- عبدالجواد: 22 دراسة في 7 دول أكدت ارتباط التعرض للمشاهد الإباحية بزيادة الاعتداءات الجسدية بين الرجال والنساء
- 27 % من الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً شاهدوا أول مقطع إباحي قبل سن البلوغ
ليلى الشافعي
أكد رئيس ومؤسس فريق «واعي» المتخصص في علاج إدمان الإباحية د.محمد عبدالجواد أن الإباحية أصبحت في أيامنا وباء لم يسبق له مثيل وأن نسبة كبيرة من الشباب والأطفال يتعرضون لمحتوى إباحي عنيف ويكون بمنزلة تثقيف جنسي لهم بالرغم من أن تثقيف الآباء حماية لأطفالهم وخطة وقائية ثابتة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بجمعية إحياء التراث الإسلامي لفريق «واعي»، وذلك للتعريف بجهود الفريق والتوعية بخطر الإباحية على المجتمعات.
وذكر عبدالجواد عدة حقائق حول الإباحية، منها أن الأطفال يتعرضون للإباحية بمعدل مخيف وان 27% من الكبار بين عمر 25 و30 عاما أفادوا بأن أول مشاهدتهم للإباحية كانت قبل سن البلوغ وان بين عمر 13 و24 عاما قاموا بنشاط عن المواد الإباحية أسبوعيا أو أكثر من ذلك.
ولفت إلى أن عدد النساء اللائي يشاهدن الإباحية في ازدياد من الفتيات المراهقات، وان الشابات أكثر بحثا عن المحتويات الإباحية من اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 25 عاما، كما أن التصوير المنتشر للإباحية العنيفة وغير العنيفة سهّل الوصول إليها عبر البث المباشر باستخدام الهاتف، مما يترتب عليه مشكلات جسيمة.
وأكد أن صناعة الإباحية كصناعة التبغ وتشكل أزمة صحية عامة، وهناك دراسة تحليلية بينت أن هناك أكثر من 50 فيديو إباحيا رائجا وان 88% من المشاهد تحتوي على عنف جسدي و49% تحتوي على شتائم واعتداءات لفظية، و87% من الأفعال العدوانية ارتكبت ضد المرأة و95% من ردود أفعالهن كانت إما طبيعية أو معبرة عن الاستمتاع، كما بينت 22 دراسة أجريت عام 2015 في 7 دول أن الاستهلاك العالمي للإباحية مرتبط بازدياد الاعتداءات الجسدية واللفظية بين الرجال والنساء على حد سواء، وقد أجريت دراسة على فتيات من عمر 14 - 19عاما أظهرت أن النساء اللاتي يشاهدن الإباحية كن أكثر احتمالية بدرجة كبيرة الى تعرضهن للإيذاء أو الاعتداء الجسدي.
وتحدث عبدالجواد بالتفصيل عن تأثير الإباحية على العقل وان 30 دراسة أوضحت أن للإباحية آثارا مدمرة على المخ ومناطق التحفيز واتخاذ القرارات، كما أنها تعيق السيطرة على الانفعالات، مؤكدا أن الإباحية تشبه الكوكايين وان المدمن يزداد سوءا، حيث إن الإباحية قاتلة وتقتل كل شيء جيد في حياتنا.
وأشار الى أن الإباحية تؤدي الى الشعور بعدم الرضا مع الزوجات، موضحا أن جهود فريق «واعي» تقام على أرض الواقع من ملتقيات في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية، كما أقيم أول مؤتمر عربي عن هذا بالقاهرة وحضره عدد من المسؤولين والرياضيين والإعلاميين والمتخصصين، وبعدها انتقل جهود الفريق الى الدول العربية فأصبح لهم فريق بالأردن وكذلك بغرب أستراليا وفي سريلانكا وهونغ كونغ ونيوزيلندا.
وتحدث بالتفصيل عن أهداف الفريق وكيف نشأ وهدفه في علاج وتعافي مدمني الإباحية وتقديم المشورة والنصح لهم، وكشف زيف الإباحية وخداعها وأسرارها ومخاطرها على الدماغ والأسرة والمجتمع.