- كريم اندرياس: نحـــاول تصحيح صورة الدين في عيون الألمـــان ونهتم بالشباب والمسلمين الجدد ليتعرفوا على الشريعة جيداً
- ديانا: يهمنا بيان حقيقة الإسلام للغرب ونعمل بشكل فعال على شبكات التواصل
أجرت الحوار: ليلى الشافعي
يعتبر معهد فايمار بشمال شرق المانيا منارة للعلم ومركز للدعوة الإسلامية في ألمانيا، حيث يسلط الضوء على الروابط بين العالم الاسلامي واوروبا، وينظم حلقات بحث دراسية للمسلمين وغير المسلمين، ويقوم بعدة انشطة منها الجريدة الاسلامية الشهرية التي تطبع في برلين والتي يشرف على اصدارها ابو بكر ريفر «الأنباء».
تحاورت مع مدير المعهد كريم اندرياس والصحافية في الجريدة الاسلامية ديانا، لشرح ما يقدمونه من اعمال في المعهد ونيتهم في ترميم المبنى الذي تم شراؤه للتوسعة على المسلمين، حيث لا يوجد الا مسجد واحد لا يتسع الا لـ 2000 مسلم، ولنتعرف اكثر على ما يقدمونه لخدمة الاسلام:
حدثنا عن الهدف من انشاء معهد فايمار واهم ما يقدمه؟
٭ كريم: انشئ المعهد في العام 1994 حين اجتمع المسلمون من انحاء المانيا في العاصمة الثقافية فايمار مدينة غوته وشيلر بهدف العمل على انشاء برامج للدعوة والتربية والاعلام، ويوجد به فرع لتنظيم حلقات بحث دراسية للمسلمين وغير المسلمين لتسليط الضوء على الروابط بين العالم الاسلامي واوروبا بدلا من التركيز على الاختلافات بينهم، ثم تم انشاء الفرع الآخر في العام 1999 في مدينة بوتسدام بالقرب من برلين، ثم العمل على ضم عددا كبيرا من المسلمين الجدد رجالا ونساء وهم ينشطون حاليا في مجال الدعوة، ومن اهم النشاطات للمعهد الجريدة الاسلامية الشهرية التي تطبع في برلين، كما تم في العام 2011 افتتاح مقر جريدة في مدينة شترالزوند التاريخية التي تعد اكبر جريدة المانية واكثرها شهيرة، وهذه المنطقة تحتوي اعدادا اقل من المسلمين بالمقارنة مع المانيا الغربية او العاصمة برلين، وبالتالي فإن التوجهات الدعوية الاكثر اهمية في الدعوة تتمثل اولا في اقامة الصلوات الخمس بانتظام مع صلاة الجمعة والعيد بالاضافة الى الحلقات التعليمية في تقليد جميل لعمل اهل المدينة المنورة ويمكن لأي شخص المشاركة في الفعاليات.
وما الجديد الآن؟
٭ بعون الله تعالى استطاع معهد فايمار شراء مبنى مكون من اربعة طوابق بمساحة 1000م2 في موقع رائع داخل الحي التاريخي القديم، وتم وضع خطط لتحويل المبنى الى مركز متميز فريد من نوعه للدعوة والارشاد.
متى اشهرت اسلامك؟
٭ منذ 26 عاما في اوقات صعبة جدا، وابنتي وزوجتي مسلمتان
حدثنا عن مركز الجالية الإسلامية في شتر الزوند «ألمانيا» وهل هو مركز وقفي؟ ولماذا فكرتم في إنشائه؟
٭ في الوقت الذي كان يعتبر الإسلام شيئا غريبا او ممنوعا، عقدنا النية على إنشاء ملتقى فريد من نوعه في ألمانيا يمثل مركزا ثقافيا لجماعة فريدة من نوعها يقوم بالإشراف عليه فئة من الألمان المسلمين الذين لديهم فهم في الدين، وسيقوم المركز بخدمة المسلمين وغير المسلمين، بحيث يصبح علامة فارقة للترحيب في ألمانيا. وعقدنا النية ان تكون الخدمة في المركز وقفية، كما نعتزم تأسيس مرافق أخرى منها انه سيقام في المركز منتدى ثقافي، مركز مؤتمرات، متجر لبيع المواد الغذائية الحلال، ويحتوي على مصلى يتضمن قسما للنساء وحمامات منفصلة، مكاتب وغرفا للدراسة، مركزا منفصلا لحلقات البحث والندوات، مكتبة، شققا وغرفا سكنية كبيرة، والمركز تم شراؤه عام 2016 في المدينة القديمة في شتر الزوند، ويرتبط بإحدى بوابات المدينة، ويعد على قائمة المعالم القديمة التاريخية للمدينة لذا يتوجب الحفاظ على مظهره الخارجي للواجهة الأمامية، ويتكون المبنى من 4 طوابق على مساحة 250 مترا بالإضافة للقبو السفلي، وهناك بعض الأضرار التي لحقت بالواجهة تحتاج الى ترميم ضمن سعر اقتصادي معقول، كما نسعى الى تجديد واستبدال خدمات المبنى من تدفئة ومصعد وتيار كهربائي وأنابيب وتغيير جميع النوافذ والعزل وتبديل الجدران الداخلية.
