- أكثر من 200 ألف كويتي يزورون بريطانيا سنوياً وإجراءات الاستصدار الإلكتروني للفيزا سهّلت الزيارة كثيراً
- الاتفاق النووي مع إيران ضروري ويحتاج إلى تعزيز وليس إلغاء
- «البريكست» محسوم احتراماً لإرادة الشعب البريطاني وخروجنا من أوروبا يبدأ مارس 2019 ويستكمل نهاية 2020
قال السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت انه سعيد بالروابط الرائعة والقديمة والمتينة بين الشعبين البريطاني والكويتي اللذين يتشاركان الكثير من الأمور التاريخية والثقافية والاقتصادية، لافتا الى ان الكويتيين الذين يزورون بريطانيا سنويا ويتجاوز عددهم الـ 200 ألف هو أهم دليل على حجم الارتباط، والنتائج الإيجابية لتيسير الحصول على فيزا الزيارة الكترونيا.
وأضاف السفير دافنبورت خلال زيارته «الأنباء» ولقائه مع رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق انه لا ينسى أيضا حسن الاستقبال لدى وصوله قبل أشهر الى الكويت، حيث استقبله نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في اليوم الثالث لوصوله، كما قدم أوراق اعتماده لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في اليوم الأول بعد عودة سموه من رحلته الى الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الى ان التعاون بين بريطانيا والكويت آخذ في التزايد عبر مجالات غالبا ما تكون حساسة وتحمل تحديات مثل الدفاع والأمن كأمن الطائرات الى الامن السيبيري والقطاع الخاص، مضيفا: كل المؤشرات تؤكد نمو العلاقات مثل زيادة التبادل التجاري والاستثمارات في الاتجاهين فالتجارة تزيد بمعدل 25% سنويا والمزيد من الشركات البريطانية تبدي اهتماما بالسوق الكويتية.
وعلى المستوى الإقليمي تحدث السفير عن الملف النووي الإيراني، مؤكدا ان المنطقة تحتاج الى الاستقرار، والاتفاق مع إيران كان يهدف الى هذه الغاية، والى اعطاء المجتمع الدولي رؤية أوضح عما يجري داخلها نوويا، لذا فإن الحكومة البريطانية ترى ضرورة استمرار العمل بالاتفاق.
وأضاف: ان الاتفاق لا يعالج كل المشاكل المتعلقة بإيران ولكن من المهم ان نحافظ عليه، ونعززه بأمور أخرى مع ان هذه ليست مهمة سهلة، ولكن من دون الاتفاق لن تكون الأمور أحسن.
وتابع: موقف حكومتنا واضح ايضا من انه يجب على إيران ان تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة مثل سورية واليمن الذي ينتظر حلا سياسيا ايضا.
وعن الملف السوري قال: علينا ان نجد طريقا للعودة الى الحل السياسي في ظل الوضع الجيوسياسي المعقد والتداخل الدولي هناك والتواجد الروسي والتركي والتحول الحاصل في العلاقات بين اللاعبين الكبار.
وحول الأوضاع في العراق قال ان الأمور ستتضح بعد الانتخابات المرتقبة في 12 الجاري.
وعن البريكست وتعليقه عليه كونه سفيرا سابقا لبريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي قال: بريطانيا ستغادر الاتحاد في مارس 2019 المقبل فحكومتنا ملتزمة بإرادة الشعب.
وأشار الى ان المفاوضات مع الاتحاد قيد التنفيذ الذي يستمر حتى يستكمل في نهاية 2020 وستكون بناء على ذلك صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
رافق السفير في زيارته رئيس القسم الإعلامي في السفارة البريطانية مجدي المساعيد.
حضر اللقاء مدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني.