- الأمير متعب بن فهد: مشكلة التصحر بالبيئة الخليجية تمثل هماً مشتركاً يستدعي تضافر الجهود لمعالجتها
دارين العلي
أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة ومديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد عن السعي لإعداد ميثاق شراكة خليجية للحث على العمل التوعوي وتعزيز دور الجمعيات والفرق التطوعية في أداء مهامها بالشكل المطلوب والارتقاء بالعمل التطوعي الخليجي ونشر ثقافة التطوع بين مختلف شرائح المجتمع.
كلام الأحمد جاء في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الخليجي الأول للجمعيات والفرق التطوعية البيئية مساء أمس الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للبيئة في مركز جابر الأحمد الثقافي ويستمر على مدى ثلاثة أيام تحت رعايته وبحضور ممثلين عن قطاعات البيئة والفرق التطوعية في دول الخليج العربي.
وقال الأحمد إن الفرق التطوعية وجمعيات النفع العام الكويتية أثبتت نجاحها عبر مسيرتها الإيجابية في توحيد الجهود البيئية وتعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات والارتقاء بالوعي البيئي، مضيفا أن الملتقى يأتي انطلاقا من الأهمية البالغة التي توليها دول «التعاون» للعمل المشترك وتوسيع آفاقه ليشمل جميع المجالات التي تهم المواطن الخليجي وتوفر له الحياة الكريمة، ويهدف إلى تبادل الخبرات والتعاون في تحقيق شراكة متكاملة وفق آلية مدروسة تناسب الاحتياجات الحالية والمستقبلية وتدعم توجهات الحكومات الخليجية بتعزيز الدور التثقيفي والتوعوي لجميع أفراد المجتمع.
وقال إن الملتقى يهدف أيضا إلى توجيه الطاقات الوطنية الفاعلة للبذل والعطاء في مسؤولية حماية البيئة والتنمية المستدامة وتوفير المناخ المناسب الذي يخدم التطلعات ويساهم في إنجاحها، لافتا إلى أن الملتقى يعد منصة مهمة تجمع المسؤولين والمختصين والجمعيات والفرق البيئية لعرض أفضل الممارسات في مجال العمل البيئي بما يعزز فرص تحقيق التكامل المنشود بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بالعمل البيئي، إضافة إلى تطوير الشراكات الحكومية في مجال البيئة.
وأكد أن أهل الكويت والخليج جبلوا على القيام بالأعمال التطوعية منذ القدم وكانت لهم وقفات مشهودة عبر التاريخ داخل المنطقة وخارجها.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية في المملكة العربية السعودية الأمير متعب بن فهد إن مشكلة التصحر بالبيئة الخليجية تمثل هما مشتركا يستدعي تضافر الجهود لمعالجتها بالطرق العلمية والتقنية المعاصرة للمحافظة على الموارد الطبيعية والغطاء النباتي، مبينا أن السعودية وضعت خططا واقعية لمعالجة المشكلات البيئية من خلال رؤيتها التنموية 2030.
وثمن جهود هيئة البيئة الكويتية ومبادرتها في رعاية الملتقى كخطوة رائدة في الاتجاه الصحيح باعتبار البيئة الخليجية قضية مركزية مشتركة، مقترحا ان يتبنى الملتقى توصية بإنشاء جمعية خليجية بيئية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمظلة شاملة لكل نشطاء البيئة في الخليج.
وأضاف الأمير متعب أن تجمع شركاء البيئة يدعم الجهود الحكومية في المحافظة على حياة الشجرة وسلامة البيئة، كما يدعم جهود التوجه الحكومي في تنظيم العمل التطوعي البيئي ويقدر الجهود الإيجابية والاهتمام المجتمعي البيئي المتفائل.
مجموعة من أبرز الفرق التطوعية الخليجية
يستعرض الملتقى على مدى 3 أيام إنجازات وأعمال الفرق التطوعية الخليجية متمثلة من الكويت في مركز العمل التطوعي والجمعية الكويتية لحماية البيئة وجمعية أصدقاء النخلة وفريق الغوص الكويتي وعدسة البيئة الكويتية، ومن السعودية ممثلة بجمعية البيئة وجمعية أصدقاء البيئة والجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية، والفرق التطوعية الإماراتية لجمعية أصدقاء البيئة، إضافة إلى إنجازات الفرق التطوعية البحرينية لجمعية أصدقاء البيئة وجمعية (كلين اب بحرين) وجمعية الشباب والبيئة، الفرق التطوعية القطرية كمركز أصدقاء البيئة وجمعية أصدقاء الطبيعة ورابطة الشبهانة البيئية وإنجازات الفرق التطوعية العمانية كجمعية البيئة العمانية وفريق صديق البيئة وفريق الدهاريز التطوعي، بالإضافة إلى عرض لأعمال شرطة البيئة الكويتية.