- الجمعة: يأتي الاتفاق تتويجاً للتعاون المشترك بين مؤسسات العمل الإنساني مع نظيراتها المهنية لتحقيق التكامل
- النامي: ملتقى الحوكمة تضافر جهود من عدة جهات تلتقي فيه الفرق التطوعية والشخصيات
ليلى الشافعي
أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية ومديرها العام د.نبيل العون أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع رئيس وأعضاء مجلس ادارة جمعية ملتقى الكويت الخيري ومجلس ادارة جمعية السلام الخيرية للتباحث حول تنظيم ملتقى الكويت الأول لإدارة العمل الإنساني تحت عنوان حوكمة العمل الإنساني تطبيقات ومكتسبات والذي يهدف إلى تصويب المؤسسات الخيرية اتجاه الهدف المنشود والمطلوب ويقفز قفزات مدروسة بجهود قليلة وكلفة أقل من خلال نظام الحوكمة والذي يضع إطارا تنظيميا يساعدها على تحقيق متطلباتها في أقل تكلفة وجهد وعناصر بشرية. كما لفت العون الى ضرورة النظر لمستقبل العمل الانساني الكويتي الاستراتيجي ورفع كفاءة المؤسسات الخيرية والانسانية وأن يعين العاملون عليه لتطويره تحت هذا النمط الإداري من خلال الحوكمة.
جاء حديث العون في تصريح صحافي بعد توقيعه اتفاق تعاون مع جمعية ملتقى الكويت الخيري في مقر جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية بمنطقة العديلية لتنظيم ملتقى الكويت الأول لإدارة العمل الإنساني تحت عنوان «حوكمة العمل الانساني مكتسبات وتطبيقات» بحضور وفد من جمعية الملتقى ضم رئيس مجلس الادارة موسى الجمعة وأمين السر جمال النامي وعضوات مجلس الإدارة د.فاطمة الدويسان ومعالي الفلاح وكان في استقبالهم من جانب جمعية السلام كل من نائب رئيس مجلس ادارة ومدير عام الجمعية د.نبيل العون وعضو مجلس الادارة عبدالله الشايجي ونائب مدير تنمية الموارد عبدالله الشامي وضيف شرف من قطر الشقيقة العم حمد النعيمي.
تتويج للتعاون
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ملتقى الكويت الخيري موسى الجمعة في تصريح صحافي أن هذا الاجتماع والاتفاق يأتي تتويجا للتعاون بين مؤسسات قطاع العمل الانساني الخيرية والإنسانية والاهلية المهنية سعيا وتحقيقا للتكامل وتطوير الأنظمة وآليات وبيئة العمل الانساني الكويتي والذي توج بتوقيع اتفاق شراكة لإقامة ملتقى الكويت الأول للعمل الانساني بين جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية التي نعتز بالشراكة مع جمعية ملتقى الكويت الخيري المتخصصة بتطوير وتشجيع العمل الكويتي الانساني للخروج برؤية تساهم في تحسين بيئة العمل الخيرية لما فيه تجسيد لخطة التنمية كويت 2035 وتأصيل بنى العمل الانساني المؤسسي في تمكين الكويت ومكانتها الدولية الرائدة في هذا المجال.
حوكمة العمل الإنساني
من جانبه، قال أمين سر مجلس ادارة جمعية ملتقى الكويت الخيري جمال النامي رئيس لجنة الاشراف على تنظيم ملتقى الكويت الاول لادارة العمل الانساني ان الملتقى جاء تحقيقا للشراكة الاستراتيجية التي تسعى اليها الجمعية ومنه ما اثمر في هذا الاتفاق الذي من خلاله تحقيق التكامل المنشود بين الجمعيات الخيرية والجمعيات الاهلية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية في الشأن المحلي ووزارة الخارجية في الشأن الخارجي وهناك تعاون مشترك لتنظيم فعاليات الملتقى الكويت الأول لإدارة العمل الإنساني تحت شعار «حوكمة العمل الانساني مكتسبات وتطبيقات» في مقر جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية، وبدأ الاجتماع بالتعريف بالملتقى وأهمية تنظيمه خاصة بموضوع حوكمة العمل الانساني وهو شعار الملتقى الذي سيعقد في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وكشف النامي أن الملتقى سيعقد في قاعة المؤتمرات في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي، حيث حرصت اللجنة المنظمة على ان تربط هذا الحدث المحلي البارز بمعلم الكويت الحديثة ذلك الصرح المتمثل في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي، مستذكرين بذلك الدور الحيوي للعمل الكويتي الخيري لسمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.
