- أكبر: رؤية الحرير تهدف إلى تطوير منطقة دولية تابعة للدولة تكون مستقلة في كل شؤونها وتشريعاتها
- الخطة قادرة على تحقيق طموح المجتمع الكويتي ويتوقع أن تغير مكانة الكويت إقليمياً ودولياً
- المجيبل: بناء الدولة يعتمد على الاستقرار السياسي والاقتصادي
- أسعار النفط الحالية يتوقع ألا تستمر بعد 20 سنة
- العدالة الاجتماعية هي أن تعطي المستحق فقط والرعاية الاجتماعية هي التي تشمل الجميع
عاطف رمضان
أكد فريق الدعم الاعلامي لرؤية الكويت 2035 المتعلقة بتطوير الجزر والمنطقة الشمالية ان تطوير المنطقة يحاكي تطوير المستقبل وأن انجاز الرؤية يضع الكويت بين افضل 25 دولة في العالم وينقلها الى آفاق جديدة وتحريرها من اسر النفط.
وأشار الفريق الذي التأم في ديوان الغنام بدعوة كريمة من تجمع دواوين الكويت مساء اول من امس والمكون من عضو المجلس الاعلى للتخطيط وعضو مجلس امناء اقليم الحرير م.سارة اكبر وعضو المجلس الاستشاري للدعم الاعلامي لرؤية 2035 د.ناصر المجيبل في ندوة تحت عنوان (فلسفة رؤية الكويت 2035.. مدينة الحرير حلم أم حقيقة قائمة) الى ان طريق الالف ميل يبدأ بخطوة وان خيارات المستقبل باتت محدودة وان الكويت بهذه الخطة ستحجز مكانها على الخارطة استعدادا لمرحلة ما بعد النفط.
وقالت عضو المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية عضو مجلس أمناء مدينة الحرير م.سارة أكبر ان رؤية الحرير تهدف الى تطوير منطقة دولية تابعة لسيادة الدولة تكون مستقلة في كل شؤونها وتشريعاتها وماليتها وتدار من قبل هيئة أمناء مستقلة وتعتبر ممرا دوليا استراتيجيا للمنطقة.
وأضافت أكبر ان الحرير هي مدينة نموذجية تتكون من 5 جزر مثل جزيرة فيلكا وغيرها، إضافة إلى ان الشريط الساحلي سيكون معبرا دوليا وتجاريا وسياحيا وماليا يعتمد في بنائه على رؤوس الأموال الخاصة حتى تصبح موردا أساسيا للاقتصاد الكويتي ومكملة ومرتبطة بالمناطق الحرة الرئيسية وطريق الحرير.
وأكدت أن هذه المنطقة الجديدة التي يجب أن يدعمها الجميع لديها جميع مقوماتها كالعلاقات التجارية والاستثمارية والديبلوماسية التي رسخها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
ولفتت الى ان الخطة موجودة وقادرة على تحقيق طموح وتطلعات المجتمع الكويتي والتي من المتوقع أن تغير مكانة الكويت إقليميا ودوليا.
وأشارت إلى أن اللجنة المشرفة على تنفيذ خطة الرؤية لن تغير من واقع جزيرة فيلكا كونها منطقة أثرية ولهذا لن تزال هذه الآثار بل سيتم الاهتمام بها واكتشاف الجديد منها.
وقالت ان العمل مستمر نحو مدينة الحرير فالتنسيق مع الأطراف الأخرى مستمر لأن الهدف منها استقطاب العنصر البشري ورؤوس الأموال.
وأوضحت أن المنطقة تحتاج الى قانون مستقل ينظم عملها يختلف في جوهرة عن باقي قوانين الدولة وهذا يعد كخطوة اولى لان الدورة المستندية طويلة ومعقدة فالقانون هو الخطوة الاولى وهو ما اصبح جاهزا.
وبينت أن الكويت تعتمد على النفط بشكل كبير وهناك 60% من النفط العالمي يستخدم في القطاع الكهربائي وهو ما قلت أهميته بسبب اكتشاف طاقات بديلة كالشمسية والهواء وغير ذلك من الابتكارات الأخرى.
وأضافت أن الصين هي اكبر مستهلك للنفط وأصبحت اليوم هي أكثر الدول المنتجة للصناعات البديلة على منتجات أخرى، فالنفط لن ينتهي ولكن ستتوجه الصناعات إلى منتجات أخرى بديلة وبالتالي يفقد قيمته التشغيلية وبالتالي نحن أمام مشكلة حقيقية ليس لها حل سوى رؤية الكويت وهي التي أقرتها الحكومة وجميع الأطراف وتبدأ من إدارة حكومية فاعلة يكمن دورها في التنظيم والإشراف فقط، ولهذا يجب خلق قطاع قادر على إدارة المشاريع في البلد. وأضافت أن هذا اللقاء هو رقم 40 مع جميع فئات المجتمع سواء كان مع الجهات الرسمية أو الدواوين وذلك بهدف التواصل مع جميع فئات المجتمع حتى نشرح الرؤية للجميع.
وأشارت الى ضرورة ان يفعل كل شخص دوره في العمل ضمن إطار هذه الخطة، وأكدت أن العنصر الثاني في الرؤية الجديدة هو العنصر البشري الذي يعد راس المال الذي يجب أن نحرص على تحقيقه في حين العنصر الثالث هو اقتصاد متنوع ومستدام حتى نشعر بالاستقرار والا نعاني من نفاد الاحتياط العام.