وما أهم أهداف معهد فايمار؟
٭ وضع معهد فايمار نصب عينيه منذ إنشائه تقديم الإسلام الذي يساء فهمه بصورته الحقيقية السمحة، وقدم المعهد الإسلام على انه تنقية محتملة لكل ثقافة وأظهره كأسلوب حياة بديل ومحتمل متسق مع العصر الحديث بكل مشاكله وتحدياته وليس كدين يتمسك بالماضي فقط، والمعهد غير ربحي هدفه الخدمة العامة ووضع برامج للدعوة وتوفير المعلومات عن الإسلام، بالإضافة الى تقديم الرعاية للمسلمين في جميع أنحاء ألمانيا، بالإضافة لإقامة الصلوات الخمس به.
ماذا عن برنامجكم التربوي؟
٭ يشمل البرنامج التربوي على وجه الخصوص تعليم المسلمين خاصة الشباب والمسلمين الجدد، القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومؤلفات القاضي عياض وابن كثير وموطأ الإمام مالك وغيرها من المؤلفات الدينية القديمة. كما تم إنشاء فصول إضافية للأطفال ودروس تعليم اللغة العربية، وتقام الندوات الدعوية والخطابات الإرشادية في جميع أنحاء ألمانيا، كما تدعم المسلمين الآخرين في جهودهم.
وماذا يضيف لكم ترميم المركز الجديد؟
٭ سيسهل تطبيق ممارسة الشعائر الإسلامية وليس المقصود ان يكون لنا وسيلة خروج عن المجتمع الألماني، نريد ان نعطي الناس وخاصة لأولئك الذين لديهم تجربة حقيقية فرصة الاطلاع على حياة المسلمين والتي تمثل بذاتها هدية من الله تعالى للبشرية جمعاء، وسيكون المبنى مركزا ثقافيا وملتقى عاما، وعلامة فارقة للترحيب بالإسلام في ألمانيا.
وبسؤال الصحافية ديانا التي تعمل في الجريدة الاسلامية الشهرية الالمانية الوحيدة والتي تتحدث باسم الإسلام المحررة الاسلامية ماليكا عن وضع المسلمين في ألمانيا في الوقت الحالي؟
٭ قالت ديانا: وسائل الاعلام في ألمانيا تزداد ضد المسلمين هناك كلما سمعوا عن حملات ارهابية او متطرفين، والاسلام بحاجة الى جهود اعلامية مختلفة ليبين للناس حقيقته وسماحته خاصة ان الكثير من الناس لا يعرف ما هو الاسلام.
ونحن حلقة وصل اعلاميا عن طريق الجريدة الاسلامية التي اقوم بالتحرير بها نتحدث عن الاسلام بشكل سلمي وأنه ليس دين عنف وأنه دين الفطرة التي ولدنا بها، والجريدة قوية جدا، كما نقوم بعرض اعمالنا في المركز في السوشيال ميديا، حيث يعتبر مركز فايمار الوحيد في بلدتنا والتي لا يوجد فيها إلا مسجد واحد وهناك كثير من اللاجئين في هذه المنطقة حيث يبلغ عدد المسلمين فيها 2000 مسلم وعدد سكانها 60 ألف شخص.
وعن سبب زيارتها؟
٭ قالت ديانا: جئنا لعرض اعمال المركز الاسلامي وأعمالنا الدعوية والتعريف بالمركز الوحيد في بلدتنا حيث صلاة العيد والجمعة على ساحل البحر، والمركز فرصة لعقد الاجتماعات واجتماع المسلمين وممارسة شعائرهم، كما نرحب في المركز بجميع الناس ليتعرفوا اكثر على الاسلام، والآن المركز الاسلامي يحتاج الى ترميم.
وماذا تقدم الصحيفة الاسلامية؟
٭ تعد المجلة الدورية الرائدة للمسلمين الناطقين باللغة الألمانية في القارة الأوروبية شهريا، حيث تقدم معلومات عن حياة المسلمين والإسلام، كما يطرح المناظرات ونقوم اعلاميا بجهد كبير لتصحيح صورة الاسلام التي تكون غالبا خاطئة في الاعلام الغربي حاليا وهي تمثل وسيلة مهمة من وسائل الدعوة للإسلام في اوروبا وقد تم نشر 275 نسخة من الجريدة الاسلامية على مدى 22 عاما وأيضا الطبعة الإلكترونية التي يتم تحديثها بشكل يومي على الإنترنت تقدم علاوة على ذلك تحليلا للأحداث المهمة بالإضافة الى الإدراك المتكامل للمحتوى الإسلامي النفيس المناسب لهذا الدين ويقوم فريق التحرير بتقديم نشر فعال وحيوي على الشبكات الاجتماعية يتميز بنحو منتظم الى جانب النسخة المطبوعة والموقع الناجح.
وهل لديكم جديد؟
٭ نقوم حاليا بإعداد قناة تلفزيونية على الشبكة العنكبوتية للوصول الى الأجيال الشابة من القراء وتوضيح ما يخفى عليهم والأشخاص المهتمين بوجهة النظر الاسلامية والاسلام بشكل عام.