تمكنت مبادرة الصم الإنسانية التي أطلقها فريق تراحم التطوعي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية خلال رحلته «كالجسد الواحد الـ 84» الى لبنان وعلى مدى أربعة أيام من توزيع كميات من السلال الغذائية والبطانيات والمخدات وفرشات للنوم والألعاب والحلويات على المئات من اللاجئين السوريين والفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والشؤون والتعاون مع جمعية التكافل لرعاية الطفولة في لبنان.
وقال رئيس فريق تراحم التطوعي ناصر البسام في تصريح صحافي بمناسبة نجاح هذه المبادرة وانجاز أهدافها: لقد رأينا أن نشرك الإخوة الصم الكويتيين في رحلة خيرية اغاثية في سابقة هي الأولى من نوعها بمشاركة الشيخ خالد القصار.
ولفت إلى ان الرحلة جاءت تحت شعار «لنحقق أحلامهم»، في إشارة إلى ذوي الاحتجاجات الخاصة من الصم السوريين والفلسطينيين من خلال العمل على تأمين العيش الكريم لهم في المجتمع.
وأضاف البسام: لقد نجحنا في تأمين 100 سماعة طبية للأطفال الصم في مركز الصم بصيدا، بهدف توفير الرعاية الصحية لهم، والعمل على دمجهم في المجتمع وتحسين ظروف حياتهم الاجتماعية والتعليمية والثقافية، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لـ 2000 لاجئ سوري.
ولفت إلى ان مشاعر الفرحة غمرت الصم الكويتيين والسوريين وتبادلوا أطراف الحديث معا، وعبر المستفيدون عن سعادتهم الكبيرة وشكروا الكويت وأهلها وأميرها، كما التقطوا صورا معا في جو من المرح والعرفان بدور الكويت الرائد بالعمل الخيري.
وتابع البسام قائلا: إن الرحلة تزامنت مع العاصفة الثلجية «نورما» التي اجتاحت لبنان مؤخرا، ومع ذلك فقد طاف المتطوعون الكويتيون الصم ربوع لبنان ومحافظاته بكل همة ونشاط لإغاثة نظرائهم السوريين والفلسطينيين متحدين موجة العواصف والثلوج والأمطار الغزيرة وانخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر بدرجتين.
ولفت إلى ان المتطوعين الصم كانوا سعداء للغاية لدى وصولهم الى المستحقين وتسليمهم هدايا أهل الكويت من السلال الغذائية وكسوة الشتاء من البطانيات والمخدات وفرشات للنوم وتوزيع الالعاب والحلويات، فضلا عن تنظيم أنشطة دعم نفسي للأطفال والأسر المتضررة.
وأشار إلى ان الفريق زار مخيمين بالبقاع وسط الثلوج والبرد الشديد وتفقد بعض الأسر المنكوبة وقدم لأطفالها الهدايا والألعاب وتعرف على أهم الصعوبات والمشاكل التي يعانونها.
وذكر أن المتطوعين من فئة الصم ألقوا كلمة الفريق وحملوا إلى اللاجئين السوريين سلام وتحية أهل الكويت وأميرها قائد العمل الإنساني، وقام بأعمال الترجمة د. نواف الخطاف والمتطوع هشام الكندري.
وألمح إلى ان الرحلة اشتملت على زيارات ميدانية وتفقدية للأسر في مخيم برج البراجنة الذي يسكنه اكثر من 32000 نسمة وجله من الفلسطينيين والسوريين وتم تقديم كسوة الشتاء وسلال غذائية لـ 100 أسرة، كما طاف الفريق مع شبابنا الصم أزقة المخيم، وزار الوفد مجموعة اسرة ميدانيا وقدم لها الهدايا والالعاب والحلويات والمساعدات مالية.
وأعرب البسام شكره للمحسنين والهيئة الخيرية وأهالي المتطوعين وكل من أسهم في انجاح هذه الرحلة الإنسانية، مثمنا جهود سفارة الكويت بلبنان وعلى رأسها السفير الكويتي وأركان السفارة لرعايتهم للفريق استقبالا ووداعا، وتلمسهم لاحتياجات الفريق.