وأشارت إلى أن أسعار النفط متغيرة وأصبحت غير مناسبة وباتت قدرتنا الإنتاجية تعادل مصاريفنا وهو أمر يجب أن ينتبه اليه الجميع.
وقالت ان العنصر الرابع في رؤية الكويت ينطلق من بنية تحتية متطورة بينما العنصر الخامس يكمن في رعاية صحية بجودة عالية والعنصر السادس يتمثل في بيئة معيشية مستدامة والعنصر السابع هو ضرورة تحقيق مكانة دولية متميزة.
وأوضحت أكبر أن الملامح الأولية للمشروع بدأت في الظهور بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروعي ميناء مبارك الكبير وجسر الشيخ جابر الأحمد.
قالت أكبر: إن المنطقة الجديدة ذات أهمية للدول المحيطة باعتبارها بوابة وسوقا لأكثر من 150 مليون شخص يعيشون في هذه الدول مبينة أنها ستكون بوابة استثمارية خصوصا مع بدء وانطلاق عمليات إعادة الإعمار التي ستشمل عددا من دول الجوار لاحقا مثل العراق وسورية.
الهجرة الأولى
من جانبه، قال عضو المجلس الاستشاري للدعم الاعلامي لرؤية 2035 د.ناصر المجيبل ان الشائع لدى الجميع هو كيفية بناء كل شيء الا ان كيفية بناء دولة هو ما يجب ان يتعلمه الجميع، فالهجرة الاولى التي اقدم عليها الكويتيون بسبب نقص الغذاء وكانت الهجرة الثانية بسبب عدم الاستقرار حتى استقر بهم الحال في الكويت ومن هاتين الهجرتين تعلم الكويتيون ان بناء الدولة يعتمد على الاستقرار السياسي والاقتصادي لكن الخلل كان بعد اكتشاف النفط حين تراخى الناس عن الهمة والنشاط.
وأضاف المجيبل: كانت أعمال الكويتيين متعددة كالغوص والتجارة والعمل الحر ولم يكن هناك أعمال في القطاع الحكومي لان القطاع الخاص كان فاعلا في الكويت وكان قادرا على تلمس حاجات الناس وبعد تجارة اللؤلؤ تغيرت الحياة، وتم اكتشاف النفط الذي يتوقع الا تستمر اسعاره الحالية بعد 20 سنة.
وقال إن عدد السكان في الكويت بلغ ما يقارب مليونا ونصف المليون نسمة يعيشون حياة منعمة بسبب 50 ألف شخص يعملون في قطاع النفط وهنا يكمن الخطر إن تغيرت أسعار النفط وأصبحنا دون مصادر أخرى.
وبين أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى ابتكار مصادر أخرى غير النفط لأننا نعيش في محيط لديه العديد من المصادر المهمة كمنطقة البصرة التي تنتج أضعاف ما تنتجه الكويت من النفط.
وأكد أن الدولة أصبحت هي التي تقوم ببناء المستشفيات والطرق والمشاريع حتى الخبز هو ما ينهك الدولة ويحملها أعباء كل شيء.
وأشار إلى أن هناك تشويها سائدا عند المواطن عن القطاع الخاص حتى أصبح عالة على الحكومة وبالتالي تشوهت صورته واتهم البعض من القطاع الخاص بالفساد.
وبين أن هناك فرقا كبيرا بين العدالة الاجتماعية والرعاية الاجتماعية، لأن العدالة هي أن تعطي المستحق فقط في حين الرعاية هي التي تشمل الجميع وهنا تكمن المشكلة في تقديم الدعم لمجتمع يبلغ فيه عدد الوافدين اكثر من 70%.
نريد إنجازاً
قال الوزير السابق محمد السنعوسي: نخبة من المجتمع الكويتي موجودة كان عليكم الاستماع اليها والكل يتساءل ما هو دور هذه الرؤية؟
وأضاف:إننا نريد ان نرى انجازا بل نريد أن نعرف ماذا سوف يتم في جزيرة فيلكا ومتى يبدأ هذا العمل؟
تغيير جذري
ردت سارة أكبر على مداخلات السنعوسي بقولها: اتفق معكم فيما ذكرتموه ولكنني حينما جئت الى المجلس الأعلى للتخطيط وجدت ان هناك رؤية وأردت ايصالها إليكم وتوضيحها للشعب وأقول لكم ان هناك تغييرا جذريا في الإدارة الحكومية.
شحذ الهمم
رد جواد بوخمسين على مداخلات الحضور وعقب مداخلة وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي قال: يجب ان يكون الحوار ايجابيا، الجماعة كونوا تصورا لم تمض عليه سنة وقد اجتمع بهم تجمع دواوين الكويت وأراد تشجيعهم دون تكسير عزوم، الموضوع ايجابي والألف ميل تبدأ بخطوة خلهم يبدأون ويقدمون تصورهم ثم يجتمعون مع الحكومة ليشكلوا رؤية.
شعب محبط
قال الوزير السابق سامي النصف: هل تلومون الشخص المحبط فنحن نريد عملا ووسائل تواصل ترينا ما تحقق كلنا محبون لكم ولكننا نريد عملا.