- إيلاء الجهود الديبلوماسية المزيد من الوقت لتجنب سفك الدماء
جددت الكويت التأكيد على ان أي تصعيد عسكري في ادلب ستكون له تداعيات انسانية كارثية فأكثر من سيدفع ثمنها هم اضعف فئات المجتمع من الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى. جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الامن حول سورية والتي ألقاها مندوبنا الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي. وقال السفير العتيبي «تصادف عقد هذه الجلسة مع الذكرى الأليمة لهجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية التي راح ضحيتها الآلاف من الابرياء من الشعب الأميركي الصديق» مجددا تعازي الكويت وتضامنها مع الشعب الأميركي واسر الضحايا بهذه الذكرى.
واكد «عزم الكويت على العمل مع الشركاء والحلفاء للقضاء على ظاهرة الارهاب التي تهدد السلم والامن الدوليين وتعهدها بمواصلة جهودها كعضو فاعل في التحالف الدولي للقضاء على ما يسمى تنظيم «داعش» في العراق وسورية».
وأعرب السفير العتيبي عن شكره للوفد الروسي على الاحاطة التي قدمها لمجلس الامن حول نتائج قمة ضامني اتفاق (استانا) التي عقدت يوم الجمعة الماضي في طهران وناقشت الوضع في سورية بشكل عام وادلب بشكل خاص. وحث على استمرار الحوار على كل المستويات بين الاطراف المعنية للتوصل الى حل سلمي للوضع في ادلب قائلا «اننا نتابع عن كثب التقارير الاخيرة الصادرة عن عدد من المنظمات الدولية حول التطورات في محافظة ادلب». واعرب السفير العتيبي عن قلقه العميق ازاء ما ذكره مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية حول نزوح 30 ألف شخص تقريبا من ادلب خلال الايام الماضية جراء التصعيد الاخير هناك.
واكد السفير العتيبي على ضرورة احترام كل الاطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الانساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان والامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والاحتراز وحماية المدنيين والاهداف المدنية.
ودعا الى إيلاء الجهود الديبلوماسية المزيد من الوقت والاهتمام لتجنب سفك مزيد من الدماء، متمنيا ان تساهم الاجتماعات الذي عقدها الممثل الخاص للامين العام الى سورية ستيفان ديمستورا في اليومين الماضيين بجنيف في ايجاد الحلول الهادفة الى انقاذ ارواح المدنيين الابرياء.