- د.أحمد سعيد: دور مهم للديبلوماسية المصرية والكويتية في عودة غطاء التابوت المهرب إلى مصر مرة أخرى
- د.محفوظ: 50 مسلة مصرية لم يتبق منها إلا 5 فقط في مصر والباقي يزين عواصم العالم ومنها واحدة في الفاتيكان
أسامة أبو السعود
أقام المكتب الثقافي المصري في الكويت ندوة بعنوان «آثارنا في الخارج بين الخروج والعودة» وحاضر فيها د.احمد سعيد ود.السيد محفوظ بحضور السفير المصري لدى البلاد طارق القوني وحرمه وجمع من المهتمين بالثقافة والتراث والآثار المصرية وسلطت الندوة الضوء على تاريخ الآثار المصرية المهربة وأيضا المهداة في حقب زمنية متعددة، وأشاد د.احمد سعيد بالجهود الديبلوماسية الكبيرة التي قادها السفير المصري طارق القوني والمستشار محمد عادل والتعاون المميز من الكويت وخاصة وزارتي الخارجية ومدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.سلطان الدويش لعودة غطاء التابوت الى مصر مرة اخرى.
وأشار د.سعيد الى انه كان هناك اهتمام كبير جدا بعودة هذا الغطاء الاصلي الى مصر وبالفعل نجحت العلاقات الديبلوماسية بعودة التابوت حيث اصر د.سلطان الدويش على ذلك، بالرغم من ان قانون الجمارك الكويتية يصادر القطع الاثرية المهربة.
واستعرض د.سعيد عددا من نماذج استرداد الآثار المصرية المهربة الى الخارج وكيفية استعادتها ومنها استعادة جدار كامل من مقبرة كبير كهنة سقارة نصف جدار كامل كان مسروقا منها ٢٠٠٩ والذي ظهر في متحف اللوفر، مستذكرا ما قام به العالم المصري د.زاهي حواس وقتها من ارسال خطاب رسمي للخارجية ومنها الخارجية الفرنسية والتأكيد على ان هذا الأثر المهم خرج بطريقة غير رسمية ولكن متحف اللوفر رفض الطلب المصري وقتها.
وتابع قائلا: «اجتمعت اللجنة الدائمة للآثار واتخذت قرارا بمنع جميع البعثات الفرنسية من مصر والتي كان بها ٢٨ بعثة فرنسية، وعادت الـ ٥ قطع المكونة الجدار مرة اخرى لمصر.
ومن جانبه، استعرض د السيد محفوظ تاريخ الآثار المصرية المهربة والتي تعود الى العهد الروماني ولفت الى ان 50 مسلة مصرية لم يبق منها في مصر الا 5 مسلات فقط بينما تزين 45 مسلة عواصم العالم، ومنها واحدة في الفاتيكان.
وأشار الى ان روما عاصمة ايطاليا تضم وحدها ١٢ مسلة مصرية بالإضافة الىمسلة أخرى في بريطانيا.
وأوضح ان المعروض فقط في متحف اللوفر من الآثار المصرية يبلغ 7000 قطعة من اصل 50 الف قطعة.
ومن الطرائف التي سردها د.محفوظ ان مصر طلبت في عهد الزعيم النازي ادولف هتلر استعادة تمثال راس نفرتيتي وعلم هتلر بالقصة وطلب ان يحضروا له التمثال وحينما وصل اليه اعجب به جدا ورفض عودته الى مصر بل رفض ان يغادر هذا الاثر الرائع مكتبه شخصيا.
كما تحدث عن عصر رمسيس الثاني الذي وصفه بانه من اعظم ملوك مصر وكان عصره يعتمد على الابهار والضخامة ويدل على ذلك تماثيله الضخمة رافضا مقولة انه «فرعون موسى» ومشددا على انه ليس لها اساس من الصحة.
وأوضح د.محفوظ ان كل من جاء بعد رمسيس الثاني من الفراعنة تمنى ان يكون مثله، حيث انه حكم مصر مدة طويلة، وتزوج العديد من النساء وانجب ١٢٢ ولدا وبنتا وأهدى حبيبته نفرتاري معبدا في الأقصر، ثم انتقل الى حجر رشيد باعتباره من اعظم اثار مصر الفرعونية والذي فك طلاسم الحضارة المصرية القديمة والموجود حاليا في المتحف البريطاني وخرج من مصر بمعاهدة بين فرنسا وانجلترا والخلافة العثمانية، وأشار الى ان نابليون بونابرت استقدم 120 عالما مع حملته على مصر ورفعوا جميع الآثار والمدن وجمعوها في كتاب «وصف مصر» ومنها حجر رشيد الذي كان بندا من بنود اتفاقية جلاء الفرنسيين عن مصر.