أرسل هذه الأبيات الأستاذ الشاعر جودت القزويني إلى السيد علي يوسف المتروك لسماعه بحادث ألم به:
قيلَ لي: قد أُصِيبَ طَوْدٌ بِكَسرٍ
وعَلِيُّ الْمَقامِ قد كان طَوْدا
قلتُ: لا تَقرُبُ النّوائبُ شَخْصاً
هوَ في الدّهرِ قد تَشَكَّلَ فَرْدا
شاعِرٌ ناثِرٌ وصَوتٌ بَلِيغٌ
وصفاتٌ تَضِيقُ وَصْفاً وعَدّا
لا يَضِيرُ النّجٌومَ رَشَّةُ غَيْمٍ
هيَ في الْقُرْبِ سَوْفَ تَزدادُ بُعْدا
ولَهُ الْعَزْمُ مِنْ (عَلِيٍّ) عَلِيّاً
ولهُ الْدَّرْبُ قد تَـمَثّـلَ رُشْدا
يا حَماهُ الْإلهُ مِنْ كُلِّ سُوْءٍ
ورعاهُ الإلهُ حِصْناً وسَدّا
جودت القزويني 2018/12/9 لندن
فأجابه السيد علي يوسف المتروك على نفس الوزن والقافية بهذه الأبيات:
جاءَنِيْ شِعْرُكَ الْمُؤَثِّرُ بَرْدا
وسَلاماً يَفيضُ حبًّا ووُدّا
أينَ ما كنتَ أنتَ في الْقلبِ دوماً
فإذا غِبْتَ زادَنِي الْبُعْدُ وَجْدا
ليسَ شعْراً ما قلتَ بل نَفَثاتٌ
من كريمِ الصِّفاتِ في النّاسِ فَرْدا
آهِ لو كنتَ ههُنا لَتَراني
كُلُّ يومٍ عن قَبْلِهِ أتَرَدّى
غيرَ أنّيِ أسلمْتُ للهِ أَمْريْ
ورَجَوْتُ الشِّفاءَ شُكراً وحَمْدا
فَانْجَلَى الْهَمُّ بعدَ طُولِ عَناءٍ
وتَيَقَّنْتُ أنَّ للهِ جُنْدا
علي يوسف المتروك 14/1/2019