دارين العلي
قال الخبير البيئي د.علي خريبط ان لهطول الأمطار فوائد على البيئة الصحراوية، حيث يساهم في الاخضرار وزيادة الغطاء النباتي وتثبيت التربة وزيادة ديناميكية النظام الإيكولوجي.
ولفت خريبط في تصريح لـ «الأنباء» حول التبعات البيئية لموجة الأمطار في البلاد والتكهنات بتلوث بحري بسبب الصرف الصحي ومياه الأمطار، الى انه من الطبيعي انه إذا كانت هناك ملوثات فيهما فسيساهمان في تلوث البيئة البحرية ولكن هذا يعتمد على وجود الملوثات من عدمها، وعلى نسبة تركيزها وأنواعها.
وبخصوص التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، قال: كل شيء يتغير في العالم ولا يوجد شيء ثابت، ومناخ الكرة الأرضية يتغير منذ أن خلقت، مشيرا الى ان القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى تعطي أمثلة على ذلك ومنها الجفاف الذي حدث في زمن سيدنا يوسف عليه السلام، وأيضا الفيضان العظيم الذي حدث في زمن سيدنا نوح عليه السلام.
وذكر ان الكويت ليست بعيدة عن هذه التغيرات المناخية الطبيعية، وتاريخها يعطي أدلة كثيرة على ذلك، ففي شهر ديسمبر عام ١٩٣٤ نزل مطر كثيف في الكويت وتهدمت البيوت المبنية من الطين، وقد عرفت هذه السنة بسنة «الهدامة»، وفي عام ١٩٥٤ تعرضت أيضا الكويت لأمطار غزيرة جدا وتهدمت فيها بيوت المواطنين، وانتقل الكثيرون للسكن في معسكرات الجيش «الجي ون»، وحدثت كذلك حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة، ومن ضمنها مناخ سنوات الجفاف والتي لم تكن هناك أمطار فيها.
وأضاف: لولا غرق الشوارع الداخلية والطرق السريعة والأنفاق وتضرر ممتلكات الناس لما شعر أحد بهذه الكارثة، مثنيا على جهود جميع الجهات حكومية والمدنية والعسكرية والتطوعية في عمليات الإنقاذ والتوعية والتحذير، مؤكدا ان هذا لا يعفي من اننا نواجه كارثة على مستوى الإدارة الفنية للدولة.