- 25 % فرق السعر ما بين سوقي الصليبية والأندلس
- مندوبو تعاونيات: اختيارنا للفرضة لانخفاض أسعارها وجودة منتجاتها وللتلاعب بالأسعار في الأندلس
محمد راتب
ليس الخيار هو الصنف الأول والوحيد الذي يكشف الفرق الواسع والبون الشاسع في الأسعار ما بين أقسام الخضار في عدد كبير من الجمعيات التعاونية وما بين أسعارها في سوق الجملة بالصليبية ومقارنة ذلك أيضا مع سوق الأندلس، فبالنظر إلى الوزن والجودة والسعر يتضح حجم الهوة ما بين مصادر التسوق تلك، وهذا بالطبع يدفع ثمنه المستهلك، والمستهلك فقط، في ظل غياب واضح للجهات الرقابية وحماية المستهلك عن هذا الاختلاف الكبير والهوة الشاسعة.
لا شك أن كرتون الخيار اليوم ليس كما كان عليه الحال قبل 10 ايام، وهذا حقيقي إذا ما قارنا بين الاسعار، فقد بلغ في عدد من الجمعيات التعاونية دينارا وربع الدينار مقابل 1.5 كلغ فقط، ما يعني ان الكيلو الواحد وصل إلى 830 فلسا، وهذا رقم كبير جدا وفرق شاسع وهائل ما بين الجمعية وسوق الجملة، في حين لم يتجاوز السعر الدينار الواحد في «الفرضة» مقابل 3.5 كلغ، ما يعني ان اعلى سعر وصل إليه هو 350 فلسا للكيلو فقط، أي ان نسبة الفرق تجاوزت 120%، كما ان الفرق في الاسعار ما بين سوق الاندلس والصليبية بلغ 25% لصالح الثاني.
مصدر مسؤول في سوق الخضار والفاكهة بالجملة بالصليبية (الفرضة) أكد لـ «الأنباء» ان السعر حاليا للمستهلك في المتوسط هو 500 فلس بوزن 3 كلغ، وهو في انحدار، مشيرا إلى أن ما أثير من أن السعر ارتفع إلى دينار وربع الدينار لم يكن خلال الأيام الحالية، وإنما قبل 10 أيام، وفي سوق الأندلس وبعض الجمعيات، أما في سوق الصليبية فلم يزد عن الدينار، مرجعا السبب في الارتفاع إلى قلة المعروض، ما جعل الطلب عليه عاليا، موضحا ان أسعار الخيار حاليا في نزول بسبب زيادة المعروض، والأسعار ستعود الى وضعها الطبيعي قريبا.
ومن خلال تقصي الأسعار في سوق الصليبية، تبين أن هناك بونا سعريا شاسعا ما بين الجمعيات التعاونية وسوق الجملة، فمتوسط سعر الكيلو أمس كان 160 فلسا، أي أن كرتون 1.5 كلغ سعره 240 فلسا، وهو يضع إشارات تعجب واستفهام أمام الهامش الربحي والفرق في الأسعار بين الجمعيات التعاونية وسوق الفرضة.
من جهة أخرى، ذكر المصدر ان اسعار الطماطم ارتفعت بنسبة بسيطة بسبب تغير المواسم وموجة البرد التي أتت على المحاصيل في الأردن، ما أوقع هذه السلعة في مطب سعري خفيف، خصوصا ان السوق المحلي يعتمد على الطماطم الأردني والكويتي، مشيرا إلى أن الاسعار تخضع للأجواء المطرية في الكويت، فإذا كانت هناك عواصف فإن هذا يؤثر على الزرع والشجر وإنتاج الكويت من الطازج.
وفي تقص لحركة الأسعار على صنف الخيار في الجمعيات التعاونية تبين أن الأسعار تفاوتت بتفاوت الاسعار في المصدرين الرئيسيين لتوفير الصنف، ولكن اللافت للانتباه إحجام بعض الجمعيات التعاونية عن شراء الخضار من اسوق لاندلس بسبب ارتفاع اسعارها.
بدوره، قال مدير السوق المركزي في إحدى الجمعيات التعاونية بمحافظة مبارك الكبير ان أسعار كرتون الخيار تراوحت خلال الأيام الأخيرة ما بين 880 و990 فلسا، أما اليوم (امس الخميس) فسعره لم يتجاوز 800 فلس، مؤكدا أن الجمعية ومندوبيها ملتزمون بالتوريد من سوق الجملة في منطقة الصليبية، وأن الأسعار تكون متوائمة مع الارتفاع، والنزول في السوق.
من جانبه، أكد أحد مندوبي الخضار والفاكهة في إحدى الجمعيات التعاونية أن هناك عزوفا من قبل جمعيته عن الشراء من سوق الخضار في الأندلس، وذلك لما وصفه بـ «التلاعب في الأسعار»، مقارنة مع الرقابة الصارمة في سوق الخضار والفاكهة في الصليبية.