- الرؤية ستمكننا من الانتقال من الاعتماد الكلي على النفط إلى الاعتماد عليه بنسبة 50% فقط
- تنفيذ مشروع مدينة الحرير يحتاج إلى اختيار مجلس أغلبه من الخارج وأشخاص يمتلكون الخبرة وسبق لهم إنجاز مثل هذه المشاريع كما في هونغ كونغ
- النظام القائم بين الحكومة والقطاع الخاص لا يصلح لإنجاز «رؤية 2035»
- نقول للشباب: أنتم المستقبل والحكومة تدعمكم بقوة وانخرطوا في بناء بلدكم
- ما شهدته الكويت بعد الأمطار كان كارثياً والشركات المنفذة للطرقات ستواجه دعاوى قضائية وتتحمل العواقب
- جمال البراك: «الكويت 2035» رؤية متكاملة للنهوض بالدولة في مختلف المجالات
- كل البنوك حريصة على دعم الرؤية لكن المشاريع المطروحة على درجة كبيرة من الضخامة وبالتالي لا يمكن لبنك واحد أن يتولى دعمها
- البنك الدولي يطمح في الحصول على حصة أكبر من المشاريع
- نجاح «رؤية 2035» سيؤدي إلى طفرة كبيرة في الاقتصاد الكويتي وسيعود ذلك بالرخاء على مختلف قطاعات الدولة بما فيها البنوك
دالاس ـ المؤتمر الـ 35 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت
فريق عمل «الأنباء»: فريد سلوم - محمد بسام الحسيني - فريال حماد - يوسف ابراهيم - علي صالح
ضمن فعاليات مؤتمر اتحاد طلبة الكويت الـ 35 في أميركا، عقدت ندوة اقتصادية تحت عنوان «دور القطاع الخاص في تطوير الجزر»، حاضر فيها رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق، والمدير العام لإدارة الاستثمار في البنك الدولي جمال البراك، ورئيس مجلس إدارة شركة سيزر بلاس أحمد فرحان الذايدي، بينما تولى إدارتها حمد الفارس.
في البداية، قال رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق: إن الكويت مدينة صغيرة، وهي أشبه بمجتمع واحد، فكل شخص فيها يرتبط بعلاقة قربى مع شخص آخر، أو علاقة صداقة أو زواج، إذن فالكويت أسرة صغيرة.
وأضاف أن الكويت بدأت في أوائل القرن التاسع عشر أو أواخر القرن الثامن عشر عندما بدأت تبحث عن المحار من أجل استخراج اللؤلؤ، وكان ذلك بداية ازدهار هذه التجارة في ذلك الوقت، ثم جاء النفط وبدأ الناس يعتمدون عليه وتوقفوا عن البحث عن المحار.
وتساءل المرزوق: إلى أي مدى سيبقى النفط وكل السلع المصاحبة له، في ظل ما نقوله عن بيئة نظيفة؟ فنحن نرى الآن ظهور الكثير من السيارات الكهربائية، والكثير من المنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها بطريقة نظيفة، وهذا يعطينا مؤشرا بأن كل الوظائف التي لدينا اليوم في الكويت خصوصا، وفي العالم ستتقلص شيئا فشيئا، إذن ما الحل؟ وكيف ننجو، خاصة أن الكويت تعتمد بنسبة 80% على النفط و20% على قطاع الاستثمار؟
وتابع قائلا: من هنا، بدأ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومجموعة من المتعهدين الرياديين في الكويت بالبحث عن حلول، وخرجوا بخطة لمستقبل الكويت ستقلل من الاعتماد على النفط بنسبة 40 إلى 50%، وهذا يعتبر انتقالا شبه كامل من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد عليه بنسبة 50% فقط، ما يعني الحصول على دخل من لا شيء.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية فهذا عامل أمن مهم للكويت.
وأوضح المرزوق خلال مداخلته أن الكويت هي أشبه بمدينة تربط بين الشرق الأقصى وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط، وبالطبع عندما تكون لكل تلك الدول مصالح في هذه المنطقة فإن ذلك يمنحنا الأمن، خاصة أننا وسط جوار معاد جدا.
وأكد انه يجب على كل مواطن كويتي شاب وكبير، مسنّ ويافع، ان يقدم مساهمة في ذلك لأن رؤية الحكومة وبدقة أكبر، هي رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أن على كل مواطن كويتي ان يعطي صوته وأفكاره في هذا الشأن وأن نتخلص من البيروقراطية والعقلية القديمة، مشيرا الى ان 70% من المواطنين الكويتيين هم من الشباب وهذا هو الوقت المناسب لكي يتقدموا ويديروا عجلة الكويت، ونحن نحثهم بقوة على فعل ذلك.
لذلك نؤكد ان لكل مواطن كويتي دورا في تنفيذ هذه الرؤية، وقال: عندما يدرك الكويتيون ما الذي سيحصلون عليه بالمقابل فأنا واثق من ان الجميع سيتقدمون، باختصار شديد هذا سيخلق نحو 200 ألف فرصة عمل.
وأضاف المرزوق ان عدد الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة يبلغ نحو 17 ألف طالب سيتخرجون قريبا، ولكن السؤال: أين سيعملون؟ فلا توجد وظائف لهم في الكويت خاصة في القطاع العام. نعلم ان القانون يلزم الحكومة بتوفير وظائف لهؤلاء الخريجين، وحاليا لا توجد وظائف، والحكومة تنفق من دخلها النفطي، والجميع يعلم ان أسعار النفط ليست كما كانت عليه، وهكذا فنحن نأخذ من احتياطي المستقبل وهو لن يدوم 100 عام فما هو الحل إذن؟
وقال: الحل هو أن نخلق 200 ألف وظيفة مما سيوفر دخلا للكويت ما يقارب الـ450 مليار دولار كدخل صاف، وبعد ذلك ما بين 35 و40 مليار دولار كدخل سنوي من ذلك المجال وحده. وبذلك فإن هذه الرؤية هي الحل الوحيد. لذلك نحن نحث وندعم وندعو الجميع الى اغتنام هذه الفرصة ليس بالعقلية القديمة التي تفكر بالربح فقط، بل نحن نريد وجود الدافع الوطني لذلك، ونريد لهذه المشاريع ان تخدم الكويت وجميع الكويتيين.
وحول استقلال مشروع مدينة الحرير ماليا وإداريا، قال المرزوق: انه من المستحيل ان نضطلع بهذا المشروع الهائل في الكويت بالطريقة الحالية التي نتعامل بها مع المشاريع الحالية. وأعطى مثالا صغيرا على ذلك بقوله: الآن كل عمل في الكويت يعتمد كليا على الحكومة سواء الحصول على التراخيص أو الموافقات والقروض، كل شيء يجب ان يمر كليا عن طريق الحكومة وهذا لن يصلح في مشروع مثل مدينة الحرير الذي يمثل تغييرا كبيرا.
وأضاف انه يجب اختيار مجلس بعناية لتنفيذ المشروع أغلبه من الخارج، أشخاص يمتلكون الخبرة وسبق لهم إنجاز مثل هذه المشاريع مثل سنغافورة وهونغ كونغ. فهما تعتبران شركتين وليستا مدينتين وهما لا تتبعان الحكومة ولكن يوجد ممثل للحكومة في المجلس. وأضاف انه في مناقشاتنا مع «لجنة الحرير» قالوا ان صاحب السمو سيعين رئيس مجلس الإدارة وسيكون مسؤولا أمام سمو رئيس الوزراء، وستكون هناك قوانين وأنظمة خاصة بهذه اللجنة، وهو ما سيمنحها مجالا للمرونة والتحرك واتخاذ قراراتها بحرية من دون محاباة لأننا لن نستطيع إنجازها في عام او عامين وسنحتاج إلى ما بين 20 و30 عاما لتحقيق الرؤية الحالية، لذلك لا يمكننا التعامل معها بالطريقة التي يتم بها التعامل مع المشاريع الحالية في الكويت.
