- السفارة تقوم بجهود مكثفة لخدمة أبناء الجالية عن طريق منظومة عملية عالية الكفاءة مرتبطة مع وزارة الخارجية السورية
- اهتمام عالمي بالاستثمار في إعادة إعمار سورية ونتمنى اهتمام ومشاركة الشركات العربية
أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى البلاد د.غسان عنجريني ان العرب قوة اقتصادية وبشرية لا يستهان بها ولهم ماض وتاريخ عريق وحضارة مميزة من حطين إلى تشرين، لافتا إلى أن الذكرى الـ 48 للحركة التصحيحية في سورية والذكرى الـ 45 لحرب تشرين التحريرية ضد العدو الصهيوني تعتبر أياما مميزة لكل من يؤمن بقضايا الأمة العربية.
وأوضح عنجريني في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة الأحد الماضي بمناسبة الذكرى الـ 48 للحركة التصحيحية في سورية والذكرى الـ 45 لحرب تشرين التحريرية أن الانتصار الذي تحقق في حرب تشرين ساهم في رفع راية الكرامة العربية عاليا وكسر أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وجسدت أسمى مفاهيم البطولة العربية.
ولفت عنجريني إلى وجود حوالي 200 ألف مواطن سوري يقيمون على أرض الكويت، مشيدا بتضامنهم وانتمائهم لبلدهم سورية عن طريق مبادراتهم في إعادة إعمارها عن طريق المساهمة في تمويل مشاريع يقيمونها هناك، مشيرا الى وجود شركات سورية - كويتية قد بدأت بالفعل بتقديم عروضها الخاصة في إعادة إعمار سورية، بالإضافة الى شركات كويتية - صينية وكويتية - أجنبية قد تقدمت بأفكارها في عملية إعادة الإعمار.
وشدد على أن الجالية السورية في الخارج جزء رئيسي من عملية إعادة الإعمار، حيث يشكلون قوة اغترابية كبيرة ترتبط جذورها بالوطن وتمتد أغصانها خارجه، موضحا ان السفارة تقوم بجهود مكثفة لخدمة أبناء الجالية عن طريق منظومة عملية عالية الكفاءة مرتبطة مع وزارة الخارجية السورية، لافتا إلى أن توجيهات القيادة السورية تشدد على ضرورة الاهتمام بجميع احتياجات المواطن السوري.
وتابع: السفارة تم تجهيزها بـ 3 صالات تستوعب حوالي 450 مواطنا جالسا مع منظومة أجهزة حديثة لتنظيم الدور والطوابع الإلكترونية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السفارة تميز بين أبناء الجالية على حسب توجهاتهم السياسية، أكد ان المفاهيم الموجود لدينا كسوريين لا تميز بين شخص وآخر، لافتا إلى أن المسلحين الذين تورطوا بشكل أو بآخر في عمليات داخل الأراضي السورية تمت المصالحة معهم وعمل تسويات لهم، ويوجد لدى السفارة هنا في الكويت مكتب للتسوية لمن يشعر بأن لديه أي مشكلة أو عائق لعودته إلى وطنه، مشيرا إلى أن سورية وطن الجميع يتسع لجميع أبنائه ويرغب في رؤيتهم جميعا يشاركون في عملية إعادة إعمار الوطن، والسفارة لا تميز على الإطلاق ولا يسأل المراجع عن أي شيء ما لم يقل ان لديه مشكلة ونقدم له الخدمة التي يحتاج اليها.
وبخصوص ما يثار عن غلاء الرسوم القنصلية في السفارة قال إن سورية تصنف على أنها من أكثر بلدان العالم رخصا بالأسعار والمعيشة، والمواطن السوري يتمتع بامتيازات عديدة لا يحصل عليها في مكان آخر، وبإمكان المواطن السوري أن يتجاوز هذه الرسوم بالسفر إلى سورية لإنجاز معاملاته هناك بأسعار مخفضة جدا وهذا يحصل كثيرا على الرغم من ان رسوم الخدمات هنا في السفارة ليست كبيرة جدا.
وذكر ان جميع أبواب التعاون مفتوحة مع الكويت ولم نجد كسفارة سورية في الكويت إلا كل تعاون وترحيب وكل طيب من الكويت قيادة وحكومة وشعبها المضياف، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين ممتازة جدا ويتم تقديم جميع التسهيلات للسفارة ولأبناء الجالية السورية لدى الكويت.
وقال ان الاقتصاد السوري عريق وناجح وهو يشكل قيمة استثمارية فاعلة وهناك اهتمام عالمي بالاستثمار في إعادة إعمار سورية، متمنيا أن يكون هناك اهتمام للشركات العربية في هذا الأمر.
وعن شروط التأشيرات لسورية، قال ان المواطن العربي مرحب به في سورية دوما ولا يلقى هناك سوى أطيب التعامل ولكن بسبب الأوضاع الأمنية السائدة فقد تم فرض تأشيرة دخول على جميع السياح والزائرين لسورية بحسب مبدأ المعاملة بالمثل، ومع ذلك ولإيمان سورية بالقومية والمحبة العربية فإن إجراءات التأشيرات بسيطة جدا ويمكن الحصول عليها من السفارة أو من المطار لدى الوصول ولا تستغرق سوى دقائق.
وذكر ان التعاون الثقافي والفني والرياضي بين البلدين لم ينقطع وما زال مستمرا، لافتا إلى أن المباراة بين الفريقين السوري والكويتي تأتي في الإطار الطبيعي لفريقين ضمن ممارسة الأنشطة الرياضية.