- إدمان الأطفال لمواقع التواصل قد يتسبب في إصابتهم بالتوحد والعزلة ومشكلات في النطق
- ينصح عند الدخول على شبكات التواصل الاجتماعي استعمال حسابات بريد إلكتروني مختلفة
- ضرورة استخدام كلمات مرور آمنة وعدم تسجيلها على الهواتف الذكية
- لابد من وضع برامج حماية على أجهزة الأطفال وتوعيتهم بعدم الإفصاح لأحد عن أي معلومات أو صور شخصية لهم أو لأسرتهم
- الجرائم الإلكترونية غالباً ما تكون أسهل ارتكابها وأقل عنفاً
لميس بلال
قالت المحامية سارة الجاسم إنه على الرغم من الفوائد الكثيرة لشبكات التواصل الاجتماعي، ومساهمتها الفعالة في اختصار الوقت والمسافات وتوفير الجهد والمال على مستخدميها إلا أن لها مخاطر وسلبيات عدة، فقد نتج عنها أنواع جديدة من الجرائم أطلق عليها «الجرائم الإلكترونية»، التي تعتمد في ارتكابها على وسائل تقنية متطورة يكون من الصعب تحديد مدى الأضرار الناجمة عنها.
وأضافت الجاسم خلال برنامج توعوي نظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تحت عنوان «الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي» في مركز تنمية المجتمع بمنطقة الزهراء مساء أمس الأول أن الجرائم الإلكترونية غالبا ما تكون سهلة في ارتكابها لأنها تتم عبر شبكة الإنترنت ومن خلال جهاز الكمبيوتر أو الهاتف النقال، كما أنها تعد أقل الجرائم عنفا في التنفيذ، وهي جرائم عابرة لا تعترف بالحدود الجغرافية والمكان والزمان، ومن العجيب أن أداة الجريمة هنا ليست محظورة بحكم القانون كالكمبيوتر والهاتف النقال.
وأضافت أنه «لما كان لمواقع التواصل الاجتماعي العديد من المميزات ولكن بوجودها ضعف التواصل بين أفراد الأسرة، لاسيما حينما يدمنها الشخص ويقضي وقتا طويلا في متابعتها وبالتالي تراجعت صلة الأرحام، مشيرة إلى أن إدمان زيارة الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي في سن مبكرة قد يسبب بعضا من المشكلات منها عيوب في التعبير عن الذات والتوحد والعزلة وأحيانا تأخر النطق مما يستلزم إعطاؤهم جلسات تخاطب لتنمية المهارات اللغوية، ناهيك عن ارتفاع العادات السيئة في النظام الغذائي وعدم الإقبال على ممارسة الرياضة وعدم التركيز في التحصيل العلمي».
وأكدت الجاسم أهمية إحكام الرقابة من جانب الأهل على المواقع التي يدخلها الأطفال، والاطلاع على قائمة أصدقائهم فيها والتعرف على المحادثات الشخصية بهم مع توعيتهم بعدم الإفصاح عن أي معلومات أو صور شخصية لهم أو لأسرتهم، ومن المهم وضع برامج الحماية لحفظ أطفالنا من التعرض للفيديوهات أو المواقع الإباحية أو الإعلانات الجنسية.
وعن تعليمات الاستخدام الآمن لهذه المواقع قالت الجاسم «ينصح عند الدخول على شبكات التواصل الاجتماعي استعمال حسابات بريد إلكتروني مختلفة، مع ضرورة استخدام كلمات مرور آمنة، وإلا سيتعرض الشخص لخطر اختراق هذه الحسابات بواسطة والحصول على جميع البيانات الشخصية له وعدم تسجيل كلمة المرور الخاصة به على الهواتف الذكية، مع توخي الحذر عند التعامل مع العروض التي تقدم برامج على شبكات التواصل الاجتماعي».
أما عن العقوبات فشرحت الجاسم وقالت «لمن يسيء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فقالت الجاسم «لما كانت هذه الجرائم أقل الجرائم عنفا في التنفيذ وتعد جريمة لا تعترف بالحدود الجغرافية والمكان والزمان، وفي ظل الجهود الدولية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات لحماية الحريات فقد صدر قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في الكويت رقم 63 لسنة 2015، وقد نصت المادة الثانية فيه على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ستة اشهر وبغرامة لا تقل عن خمسمائة دينار ولا تجاوز ألفي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب دخولا غير مشروع الى جهاز حاسب آلي أو إلى نظامه أو إلى نظام معالجة إلكترونية للبيانات أو إلى نظام إلكتروني مؤتمن إلى شبكة معلوماتية.
فإذا ترتب على هذا الدخول إلغاء أو حذف أو إتلاف أو تدمير أو إفشاء أو تغيير أو إعادة نشر بيانات أو معلومات، فتكون العقوبة الحبس مدة لا تجاوز سنتين والغرامة التي لا تقل عن ألفي دينار ولا تجاوز خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، فإذا كانت تلك البيانات أو المعلومات شخصية فتكون العقوبة الحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات والغرامة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف دينار ولا تتجاوز عشرة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين».