- جوهر الاستجواب يرتكز على إجراءات تنفيذية لا يُسأل عنها رئيس الوزراء
- ضوابط قانون تعيين القياديين كافية ولا حاجة لإجراء تعديلات نيابية
- «قضية الأمطار» أُشبعت بحثاً والحكومة اتخذت إجراءات صارمة منها الإحالة إلى النيابة
- مجلس الأمة خصص للأزمة جلسة تكميلية ورفع التوصيات التي أخذت بها الحكومة
- تهنئة البحرين بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية وإدانة التفجير الإرهابي في الصومال
- المجلس عزى العراق وإيران بضحايا الزلزال
مريم بندق
كشفت مصادر قانونية رفيعة في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» ان الفريق القانوني الذي كُلف ببحث مضمون الاستجواب المقدم لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك خلص الى نتيجة مفادها أن الاستجواب غير دستوري، موصيا بعدم مناقشته.
وقالت مصادر نيابية إن الخيار المطروح هو إحالة الاستجواب الى اللجنة التشريعية.
وأضافت المصادر نقلا عن مسؤولين حكوميين ان الحكومة ترغب في تصويب مسار العمل البرلماني بصفته استحقاقا وطنيا.
واستدركت المصادر قائلة: ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مستعد لصعود المنصة لتفنيد محور الاستجواب. واستطردت قائلة: ولكن قضية معالجة أزمة الأمطار أشبعت بحثا على مستوى الحكومة التي اتخذت اجراءات صارمة منها الإحالة الى النيابة،وكذلك مجلس الأمة خصص جلسة تكميلية ناقش خلالها تفاصيل الأزمة، ورفع التوصيات التي أخذت بها الحكومة، فضلا عن ان جوهر الاستجواب يرتكز على إجراءات تنفيذية لا يُسأل عنها رئيس الوزراء.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر حكومية ان قانون اختيار القياديين المطبق حاليا يتضمن ضوابط كافية، ولا حاجة لإجراء تعديلات نيابية.
من جهة ثانية، قرر مجلس الوزراء تكليف لجانه المتخصصة بدراسة السبل العملية الكفيلة بتنفيذ توصيات ومقترحات ديوان المحاسبة وتحقيق غاياتها الوطنية، وخصوصا في المحافظة والتصدي لمظاهر الفساد، ورفع كفاءة العمل المالي لدى الجهات الحكومية.
من جانبه، أشاد رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي، بالمبادرة الإيجابية التي قام بها مجلس الوزراء بدعوة «الديوان»، مثمنا دعم سمو رئيس الوزراء والجهات الحكومية، في مجال إجراء تحقيقات وإحالات إلى هيئة مكافحة الفساد.
وفي مزيد من التفاصيل فقد عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر امس في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح - بما يلي:
استمع مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد مؤخرا، وزير خارجية جمهورية قبرص الصديقة نيكوس خريستو دوليديس والوفد المرافق له وفحوى المحادثات التي أجراها والتي تعلقت بمجمل العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات والميادين، كما بحث أوجه التعاون القائمة بين البلدين، حيث تم التوقيع على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومتي البلدين ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي بين وزارتي خارجية البلدين، كما بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة إلى المحافظة على المال العام ودعم جهود تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد، وبناء على توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء بدعوة رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة لحضور اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة تقارير الديوان.
فقد اطلع المجلس على عرض تفصيلي قدمه رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي وقياديو ديوان المحاسبة حول ملاحظات ديوان المحاسبة عن نتائج الفحص والمراجعة على تنفيذ ميزانيات الوزارات والإدارات الحكومية وحساباتها الختامية للسنة المالية 2017/2018 والتي تناولت نظم الرقابة الداخلية في الجهات الحكومية، التأخر في تنفيذ المشروعات الرأسمالية والإنشائية، التعديات على أملاك الدولة، حسابات الأصول المتداولة المالية (العهد)، الديون المستحقة للدولة، الطاقة الإنتاجية للنفط الخام والغاز الحر، الحساب الختامي للإدارة المالية للدولة، تحديث الاستراتيجيات واللوائح الاستثمارية، والملاحظات الناتجة عن أعمال رقابة الديوان المسبقة، كما شرح للمجلس كذلك مقترحات الديوان بشأن السبل الكفيلة برفع كفاءة العمل المالي لدى الجهات الحكومية وتلافي ملاحظات الديوان تحقيقا للأهداف التي رسمتها الحكومة بملف تعزيز النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد.
