أنهى وفد جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية برئاسة عضو مجلس الإدارة عبدالله الشايجي، مهمته الإغاثية في جمهورية بورما وقد ضم الوفد في عضويته فريقا متخصصا من الموظفين والمتطوعين بالجمعية كانوا قد أتموا عمليات الإغاثة المخطط تقديمها في بورما.
وقد أعلن مدير عام الجمعية وعضو مجلس الإدارة نبيل العون أن جمعية السلام الخيرية تعطي اهتماما كبيرا للمشاريع في جمهورية بورما وتولي اهتماما كبيرا بأحوال المسلمين الروهينغا بسبب الأوضاع المزرية التي يعيشها المسلمون هناك جراء تهجيرهم من ديارهم وبيوتهم.
وأضاف أن الجمعية قد أنهت إنشاء 1000 بيت يضم بين جنباته الأسر البورمية من الروهينغا المسلمين، مبينا أن البيت الواحد يسع أكثر من 6 أفراد من الأسرة الواحدة أي ان القرية ستضم أكثر من 6000 فرد من أقراد الأسرة.
وأردف: ان الجمعية قامت أيضا بافتتاح مدرستين نموذجيتين ضمن الحدود الجغرافية للقرية ليتم استيعاب أبناء المهاجرين الروهينغا في الصفوف الدراسية وليزاولوا دراستهم وليعوضوا انقطاعهم عن مدارسهم، لافتا الى الأهمية القصوى التي توليها الجمعية للعملية التربوية والتعليمية في أوساط أبناء الروهينغا على أساس شعار (علمهم ترقى بهم).
وبين أن الجمعية وتسهيلا لأسباب المعيشة في القرية وتسهيلا للحياة على المهاجرين قامت بحفر أكثر من 60 بئرا سطحيا وارتوازيا تغذي القرية بالمياه العذبة الصالحة للشرب واستعمالات الطبخ المختلفة ولعمليات النظافة، موضحا أن ذلك خفف بشكل كبير من الأمراض السارية وتلك المعدية التي عادة ما تضرب أوساط المهاجرين بسبب التدفق الشديد للناس وغياب النظافة نظرا لندرة المياه ومرافقها.
وقال ان الجمعية تخطط الآن لبناء قريتين جديدتين في منطقة ستوي في بورما والثانية على الحدود البورمية البنغالية تضمان أكثر من 3000 وحدة سكنية بمرافقها هدية من محسني الكويت والخليج لخدمة المهاجرين وذلك بسبب سوء الأحوال المعيشية التي يعاني منها الناس، واصفا الوضع الحالي للروهينغا بالمأساوي. وناشد العون المحسنين الكرام التبرع لصالح مشاريع الدعم الخاصة ببورما، مشيرا الى الحاجة الماسة والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها النازحون واللاجئون الروهينغا وظروف الحياة الصعبة التي يتعرضون لها.