- دشتي: «أمان» أول حاضنة متخصصة للشباب المتضرر من الإدمان
عبدالله الراكان
أعلنت مبادرة أمان عن انطلاق مبادرتها لدعم المتعافين من الإدمان والعمل على دمجهم في المجتمع، وذلك بالشراكة مع جمعية العلاقات العامة.وأكدت رئيسة المبادرة حوراء دشتي خلال مؤتمر صحافي مساء أمس في مقر جمعية العلاقات العامة بالشامية، أن مبادرة أمان التطوعية أول حاضنة متخصصة للشباب الكويتي المتضرر نفسيا تحت أي ضغط فردي أو مجتمعي متصل بكل أنواع الإدمان والتعافي منه، موضحة أن الأمر لم يكن سهلا يوما، بل كان مثيرا للتحدي ومدعاة للشغف رغم صعوبته.
وأضافت أن أعضاء المبادرة اعتبروا الأمر تشريفا وتكليفا ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع نحو أبنائنا من المتعافين الجديرين بالثقة والمحبة والاحترام.
وأشارت إلى أن أبرز قيم المبادرة هي الاحترام والعطاء بحب من خلال العمل ضمن روح الفريق الواحد مع الالتزام التام بالخصوصية والمصداقية والنزاهة تحت شعار معا نستطيع.وأعلنت عن انطلاق أول أسبوع في البرامج التدريبية المعتمدة في هذه المبادرة بدءا في برنامج العلاج النفسي المسرحي في 7 الجاري مرورا بـ 44 ورشة عمل وصولا إلى ختامها في برنامج احتواء الصدمة.
وحول التحديات التي واجهت المبادرة في الوصول إلى الشرائح المستهدفة، قالت: لم يكن الأمر سهلا في البداية لكن مع الوقت تم التعاون مع مركز علاج الإدمان ومنزل منتصف الطريق التابع للأوقاف، حيت تم الالتقاء مع 96 حالة منها 80 حالة يتلقون العلاج في المركز وبعد تعافيهم سينقلون إلى منزل مفترق الطريق.وعن الأعداد التي ستقدم لها البرامج التدريبية، قالت دشتي إن لديهم ما بين 70 و80 مستفيدا، معربة عن طموحها في زيادة الحالات التي تتبناها المبادرة وصولا الى 500 حالة في السنوات المقبلة.
من جهته، أعرب نائب رئيس جمعية العلاقات العامة عبدالمحسن الدبوس عن سعادته باستضافة الجمعية مبادرة أمان حيث يرفع الجميع راية العمل التطوعي.وأوضح ان حضارة الدول تقاس بمدى نشاط المجتمع المدني، وكلما كانت منظمات المجتمع المدني فاعلة ومؤثرة في المجتمع كلما تطورت الشعوب.
ومن منطلق حرص جمعية العلاقات العامة على دعم كل ما يخدم الصالح العام والأمن المجتمعي، وقد تلاقت أهداف الجمعية التي تصب في اتجاه تطوير المجتمع وتنميته مع أهداف مبادرة أمان، لذلك قامت الجمعية بتبني المبادرة وقدمت لها كل الدعم والتسهيلات اللازمة لتنطلق وتحقق أهدافها المنشودة.من ناحيته، ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.علي الأنصاري أنه «في الشهر الجاري ستبدأ أولى محاضراتنا وورشاتنا لمبادرة أمان، ومن أهم الأشياء التي سنركز عليها، التصدي للعزلة والسيكودراما».
من جهته، قال المستشار التدريبي في المبادرة هاني موسى ان «المتعافي الذي لا يعد له الجو المناسب ليندمج في المجتمع، ولا يعطى الفرصة للمساهمة في بناء أسرته ووطنه، ستتلقفه أيادي رفقاء السوء، ومروجي المخدرات، ولذلك علينا أن نتبناهم قبل أن يتبناهم غيرنا»، مشيرا إلى أن «هذه المبادرة ستبدأ نشاطها بـ 44 ورشة ستساعد المتعافي وأسرته والمتخصصين على تأهيله»، مؤكدا أنهم يستقبلون جميع أنواع المتعافين وليس فقط المتعافين من الإدمان الكيميائي، وحتى الإدمان السلوكي.ب
دورها، قالت ممثلة أعضاء الهيئة التدريبية الشيخة عواطف الصباح «سنبني معا أسرا متعافية وجيلا قويا يستطيع تطوير نفسه للأفضل، ناهيك عن أن الإنسان الذي وقع في مصيدة الإدمان تعرض لظروف صعبة، ويجب علينا ألا ننظر نظرة سيئة لهذا الشخص، ونمد له يد العون لتجاوز هذه المرحلة الصعبة والحرجة في حياته».
النصرالله: المبادرات الهادفة تسهم في تطوير المجتمع
أكد رئيس جمعية العلاقات العامة جمال النصرالله ان الجمعية حريصة على تبني المبادرات الهادفة، موضحا أن مبادرة أمان تعتبر أول حاضنة متخصصة للشباب الكويتي المتضرر نفسيا من الإدمان، وذلك لإعادة تأهيله نفسيا وصولا إلى التعافي.
وأشار النصرالله في تصريح على هامش المؤتمر إلى أن مثل هذه المبادرات الهادفة تساهم في تطوير المجتمع وتدفع في اتجاه التنمية المستدامة وهذا ما تحرص عليه جمعية العلاقات العامة الكويتية.
وقال ان الأمراض المجتمعية أكثر خطورة من الأمراض العادية، فالإدمان آفة مدمرة، وعلى جمعيات النفع العام أن تتكاتف من أجل القضاء عليه، مبينا أن مبادرة أمان تستقطب المتعافين والمتضررين من الادمان وتؤهلهم نفسيا ليكونوا أكثر قوة ويجتازون محنتهم، ليكونوا مؤهلين للمساهمة في بناء هذا الوطن، مشددا على أهمية المساهمة في بناء أجيال واعية تستطيع أن تتحدى الظواهر السلبية في المجتمع.