محمد هلال الخالدي
أشادت مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين السفيرة ريم الخالد بالعلاقات المتميزة التي تربط الكويت مع دول أميركا الجنوبية بصورة عامة، وبالبرازيل بشكل خاص، لافتة إلى أنها علاقات تاريخية تعود لبداية السبعينات من القرن الماضي.
وأضافت الخالد خلال مشاركتها في الاحتفال بمرور 50 عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والبرازيل مساء أول من أمس أن الكويت من الشركاء التجاريين الرئيسيين مع البرازيل، حيث تعد البرازيل من الدول الرئيسة التي تستورد منها الكويت اللحوم، مشيرة الى عقد جلسات مشاورات سياسية، ونعتزم عقد جلسات أخرى خلال العام المقبل لتطوير العلاقات بين البلدين، لافتة إلى أن الكويت تسعى دائما إلى تطوير علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وذكرت أن الكويت لديها تمثيل ديبلوماسي في دول أميركا الجنوبية، وهذه الدول لديها سفارات في الكويت منذ فترات طويلة، وتعتبر الكويت من أكثر دول المنطقة التي بها سفارات لدول أميركا الجنوبية، ما يجعل الكويت دولة مهمة جدا بالنسبة لهذه الدول على مستوى الخليج والشرق الأوسط، لافتة الى أن جمهورية الدومينيكان ستدخل مجلس الأمن مطلع العام القادم كعضو غير دائم، كما أن وزير خارجيتها زار الكويت قبل أسبوع، وعقدنا مشاورات سياسية مهمة مع المكسيك مؤخرا، كما قام وفد اقتصادي كويتي بزيارة إلى المكسيك لبحث العلاقات التجارية.
وأكدت أن هناك اهتماما مستمرا بتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة، مشيرة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والبرازيل حوالي 360 مليون دولار سنويا، موضحة أن الامكانات في كلا البلدين تسمح بتطوير التبادل وهو ما يعمل عليه الجانبان.
ومن جانبه، أثنى سفير البرازيل في الكويت نورتون دياندرادي ميلو رابيستا على العلاقات الطيبة التي تربط الكويت مع بلاده، مؤكدا أنها قائمة على الاحترام والتعاون لما فيه مصلحة البلدين، مشيدا بالدور الذي تلعبه الكويت في كثير من القضايا العالمية، مؤكدا أن الكويت تقوم بدور كبير في مجال العمل الانساني ودعم حقوق الانسان واحترام القانون الدولي.
وأكد رابيستا أن الكويت والبرازيل يتشاركان في القيم والأهداف المتعلقة بنشر السلام ودعم الحوار بديلا عن العنف والحروب، ويتشاركان حب كرة القدم، وقيم احترام الأسرة وحب الحياة، لافتا الى أنه يعمل بكل جدية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة ومنها مد جسور التواصل من خلال أنشطة ثقافية متنوعة، وتوثيق الروابط بين المجتمع التجاري الكويتي والبرازيلي والتقريب بينهما، مشجعا المستثمر الكويتي إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في البرازيل، سواء في مجال المواد الغذائية أو قطاع العقارات وغيرها من المجالات الكثيرة الواعدة، لافتا إلى وجود أكثر من ملياري دولار استثمارات كويتية في صناديق برازيلية ناجحة.