أكد سفيرنا لدى مصر محمد الذويخ ان مجلة العربي تعد سفيرة للكويت من المحيط إلى الخليج، مشيرا الى ان تلك الفكرة تحسب لأيقونة الكويت الأولى وقائد نهضتها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للإعلام، حيث «أراد ان تكون للعرب مجلة تجمعهم وتتكلم بقضاياهم».
جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» على هامش اجتماعه بمسؤولي وزارة الإعلام للوقوف على استعدادات السفارة للاحتفال بمرور 60 عاما على إصدار النسخة الأولى من مجلة «العربي» بعنوان «مصر بعيون مجلة العربي» بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري.
وقال ان مجلة العربي ساهمت في تقريب الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج فيما بينها، حيث بدأ الإنسان العربي بمعرفة الثقافات العربية المختلفة عن قطره ومحيطه القريب وانطلقت به إلى فضاءات أوسع واشمل من الثقافة والمعرفة.
وأعرب عن اعتزاز الكويت وفخرها بأن يكون ذلك الصرح الثقافي المنيف وهو مجلة «العربي» قد انطلق بفكرة ودعم كويتي، مشيرا إلى أنها باتت تعد إحدى أدوات الديبلوماسية الناعمة للكويت.
وحول مدى اهتمام القارئ العربي وخصوصا المصري لهذه المجلة قال السفير الذويخ ان هناك شبه إجماع من المفكرين والكتاب والشعراء المصريين حول مدى قيمة ومكانة وتأثير «العربي» على نشر الثقافة والمعرفة لدى الشارع المصري.
وأشار إلى ان العديد من المصريين ممن نشأ على مجلة العربي حريصون على جمع أعداد المجلة منذ العدد الأول وحتى اليوم لما لها من قيمة وتأثير.
وأكد الذويخ انه على الرغم مما يشهده العالم العربي من تقدم تكنولوجي خصوصا في وسائل المعرفة إلا «ان «العربي» مازالت تحافظ على رونقها وأصالتها والاهم محافظتها على رسالتها وما تقدمه».
وشدد على ان رسالة العربي «تجميع لا تفريق»، حيث أعطت الفرصة لجميع الأدباء والكتاب والشعراء من مختلف الأقطار العربية وفي جميع التوجهات والاتجاهات، لافتا الى انها أصبحت مرجعا علميا وثقافيا مهما في الوطن العربي.