عبدالكريم العبدالله
حذرت الجمعية الطبية الكويتية من الاعتماد على ما يسمى «العلاج بالطاقة» ان صح التعبير، لعلاج الامراض العضوية والنفسية، مؤكدة ان اصول هذا النوع العلمية غير معتمدة، وليس له أبحاث، وانه متوارث من الشرق الآسيوي.
جاء هذا في تصريح صحافي انطلاقا من دورها التوعوي المهني في المجتمع وحماية حقوق وسلامة المرضى.
ولفت رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.احمد العنزي الى ان هذا النوع من العلاج مبني على نظريات لم يتم إثبات فاعليتها بشكل علمي، كما هو الحال في دراسات الطب الحديث، بل انه مبني على اعتقادات تداخل الطاقة الكونية والحياتية مع وجود مراكز خيالية، وليست عضوية لمصادر الطاقة في الجسم.
وبين انه وان كان لهذه الطرق والممارسات بعض الإيحاءات النفسية المحدودة فإنها مفتوحة لممارسة اي شخص وايا كان كونها لا أصول او ثوابت علمية ومراجع معتمده لها، فضلا عن عدم وجود تعريف لها في التداوي لدى المؤسسات الصحية العالمية، مما يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه لتناول هذا النوع من طرق العلاج المستورد من الشرق الآسيوي، وهذا بحد ذاته يشكل خطرا على صحة من يتلقى مثل هذا النوع من العلاجات، بالإضافة الى ان الأمر تعدى في بعضهم لاستخدام هذه الطريقة في التحكم في الغيبيات والسيطرة على الآخر أو علاجه عن بعد، وما يجر ذلك من خرافات وخزعبلات قد تخدع بعض الناس الى حد قريب من الشعوذة أحيانا، ما يجعل سلبيات وأضرار هذه الطرق تفوق كثيرا هذه الإيحاءات النفسية وآثارها ان وجدت.
وحذر من انتشار هذا المصطلح بين الناس لدرجة انه اصبح يستخدم تفسيرا لتقلبات واضطرابات الحالة والصحة النفسية سلبا وإيجابا، على نقيض الحقيقة في الصحة النفسية وتأثرها سلبا وايجابا حسب تقلبات الظروف الجسدية والنفسية والبيئية حولها.
وطلب د.العنزي من المرضى المرضى عدم اللجوء لمثل هذه العلاجات غير المعتمدة، ما قد يؤدي الى تدهور المرض، وذلك لسلامتهم، معتبرا تدخل مثل هؤلاء الممارسين في العلاج الطبي وتوجيه المرضى بما يتعارض مع علاجهم تدخلا يحمل شق تعمد الضرر لمثل هؤلاء المرضى، متسائلا: كيف يحق لمن يجهل علم الطب المؤصل التدخل والإفتاء فيه، بما قد يؤدي الى تفاقم الحالة الصحية، كاشفا عن دراسة تجريها الجمعية عن الوضع القانوني لمثل هذه الممارسات الضارة.