قال المجلس الثقافي البريطاني أمس ان 60 شابا وشابة من الناشطين اجتماعيا من مختلف أنحاء العالم التقوا في باكينغهام شاير بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات والمعرفة حول التعامل مع التحديات الحديثة التي تواجه عالمنا.
واضاف المجلس في بيان ان المشاركين مثلوا 44 بلدا منها الكويت وتم اختيارهم للمشاركة في منتدى الشباب السنوي الرابع وهو برنامج من برامج مشروع «صانعي التغيير العالمي» للمجلس الثقافي البريطاني. وقد تم اختيار هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما بناء على أنشطتهم التطوعية الاجتماعية حيث أثبت كل منهم مساهمته الفعالة في مجتمعه في مجالات متنوعة مثل مشاكل الفقر والصحة العقلية والاستبعاد الاجتماعي.
وقالت سانجانا روي وهي طالبة في المدرسة البريطانية بالكويت تم اختيارها للمشاركة في المنتدى وتبلغ من العمر 16 عاما «كانت تجربة لا تنسى».
نشاط سانجانا الرئيسي هو العمل مع الأطفال من حيث تطوير المهارات اللازمة لمستقبلهم وهي الآن تعمل على مشروع لتوفير التدريب المهني في المدارس الابتدائية في مناطق ذوي الدخل المحدود في البلدان النامية.
واضافت سانجانا «ان الاحصائيات تشير الى ان 75 مليون طفل في العالم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة وان هناك علاقة مباشرة بين الفقر والأمية فمن المؤكد ان الاستثمار في هذه النسبة من الموارد البشرية سيشكل خير رأسمال للنمو المستديم على المدى الطويل». وضمت برامج المنتدى ورش عمل كما التقى المشاركون الشباب بمتخصصين وزاروا بعض المؤسسات البريطانية كما اختيرت من بينهم مجموعة صغيرة للقاء رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون. وقالت سانجانا «لقد تأثرت بشدة بلقاء السيدة دون باتلر وزيرة شؤون المواطنين الشباب حيث كان خطابها يبعث الحماس والحافز في نفوسنا وجعلني أفكر في القدرات الكامنة في داخل كل منا وكيف لو كل شخص منا بذل القليل من الجهد والوقت في تنمية قدراته الكامنة للأصبح العالم مختلفا تماما عما هو عليه الآن،، وتجربتي في هذا البرنامج جددت في الثقة بأنه حتى الشاب العادي بإمكانه ان يحدث التغيير البناء في المجتمع».