وأضاف: إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد واضحان جدا بشأن تنفيذ رؤية كويت 2035 ولا يريدان النظام القائم حاليا في العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص. مؤكدا انه لا يوجد مصرف يمكنه تولي هذا المشروع بمفرده وهذا يشكل فرصة لمشاركة كل قطاع في الكويت إذا ما كان مؤهلا. وانتقل بالحديث الى ما شهدته الكويت من أمطار ووصف ما حدث من تداعيات بأنه كان كارثيا ومعيبا، مشيرا الى ان شركات كويتية هي التي نفذت الطرقات وستواجه دعاوى قضائية وستتحمل العواقب.
وفي الختام، وجه المرزوق حديثه للشباب قائلا: أنتم المستقبل ويجب أن يعرف كل طالب متخرج ان الوظيفة غير موجودة، وعليه أن يتفاعل مع رؤية الكويت لكي يخلق مستقبله وأن يفهم ما هي الرؤية بالضبط، فالهدف ليس فقط التخرج والحصول على الوظيفة والمال، ومن ثم التقاعد عن العمل وهذا كل شيء، مستدركا: هناك الكثير من العمل الذي يتعين إنجازه فنحن الجيل الأقدم وسنساعدكم بذلك، كما أن الحكومة تدعمكم بقوة، وآمل أن التغيير قادم قريبا. والآن جاء دوركم، ولذا نحن نسلمكم المهمة، فأنتم المستقبل، أرجو أن تفعلوا شيئا لبلدكم، انخرطوا في بنائه كما فعل أسلافنا. أنتم تستطيعون إذا كانت هناك إرادة، ونحن سندعمكم دائما، وتذكروا أن «الكويت بشبابها».
من جهته، قال المدير العام لإدارة الاستثمار في البنك الدولي جمال البراك إن رؤية الكويت 2035 تعتبر رؤية متكاملة للنهوض بالكويت في مختلف المجالات، لافتا إلى أن كل البنوك حريصة على دعم مشاريع هذه الرؤية.
وأضــــاف أن المشــــاريع المطروحة على مستوى كبير من الضخامة وبالتالي لا يمكن لبنك واحد أن يتولى دعمها، إلا أن البنك الدولي يطمح في الحصول على حصة أكبر، وسيكون هناك تعاون بين مختلف الأطراف للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد البراك أن نجاح رؤية الكويت 2035 سيؤدي إلى طفرة كبيرة في الاقتصاد الكويت وسيعود ذلك بالرخاء على مختلف قطاعات الدولة بما فيها البنوك.
أحمد الذايدي: استقلال مدينة الحرير إدارياً ومالياً أمر مهم لجذب المستثمرين
أكد رئيس مجلس إدارة شركة سيزر بلاس أحمد الذايدي ان مشروع كويت جديدة ٢٠٣٥ يعتبر حجر الزاوية لمستقبل الكويت وأن المشروع بوجود بنية تشريعية قوية في حال إقرارها سيعتبر أرضا صلبة للانطلاقة الصحيحة. وقال إن استقلال مدينة الحرير إداريا وماليا أمر مهم لجذب المستثمرين، حيث ان القوانين الحالية والبيروقراطية فشلت في تحقيق إنجاز يذكر في جذب رؤوس الأموال.
كما ان قانون تملك الأجانب بالكويت يعتبر الأصعب في العالم، حيث شراء شقة ١٠٠ متر لغير الكويتيين يتطلب موافقة مجلس الوزراء وفتح باب ملكية الأجانب في مدينه الحرير يعتبر شيئا أساسيا لنجاحها.
وقال ان المبالغ التي تم رصدها لا تعتبر جميعها حكومية، حيث إن أغلبها استثمارات من القطاع الخاص ولا يمكن أن يقوم القطاع الخاص بدوره بدون توفير بيئة مناسبة.