات واضحة في المجال البحثي وفي التطبيق العملي على مدى 50 عاما من مسيرته.
وقال الفارس، في تصريح صحافي على هامش تمثيله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال احتفال المعهد بمرور 50 عاما على إنشائه، ان لمعهد الأبحاث بصمات كبيرة في مجال التطبيق العملي لكثير من المشاريع التي استفاد منها المجتمع ككل في فترتي السبعينيات والثمانينيات كمشروع استزراع الأسماك، لافتا إلى أن جزءا أساسيا من عمل المعهد هو التطبيق حيث دخل حاليا في مجال تطبيقات الطاقة البديلة وباتت الشبكة الكهربائية تستقبل كميات من هذه الطاقة.
وعن إستراتيجيات المعهد، قال الفارس انها تركز على الطاقة المتجددة بشكل رئيسي لإدخال الطاقة البديلة وتقديم الخدمات التطويرية فيما يتعلق بعلم النبات وتدعيم المواد الغذائية والعلوم البيئية.
وعن تأثير الأوضاع الاقتصادية على إنجازات المعهد، أوضح الفارس أن الأمور الاقتصادية تؤثر في إمكانيات الكثير من المؤسسات، مشيرا إلى أنه يعاد النظر حاليا في أولويات المعهد للدفع بما هو أهم كمشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع البيئية ومشاريع أبحاث القطاع النفطي وغيرها.
وفي كلمة له خلال الاحتفال أكد أن القيادة السياسية في البلاد تولي البحث العلمي اهتماما كبيرا وتدعم حريته وذلك لخدمة المجتمع والنهوض بالدولة ولمزيد من التطور والوصول إلى العالمية.
وأشار الفارس إلى أن المعهد شُيّد بعد الاستقلال كأول مؤسسة بحثية بعد جامعة الكويت لتحقيق رؤية الكويت الواعدة، حيث بات اليوم صرحا علميا رائدا في البلاد.
ولفت إلى أن دور المعهد يكمن في إقامة وتقديم الدراسات والبحوث لمختلف جهات الدولة، حيث يمتلك خبرات عدة في قضايا البيئة والتنمية المحلية، مبينا أن للمعهد معرفة واسعة بالتحديات التنموية والمشكلات التي تعانيها الدولة وعليها يقدم الحلول العلمية والمشورة لمعالجة مشكلات التنمية وتفادي الأزمات والأخطار المحتمل وقوعها.
وأوضح الفارس أن المعهد يسعى منذ إنشائه إلى توطيد أواصر التعاون مع مختلف الدول والانفتاح على آفاق علمية وتكنولوجية أوسع وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تخدم الطرفين، مبينا أن المعهد بات بيت خبرة وذراعا بحثية تستعين به الحكومة ومؤسساتها بكل القطاعات.
وحول إنجازات المعهد طوال مسيرته، ذكر أن للمعهد إسهامات كثيرة منها في مجال النفط والذي تنوعت فيه دراساته الخاصة بعمليات الإنتاج والعمليات المرتبطة به والدراسات البيئية وتطبيقات التقنية الخاصة بزيادته بما يحسن خواصه ومردوده الاقتصادي.
وقال ان المعهد احتل الريادة في مجال تحلية مياه البحر وتطوير تقنياتها، إضافة إلى تطوير نظم معالجة مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية وإدارة موارد المياه، فضلا عن دعم قطاع البيئة وتنفيذ المشروعات البحثية التي تغطي كافة مجالاتها كتقييم التلوث ودراسات المردود البيئي والتصحر والإدارة الرشيدة للبيئة.
وأوضح الفارس أن المعهد دعم أيضا قطاع الطاقة، حيث كانت له مشاريع للطاقة المتجددة وكيفية المحافظة عليها وكفاءتها وتطوير الصناعات الخاصة والإنشاءات والبناء، فضلا عن الزراعة والتحضير وتحقيق الأمن الغذائي واستزراع الأسماك وتنمية الثروة السمكية.
وأكد أن الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار والتعليم حقق للكويت الريادة في التنمية والازدهار وعزز قدرات الاقتصاد وحماية موارده الطبيعية وتحسين الحياة، متمنيا للمعهد المزيد من الإنجازات والعطاء لما فيه رفعة للوطن وتقدمه.
من جهتها، أوضحت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.سميرة عمر أن رصيد المعهد في التنمية كبير ووافر، حيث حقق نجاحات باهرة في تحلية مياه البحر وتحسين النفط المصدر والحفاظ على الطاقة ومكافحة التصحر وتنمية الموارد الطبيعية وتعزيز الاقتصاد والحماية من التلوث وتطوير تقنيات ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل الكوادر البشرية.
وبينت أن المعهد يعتز بثروته الأهم التي تتمثل في نخبة العلماء والباحثين والمهنيين من أبناء الكويت ورفقاء المسيرة من دول عربية ومن مختلف بلدان العالم، معبرة عن ايمانها بأن المعهد قادر على تقديم إسهامات حيوية ليحول مجرى الحضارة والتنمية في البلاد متسلحا بقدرات باحثيه وبدعم من القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء.
واعتبرت د.عمر ان رعاية سمو الأمير لاحتفالية المعهد الخمسين تعكس اهتمام الكويت وقياداتها الحكيمة بنشاط البحث العلمي والتطوير، مسترجعة بالذاكرة مراحل تطور المعهد على مدى الـ 50 عاما الماضية.
وقد شهد الحفل تكريم المديرين العامين للمعهد منذ تأسيسه وهم: كاتسيوجي تاناكا، ود.مصطفى الشمالي، ود.عدنان شهاب الدين، ود.حمود الرقبة، ود.عدنان العقيل، ود.أحمد الجسار، ود.ناجي المطيري، كما تم تقديم درع تكريمية لوزير التربية الذي قام بإزاحة الستار عن لوحة تخلد مرور 50 عاما على عمل المعهد الذي تجول في أروقته للاطلاع على ابرز مستجداته وأعماله من قبل المتخصصين.