أسامة دياب
أشادت عضو مجلس اللوردات البريطاني والمبعوثة التجارية لرئيسة مجلس الوزراء البارونة إيما نيكلسون بالدور الذي تلعبه الكويت في أمن واستقرار المنطقة، موضحة أن استضافة الكويت لمؤتمر إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق تعتبر مساهمة فعالة وخطوة مميزة على طريق البناء بعد انتهاء العمليات العسكرية فيه.
ولفتت نيكلسون ـ في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد داعش ـ إلى أنها تولي أهمية كبرى للطابع التجاري والاستثماري للمؤتمر بصفتها المفوضة التجارية لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إلى العراق وكازخستان وأذربيجان وتركمانستان، مشيرة إلى العلاقات الوثيقة التي تربطها بغرفة التجارة والصناعة في الكويت.
وردا على سؤال حول الآثار السلبية المترتبة على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العلاقات التجارية البريطانية مع دول المنطقة، أشارت إلى أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كان قرار الشعب البريطاني، نافية أن تكون هناك أي آثار سلبية له على العلاقات التجارية مع دول المنطقة أو مختلف دول العالم، مشددة على أن الاقتصاد البريطاني سوف يكون أكثر حرية وانفتاحا ومرونة بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة التزام بلادها بالعمل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركين في السوق الاوروبية الموحدة.
وبخصوص الفرص الاستثمارية التي يطرحها المؤتمر والتي تتطلب شركاء محليين، أوضحت أن بلادها ملتزمة بتبادل المعرفة والخبرات مع العراق ولذلك لديهم علاقات وثيقة مع غرفة التجارة والصناعة والتي تعتبر مفتاح الشراكة مع العراق، لافتة إلى مشاركة العديد من الشركات البريطانية في مؤتمر إعادة الاعمار الذي تستضيفه الكويت، مبينة أن هذه الشركات تتنوع اهتماماتها ومجالات عملها ما بين النفط والغاز والبناء والتمويل والخدمات المالية والتعليم العالي.
وعن المبلغ الذي ستساهم به الحكومة البريطانية في المؤتمر، شددت على أن الحكومة البريطانية هي أكثر مقدمي المساعدات للعراق كرما، لافتا إلى أنها عملت عن قرب في مناطق الازيديين والسنة والشيعة مع فريق من الأطباء والمعلمين، فضلا عن كونها على رأس مؤسسة إعمار الخيرية والتي تقوم بالعديد من المشروعات الإنشائية المميزة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن المؤسسة قد قامت مؤخرا ببناء مدرسة للايتام في منطقة البصرة بتمويل من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لافتا إلى أن إعمار تتولى علاج أكثر مليون مريض وتمول تعليم نصف مليون طالب عراقي.
وردا على سؤال حول مدى عدالة توزيع المشروعات على مختلف المناطق العراقية دون تمييز على أساس عرق أو طائفة، لفتت إلى أن الحكومة العراقية أعدت مشروعات لكل محافظة أو منطقة في العراق كأولوية لتلبية احتياجات سكانها، موضحة أنه ليس توزيعا للمشروعات بالمعنى المفهوم ولكنه مقترحات تقدمها الوزرات حسب احتياجات كل منطقة، فالعراق دولة لامركزية ولذلك كل محافظة هي مركز اتخاذ قرار.