- القوات البحرية الفرنسية من أعرق البحريات على مستوى العالم والتمرين المشترك معها يزيد من خبرات قواتنا البحرية
- نتذكر بكل فخر دور الجيش الفرنسي في التحرير والدور الذي لعبه نصرة للحق الكويتي
- ماسدوبوي: تمرين «لؤلؤة الغرب» 2018 ناجح جداً ويعكس عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والكويت
أسامة دياب
كشف آمر القوة البحرية الكويتية اللواء ركن بحري خالد الكندري أن القوات البحرية الكويتية على أتم استعداد لمواجهة أي طارئ قد تتعرض له البلاد لا قدر الله، لافتا إلى ان قواتنا البحرية بخير وعلى مستوى عال من الجاهزية، مشيرا إلى قواتنا البحرية متواجدة بشكل دائم في مياهنا لتثبيت سيادة الكويت وحمايتها.
وقال الكندري - في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال أقيم على متن الفرقاطة الفرنسية كاسار بمناسبة النسخة السادسة من تمرين لؤلؤة الغرب - ان القوات البحرية الفرنسية من أعرق القوات البحرية على مستوى العالم وخبراتها كبيرة جدا في التعامل مع الأحداث، موضحا أن التمرين المشترك معهم يزيد من خبرات قواتنا البحرية في ظل التعاون بين البلدين في المجال العسكري، خصوصا أن هناك اتفاقية دفاع مشترك وهذه التدريبات تعد تطبيقا لهذه الاتفاقية، وفرنسا من الدول الرائدة في التسليح البحري.
وأوضح أن تمرين لؤلوة الغرب تمرين مجدول بين القوات الكويتية والفرنسية في ظل العلاقات الوطيدة الجيش الكويتي والجيش الفرنسي، مستذكرا دور الجيش الفرنسي في تحرير الكويت والدور الذي لعبه نصرة للحق الكويتي.
وتابع الكندري: البحرية تعتمد اعتمادا كبيرا على السفن والمعدات التي تنتجها الشركات الفرنسية، كما أن هناك تعاونا على صعيد التدريب والدورات التي نجريها مع البحرية الفرنسية ولدينا كثير من الطلبة الذين يدرسون في فرنسا والذين تخرجوا أيضا من هناك، فالعلاقات البحرية مع فرنسا علاقات قديمة جدا وما زالت مستقرة وقوية.
بدورها، أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد ماري ماسدوبوي عن سعادتها بوجودها على متن الفرقاطة الفرنسية كاسار بمناسبة الذكرى الـ 6 لتمرين لؤلؤة الغرب المشترك، لافتة إلى أن الجانب الكويتي هو الذي اقترح هذا الاسم للتمرين المشترك من أعوام طويلة لوصف جهودنا المشتركة، ومن المعروف أن كلمة لؤلؤة تشير إلى الهوية التاريخية للكويت، أما لؤلؤة الغرب فهي فرنسا وهو اسم جميل أشكر اصدقاءنا في الكويت على اختياره.
وأشارت ماسدوبوي إلى أن «لؤلؤة الغرب» تمرين عسكري مشترك مهم جدا يقام كل 4 سنوات في الكويت بين القوات المسلحة في البلدين بمشاركة القوات الثلاث، لافتة إلى إقامة الفرقاطة الفرنسية كاسار التي تخدم في مختلف بحار العالم منذ عام 1987 وهذا يعكس مدى فعالية القطع العسكرية الفرنسية وكفاءتها العالية، موضحة أن هذا الجمع من العسكريين في البلدين يظهر حجم الصداقة والثقة المتبادلة بين الجانبين.
وبينت أن إطلاق اسم كاسار على الفرقاطة الفرنسية هو تخليد لذكرى أحد أفراد البحرية الفرنسية والذي آمن بخدمة بلاده في نهاية القرن الـ 17 وبداية القرن الـ 18 وقدم خدمات جليلة لفرنسا وكان أحد أوائل رواد العمليات الإنسانية في البحرية الفرنسية وانفق الكثير من الأموال من ماله الخاص على هذه العمليات، كاشفة عن أن هذه الفرقاطة ستنهي مسيرتها المهنية في البحرية الفرنسية.
وفي الختام وصفت ماسدوبوي تمرين «لؤلؤة الغرب» 2018 بالناجح جدا والذي يعكس عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والكويت.
من جهته، أكد الملحق العسكري في السفارة الفرنسية لدى البلاد الكولونيل باتريك بيكيه على قوة ومتانة العلاقات الفرنسية - الكويتية، موضحا الأبعاد المختلفة لتمرين «لؤلؤة الغرب» والذي يظهر التعاون العسكري الوثيق بين البلدين الصديقين، كما يظهر قدرات القوات المسلحة الفرنسية وكفاءتها المشهودة، معربا عن شكره وتقديره للقوات المسلحة الكويتية على الدعم الذي قدمته للقوات الفرنسية المشاركة في تمرين لؤلؤة الغرب المشترك.
من جهته، أكد كابتن الفرقاطة الفرنسية كاسار أن كاسار سيدة عجوز على وشك أن تخرج من الخدمة، حيث يبلغ عمرها أكثر من 30 عاما، مشددا على أنها لا تعكس القدرات الفرنسية الرائدة والحديثة والمتطورة للبحرية الفرنسية، موضحا أن طاقم الفرقاطة قد قام بإنقاذ 12 بحارا هنديا تعرضت سفينتهم للغرق في زمن قياسي لا يتجاوز الساعة.
وأوضح: كاسار سفينة حربية ولكنها تقوم بمهام عديدة أخرى مثل جمع المعلومات، مشيرا إلى أن طاقمها يبلغ 230 فردا، لافتا إلى أن الفرقاطة كاسار تشارك في التمرين المشترك لؤلؤة الغرب.