- الطويح: ضرورة وضع خطة لتوزيع مناطق الرعي
- الإبل لا يمكنها العيش في الجواخير والمزارع أصبحت متنزهات
محمد راتب
طالب عدد من مربي الإبل والماشية في تجمع لهم امام مبنى الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بإيقاف المحميات وتوفير مواقع بديلة، وزيادة دعم الأعلاف وتحديد مراكز خارجية للبيع وتحديد أماكن الرعي وتنظيمها ودعم المحروقات (الديزل) وتفعيل دور المزارع لدعم الحشائش الخضراء، وفتح باب الانتساب لعضوية جمعيــة الثروة الحيوانيــة.
وفور التجمع، قام نائب المدير العام لقطاع الثروة الحيوانية في «الزراعة» د.علي القطان بالاجتماع مع مربي الإبل ومناقشة ابرز القضايا والمطالب، واعدا إياهم بدراسة جميع ما طرحوه وان يكون ذلك في قائمة الأولويات، وتذليل الخطوات لمصلحتهم، والتعاون معهم ومخاطبة الجهات المعنية للنظر في إمكانية فتح المحميات والإجراءات الخاصة بهذا الشأن.
وفيما يخص الأعلاف والسوق السوداء، كشف القطان عن ان الصرف يتم حاليا عن طريق البطاقة المدنية ما حد من الكثير من هذه الأمور، بالإضافة إلى أننا في طور تسجيل ضبطية قضائية بحق المخالفين ومصادرة الكميات الموجودة خارج الهيئة، ونحن مستمرون في التنسيق مع مربي الإبل واصحاب الحقوق، وسنقدم لهم الدعم الكامل، مشيرا إلى أن الثروة الحيوانية تحتاج الى الدعم والوقوف مع المربين، ولن نتنازل عن حقوقهم وسنوصلها لأعلى المستويات ولن نقصر معهم بهذا الشأن.
«الأنباء» تواجـــدت خلال التجمع، والتقت فيصل الطويح أحد مربي الإبل الذي ذكر ان حضورنا لإيصال رسالة بانه تم الضغط علينا من قبل الهيئة وجرى إغلاق المراعي، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار الأعلاف، كما ان الدعم تستفيد منه السوق السوداء بسبب غياب الرقابة، ما مكن ضعاف النفوس من بيعها بأسعار مرتفعة.
وطالب الطويح بإعطاء كل ذي حق حقه، والتفتيش على من لا يستحقون الدعم وايقافهم، وإعادة الدعم لنا كمواطنين مستفيدين، الأمر الذي سينعكس ايجابا علينا وعلى الدولة، مع العلم اننا مخزون مهم للدولة في حالتي الطوارئ والحروب.
وتابع: اننا قطاع منتج للألبان واللحوم، متسائلا: لماذا يتم دعم الأبقار بالمال وعلى المواليد، ولا يتم ذلك مع الإبل؟ والجميع يعلم ان دول الخليج لديها إبل وأغنام وغيرها من المواشي، ولماذا يحصل بعض ملاك الماشية على حقوقهم ولا نحصل عليها نحن؟
وحذر من انه إذا لم تتجاوب الحكومة فسننزل الإبل إلى مجلس الوزراء ونسلمها امام مرأى العالم، وليفعلوا ما يشاؤون، فنحن مظلومون وسندعو جمعيات الرفق بالحيوان والإنسان، مشيرا إلى ان المحميات يفترض أن تكون لاستصلاح الأراضي التي خربتها الدراكيل والحـروب.
ووصـــف الخطــط الموضوعة من قبل الهيئة بالعشوائية، مطالبـــا بوقف المحميات وفتحها فورا، وايقاف الجديد منها ودعم الأعلاف ووقف السوق السوداء، وتفعيل الضبطية القضائية، وان تقوم جمعية الثروة الحيوانية بنقل مطالبنا فقد باتت حكرا على اصحاب الجواخير، مبينا ان الإبل لا يمكنها العيش في الجواخير وإنما تحتاج إلى المراعي.
وذكر ان مزارع التغذية اصبحت متنزهات، ونحن امام نباتات حولية عمرها الافتراضي 3 أشهر ليس لها جذور ثابتة، وهي بحاجة إلى خطة لتنشيطها وتوزيع المناطق عبر إغلاق منطقة وفتح أخرى.