- الحمود: على الحكومات تبني سياسات أكثر تشجيعاً ودعماً للمرأة لتمكينها في سوق العمل
ثامر السليم
أكد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين أن المؤسسة دأبت منذ انشائها على دعم التعليم وجميع مجالات المعرفة والابتكار، على النحو الذي يمكن المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية في الكويت ومحيطها العربي الأوسع من تعزيز وتطوير عطائها العلمي والثقافي والفكري، وذلك انطلاقا من رسالة المؤسسة المتمثلة في تحفيز ودعم القدرات البشرية والاستثمار فيها، والمساهمة في بناء قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا والإبداع، وتعزيز البيئة الثقافية الممكنة لذلك.
وأضاف خلال كلمته في الندوة التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة الفكر العربي حول التقرير العربي العاشر للتنمية، تحت عنوان «الابتكار أو الاندثار، البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه»، وذلك صباح امس في الحرم الجامعي في الخالدية، أنه انطلاقا من الاهتمام الذي توليه الكويت للفكر الخلاق والثقافة المستنيرة ولدعمها اللامحدود للعلم والعلماء.
وانطلاقا أيضا من دور المؤسسة في دعم التعليم وتشجيع البحث العلمي، والدراسات المرتبطة بتطويرهما وتعزيز مكانتهما على المستويين الوطني والعربي، يأتي تنظيم المؤسسة لهذه الندوة التي تركز على استعراض أهم ملامح التقرير العاشر لمؤسسة الفكر العربي ومناقشة سبل الاستفادة من نتائجه وتوصياته ومخرجاته لاسيما للمؤسسات التعليمية والعلمية الكويتية.
وأكد أن الثورة المعرفية التي يشهدها العالم المتقدم لم تواكبها في العالم العربي خطوات مماثلة لها بتسارعها الكبير. وبين أن هناك بوادر مشجعة فثمة عدد مضاعف من العلماء العرب المبرزين الذين يعملون في أرقى المؤسسات العلمية والأكاديمية في الدول المتقدمة وهو ما يستدعي من مراكز البحث العلمي العربية الاستفادة من جهودهم وعطائهم بشتى السبل والوسائل، وتشجيعهم على العطاء العلمي لبلدانهم العربية.
وأكد أنه يقع على عاتق الحكومات العربية تشجيع الشركات العاملة بالقطاع الخاص على البحث العلمي والعطاء المعرفي، من خلال سياسات وآليات عدة منها الإعفاء الضريبي وتهيئة البنية التحتية المناسبة، وتوجيه الإنفاق نحو تلبية أولويات التطور والنهضة في الدول العربية.
بدورها، قالت وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة د.موضي الحمود إنه من الأهمية التنسيق بين دولنا العربية أو على الأقل بين الهيئات والمنظمات التي تجمع مؤسسات التعليم العالي كاتحادات الجامعات والكليات وغيرها، لبذل جهود مكثفة للتأثير على عدة نواح.
ولفتت إلى أن من بين تلك النواحي أن على الحكومات تبني سياسات أكثر تشجيعا ودعما للمرأة لتمكينها في سوق العمل وضمان فرص توظيفها واستثمار قدراتها وذلك بإعادة التوازن إلى المناهج والتصدي للصور النفطية لأدوار المرأة.
بدوره، قال مدير مؤسسة الفكر العربي البروفيسور هنري العويط إن التقرير العربي العاشر للتنمية تطرق إلى أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، في الدول العربية كافة وتناولها من خلال مروحة واسعة من الموضوعات التي عالجها خبراء متعددو الاختصاصات، سعوا إلى تغطية معظم جوانبها.