وقال النامي: ان فعاليات الملتقى ستتناول عددا من المحاور وسيطرح عددا من أوراق العمل فيما يتعلق بموضوع حوكمة العمل في القطاع الخاص وحوكمة العمل في القطاع الحكومي وحوكمة العمل في القطاع الانساني، وسيقام على هامش الملتقى عدد من الفعاليات منها تدشين جائزة «#وشاح_الكويت_للبصمة_الانسانية» وتكريم الحائزين على هذه الجائزة لنسختها الاولى في العام 2018 والتي تم الاعلان عن بعض المرشحين لها من الشخصيات او الفرق التطوعية الذين كانت لهم بصمات كويتية انسانية متميزة، وجار استكمال الترشيحات وفق آلية مهنية تجمع بين الجانبين الاكاديمي والمهني.
واوضح النامي انه سيتم تنظيم ملتقى الكويت الأول للفرق التطوعية الانسانية ضمن الفعاليات المصاحبة لملتقى الحوكمة وسيختتم الملتقى في حفل ختامي مفتوح للجمهور لتأكيد الدور الحيوي للكويت كونها مركزا للعمل الانساني وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد قائدا للعمل الانساني ومن هذا الشعب المعطاء وكل من يعيش على أرضها من الاوفياء.
وقال النامي ان كل ما تقوم به جمعية ملتقى الكويت الخيري من استعدادات سيكون تظاهرة وفعالية على مستوى يليق بكون العمل الكويتي الانساني قيمة تنافسية عالمية تحولت من كونها مصدر التمويل والعطاء الانساني الى كونها مصدرا للفكر والاداء الانساني المتجذر من الاجداد وأكمل مسيرته ثلة من رجالات ونساء وشباب وفتيات بكل فئات المجتمع حتى غدت الكويت ومن يقيم بها معروفة بقيمة العطاء والسخاء المتميز بين شعوب العالم.
وبين ان الملتقى الذي يمكن تسميته اختصارا ملتقى الحوكمة يجمع بين الجانب الفكري والثقافي والاجتماعي والجانب الإعلامي اضافة الى تبادل الخبرات بين المعنيين والمختصين في هذا الشأن وسيكون الملتقى بالتعاون بين الجمعيتين وجارٍ التنسيق مع اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، وتم الحصول على الموافقة لتنظيم ملتقى الحوكمة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي ستشرف على هذا الملتقى مشكورة.
وأشاد النامي باهتمام جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية على التعاون مع جمعية ملتقى الكويت الخيري لتنظيم مثل هذا الملتقى الذي يتوافق مع رؤية الكويت التنموية لعام 2035، وهذا النشاط ضمن التوجهات الاستراتيجية لجمعية الملتقى والتي تعمل في هذا المضمار منذ مطلع العام 2012 عندما كانت مبادرة تطوعية ثم كيانا تطوعيا تحت مظلة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية في عامي 2013 و2014 ثم تم إشهارها كجمعية نفع عام لها كيانها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في العام 2015 وهي تعمل اليوم لتحقيق رؤياها الإستراتيجية ألا وهي تطوير وتشجيع العمل والعاملين في قطاع العمل الانساني، ونأمل أن تحقق هذه الشراكة الصالح العام والخاص للعمل الخيري الذي جبل عليه أهل الكويت وتجذر في منزلة الكويت الذي أصبح ميزة تنافسية لها بين دول العالم ليصبح اليوم ثروة قوية للكويت نفتخر بها جمعيا وخاصة العاملين في العمل الخيري والانساني التي تقوم به الجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية والحكومية وشبه الحكومية والأفراد والجماعات كل منهم يدلوا بدلوه ويشارك في هذا الحراك الاجتماعي الرائع لتكون الكويت واحة العمل الإنساني.
واختتم النامي تصريحه في ان جمعية ملتقى الكويت الخيري تثمن الادوار الرائعة التي تقوم بها الجهات والجمعيات والمبرات واللجان والفرق التطوعية والانسانية والتي تميزت كل منها وتسعى بتقديم الافضل ومنها جمعية السلام للاعمال الخيرية الانسانية التي أُشهرت في العام 2016 لدى وزارة الشؤون، وكانت قبل ذلك كيان تطوعي تحت مظلة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وتأسيس جمعية السلام الخيرية في قرغيزيا والتي حصلت في العام الحالي على تكريم خاص من رئيس قرغيزيا كأفضل جمعية خيرية هناك وتعاونت مع العديد من الجهات الكويتية وكان من ابرز نشاطها تسيير القوافل التي يشارك في حضورها المتبرعون والشخصيات المتطوعة من الكويت ودول الخليج يتفقدون ويعاينون ويشهدون ما يسطره الكويتيون في مثل هذه الاعمال الانسانية الجليلة، ثم تطورت جمعية السلام للاعمال الخيرية والانسانية ومقرها دولة الكويت ليشمل نطاقها الجغرافي العديد من البلدان والشعوب الشقيقة وما يجود به اهل الكويت الى الاشقاء السوريين واليمنيين والبورميين ودول اخرى تسعى جمعية السلام الى ان تقدم لهم ما يخفف عنهم الجوع والمرض والفقر والتي تميزت في بعض المشاريع ذات البعد التنموي الذي يحقق للمستفيد الاستدامة.