- الاجتماع الـ 92 للجنة الدائمة للإعلام العربي بحث متابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج
الرياض ـ خاص «الأنباء»
أكد وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية تركي بن عبدالله الشبانة أهمية دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب من خلال تنفيذ برامج نوعية للتعريف بهذه الظاهرة ونشر الوعي والتثقيف حولها، مشيرا إلى أن نجاح الجهود العربية في التصدي لهذه الظاهرة يتطلب التنسيق المستمر وتوحيد الجهود في سبيل مقاومة الأفكار المتطرفة والضالة.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزير الشبانة لاجتماع الدورة العادية العاشرة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، واجتماع الدورة العادية الـ 92 للجنة الدائمة للإعلام العربي والذي عقد في الرياض، بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، وذلك في إطار الاحتفال بالرياض عاصمة للإعلام العربي 2018/2019.
في بداية حديثه، رحب الوزير بالحضور والمشاركين في هذا الاجتماع ناقلا لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وتمنى الشبانة أن يسهم هذا الاجتماع في التوصل إلى قرارات تسهم بتعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الإعلامية المتنوعة كالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تنسيق جهود الإعلام العربي لمنح أخبار فلسطين المساحة المناسبة واللازمة في جميع وسائل الإعلام، ومناقشة مقترح ميثاق الشرف الإعلامي لتطوير صياغته نظرا لأهميته مع الالتزام ببنوده وبما يضمن تجنب نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لغرض الإثارة الإعلامية، والتأكيد على تجنب خطاب الكراهية مع الحرص على الالتزام بالحيادية والمهنية والموضوعية في كل ما يتم طرحه إعلاميا وبما يتم تناوله في وسائل الإعلام العربية المختلفة، كما تمت مناقشة اقتراح دولة الإمارات العربية المتحدة المتعلق بدور وسائل الإعلام في تعزيز ثقافة التسامح بحيث تكون محورا فكريا للدورة العادية الـ 50 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
كذلك عرضت خلال الاجتماع الأجندة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية التي توصل إليها اجتماع خبراء الإعلام العرب الذي عقد في المملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى توصيات الفريق الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب ومواجهتها.
تطورات متسارعة.
ثم ألقى رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير بدر الدين العلالي كلمة شكر فيها حكومة المملكة العربية السعودية على استضافتها للاجتماع وعلى حسن الضيافة، ناقلا تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وأوضح العلي أهمية تطوير الأداء الإعلامي العربي وتعزيز قدراته بما يمكنه من مواكبة ومسايرة مقتضيات العصر بحيث يستطيع المنافسة عالميا، خصوصا بعدما شهده العالم من خلال السنوات الأخيرة من تطورات وأحداث سياسية واقتصادية واجتماعية عربيا ودوليا.
وشدد العلالي على أهمية تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك، وتأثير ذلك على قرارات المجلس والمواضيع التي تم استحداثها، بدورها في مكافحة الإرهاب ودور الإعلام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإعلام الإلكتروني.
العمل المشترك
أما الاجتماع الـ 92 للجنة الدائمة للإعلام العربي فاستمر على مدى يومين، وفي بدايته رحب وكيل وزارة الإعلام للاعلام الخارجي د.عبدالقادر الغامدي بالحضور، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام في المملكة تسعى لأن تكون الرياض حاضنة لجميع الأنشطة والفعاليات التي ينظمها قطاع الإعلام والاتصال الخارجي في جامعة الدول العربية، مبينا أن الاجتماع يناقش 13 بندا متعلقا بالعمل الإعلامي العربي المشترك وتنسيقه بما يتناسب وتطلعات الدول العربية والتحديات التي تواجهها.
محاور متعددة
بدوره، أشاد نائب ريس اتحاد الصحافيين العرب الزميل عدنان الراشد بالتنظيم المميز لأعمال الاجتماع، وبما تضمنه جدول الأعمال من محاور متعددة تهم المواطن العربي في جميع البلاد العربية، والتي من شأنها النهوض بالعمل الإعلامي العربي المشترك إلى أفق أكثر رحابة، حيث جاءت التوصيات شاملة، بالنسبة للقضية الفلسطينية وتخصص برامج إعلامية حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له مدينة القدس من أخطار، وضرورة نقل ما يجري هناك ليطلع العالم عليه.
ولعل من الأمور المهمة في الاجتماع التوصية باعتماد تقرير وتوصيات الاجتماع الثالث عشر للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، والموافقة المبدئية على فكرة المشروعين المقدمين من الهيئة العربية للبث المشترك حول مشروع إثراء المحتوى الالكتروني العربي على شبكة الإنترنت، ومشروع منصة البث الرقمي ضمن مركز بيانات إلكترونية عربية ودراستهما لتقديمهما إلى الدورة العادية الـ 50 لمجلس وزراء الإعلام العرب لاتخاذ القرار المناسب حولهما.
وكذلك التوصية المتعلقة بميثاق الشرف الإعلامي وتعميمه لإقراره من قبل وزراء الإعلام العرب بعد عرض على الدورة العادية الـ 50. إضافة الى توصيات بإقامة حملات إعلامية وتنظيم حلقات نقاشية متنوعة تتعلق بأمن الشعوب العربية كالأمن المائي العربي، وإنقاذ البيئة العراقية من الجفاف والتصحر، ودعم العمل العربي ضد الإرهاب، مع التركيز على متابعة خطة العمل العربي في الخارج، وتنظيم اللقاءات والاتصال بالسياسيين والاعلاميين العرب والأجانب لدعم التوجهات العربية، كذلك مناقشة المحور الفكري للدورة العادية الـ 50 وموضوع «دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح».
وأشار الراشد أيضا إلى التوصية المتعلقة بحقوق البث التلفزيوني للأحداث والبطولات الرياضية الكبرى.
وتوجه الراشد في الختام إلى وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية الشقيقة على حسن الضيافة والتنظيم الرائع، وإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية «قطاع الإعلام والاتصال» على جهودهم المبذولة في الإعداد والتنظيم لهذين الاجتماعين، متمنيا أن يتم ما توصل إليه الاجتماع لما فيه الخير لبلداننا العربية ولشعوبها.