- مواقع التواصل شهدت تفاعلاً كبيراً بسبب القرار
أسامة أبو السعود
أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع المساجد م. داود العسعوسي ان وزارة الاوقاف حريصة كل الحرص على فتح بيوت الله امام جموع المصلين في مختلف أوقات الصلوات ولكنها في الوقت ذاته لا تسمح بالمبيت في المسجد الا بإذن من الادارة وعدم استغلال المسجد وخاصة مصليات النساء من قبل اي جماعة.
ولفت العسعوسي في تصريح لـ «الأنباء» الى ان التعميم الذي اصدره مدير ادارة مساجد الفروانية هو تعميم عام وليس خاصا بجماعة التبليغ والدعوة او غيرها، مشددا على ان قوانين الدولة وميثاق المسجد يؤكد على منع اي جماعة او أفراد من المبيت في المساجد دون موافقة الادارة المعنية.
وكان مدير ادارة مساجد الفروانية صلاح الشلاحي قد اصدر قرارا يمنع منعا باتا جماعة التبليغ والدعوة من المبيت في المساجد الا بعد أخذ موافقة رسمية من الادارة، وذلك بعد انتشار فيديو عن مبيت عدد من الأفراد بمصلى النساء.
وقام الشلاحي بتحويل مؤذن مسجد «حمود محمد الضعينة» بمنطقة إشبيلية محل الواقعة الى الشؤون القانونية لسماحه للجماعة بالمبيت في مصلى النساء دون أخذ موافقة رسمية من الادارة.
وتسبب القرار في موجة من التفاعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تويتر، حيث انقسم المغردون بين مؤيد ومعارض للقرار. فالمؤيدون استغربوا استهجان البعض للقرار، مؤكدين أن ميثاق المسجد واللوائح الإدارية تمنع أن يتكلم الإمام في مسجد غير مسجده من غير إذن من الإدارة، ومن ثم فإن من ليس إماما يجب منعه من باب أولى.
أما المعارضون لقرار منع جماعة التبليغ من المبيت في المساجد، فتساءلوا مستنكرين: هل من المنطق ان نمنع جماعة تذكر الناس بالله من دخول المساجد؟!
ومن جهته، قال مدير ادارة مساجد الاحمدي د. احمد العتيبي في تدوينة له «م.صلاح الشلاحي مدير مساجد الفروانية لم يمنع جماعة التبليغ بل أراد ان يكون التنظيم والإشراف من خلال الادارة ومعه الحق، وكوني مدير مساجد ايضا فإنني اعلم أن ما يبدر من بعض افراد هذه الجماعة يكون سببا في إلحاق الأضرار المادية بالمسجد وللمصلين».
وبعد ٢٤ ساعة فقط من صدور القرار الذي اثار ردود فعل واسعة تراجع مدير ادارة الفروانية م. صلاح الشلاحي عن قراره السابق وأصدر قرارا جديدا يلغي بموجبه القرار الاول ويسمح بمبيت جماعة التبليغ والدعوة في المساجد دون الرجوع للإدارة واعتبار القرار رقم «٤٦٢ لسنة ٢٠١٨» الصادر بتاريخ ٤-٤-٢٠١٨ كأن لم يكن.