وقد أشاد رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة بالمبادرة الإيجابية التي قام بها مجلس الوزراء بدعوة ديوان المحاسبة للحضور وإتاحة الفرصة لفريق الديوان شرح تفاصيل ملاحظاته الواردة بتقاريره المختلفة، كما أشاد بدعم سمو الرئيس لديوان المحاسبة وتعاون الجهات الحكومية الملحوظ، وما صدر من قرارات لمجلس الوزراء مؤخرا، وقيام الجهات الحكومية بإجراء تحقيقات وإحالات لهيئة مكافحة الفساد بناء على ملاحظات ديوان المحاسبة.
كما أبدى الوزراء ملاحظاتهم ومقترحاتهم الهادفة إلى تعزيز الدور الرقابي للديوان، ودعم التعاون بين ديوان المحاسبة والجهات الحكومية المختلفة تحقيقا للأهداف المنشودة.
وقد أشاد مجلس الوزراء بهذا اللقاء الإيجابي، وما تم خلاله من نقاش عملي بناء اتسم بالصراحة والوضوح، مؤكدا دعمه لدور الديوان وما يقوم به من جهود مشهودة في المحافظة على المال والتصدي لمظاهر الفساد، ونظرا لاهتمام مجلس الوزراء بالتوصيات التي تقدم بها ديوان المحاسبة، فقد قرر المجلس تكليف لجانه المتخصصة بدراسة السبل العملية الكفيلة بتنفيذها وتحقيق غاياتها الوطنية.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد هنأ مجلس الوزراء مملكة البحرين الشقيقة بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية والتي جرت بأجواء ديموقراطية شفافة والتي شهدت مشاركة شعبية خلال تصويت أبناء الشعب البحريني الشقيق والتي عبروا من خلالها عن إيمانهم وتمسكهم بتجربتهم الديموقراطية خدمة لوطنهم وتحقيقا لمصالحه العليا، متمنيا لمملكة البحرين الشقيقة دوام التقدم والازدهار بقيادة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وولي عهده الأمين.
كما تابع مجلس الوزراء بقلق وأسف عميقين أنباء الزلزال الذي ضرب الحدود العراقية- الإيرانية، وآثار الهزة الأرضية الارتدادية التي شعر بها سكان الكويت ببعض المناطق بالبلاد مساء يوم أمس، وقد عبر المجلس بهذا الصدد عن صادق تعازيه وبالغ مواساته وتعاطفه لأسر الضحايا والمتضررين جراء هذا الزلزال في جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
كما عبر مجلس الوزراء كذلك عن خالص تعازيه ومواساته إلى الرئيس برهم صالح وإلى الشعب العراقي الشقيق، جراء السيول التي ضربت عددا من محافظات العراق مؤخرا، والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين، سائلا المولى القدير أن يرحم الضحايا ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما أدان المجلس التفجير الإرهابي الذي وقع في سوق جنوب العاصمة الصومالية (مقديشو) مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، مؤكدا موقف الكويت الرافض لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كل الأديان والقيم والأعراف الإنسانية.
كما أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين لحادثي التفجيرين الإرهابيين الذي استهدفا احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالعاصمة الأفغانية (كابول) ومسجدا شرق أفغانستان مؤخرا، واللذين أسفرا عن مقتل وإصابة العديد من الأبرياء، وأكد مجلس الوزراء على موقف الكويت المناهض للعنف والإرهاب بكل أشكاله وصورة، سائلا المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء.