- تخصيص جناح خاص للأطفال يتضمن الألعاب التربوية والتعليمية والاستفادة من وقتهم واستثماره
- لماذا لا تكون الكويت أول محطة للمعرض ولا يوجد بيت كويتي ليس له قرابة في المملكة والعكس صحيح؟!
دارين العلي
لكل ركن من اركان معرض الملك فهــد بــن عبـدالعزيز آل سعود قصة خاصة تحتاج لكثير من السطور كي تكتب ومزيد من الوقت كي تروى، لانها تتحدث عن انسان وأخ وصديق ومسؤول وملك جسد في جميع مراحل حياته «روح القيادة».
المعرض الذي حط في الكويت كأول محطة خارج المملكة العربية السعودية في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي تنبض فيه «روح القيادة» في اكثر من ١٠٠٠ صورة وعدد كبير من المقتنيات والفيديوهات التي تجسد تلك الحقبة الزمنية لذلك القائد العربي العظيم.
ولا يمكن لزائر المعرض الذي سجل ٧٠٠ زائر في يومه الاول، الا ان يستوقفه الجناح الخاص بالاخوة الراسخة بين البلدين كما تستوقفه الاجنحة الـ ١٣ الاخرى بمقتنياتها وصورها التي تجسد انجازات تلك الحقبة التي عاش فيها «الفهد روح القيادة»
الكويت المحطة الأولى
وفي لقاء مع المدير التنفيذي للمعرض خالد السليمان خلال جولة «الأنباء» في أرجاء المعرض، قال ان الكويت هي المحطة الاولى للمعرض بعد ٣ محطات داخل المملكة لافتا الى ان هذه المعارض الخاصة بالحكام من شأنها ان تعرف الجمهور على حقيقة الحاكم الذي لا تراه الا عبر التلفاز في الامور الرسمية فقط، لافتا الى ان المعرض يتناول الحياة الشخصية للملك وعلاقاته الانسانية والعائلية والمجتمعية الداخلية ما يسمح للجميع بالتعرف على حياته عن قرب عبر اكثر من ١٠٠٠ صورة بعضها يعرض للمرة الاولى وكذلك بعض المقتنيات والفيديوهات التي تعرض للمرة الاولى.
وحول اهمية اختيار الكويت كأول محطة خارجية للمعرض تساءل «لماذا لا تكون الكويت فنحن شعب واحد ويكاد لا يوجد بيت كويتي ليس له قرابة في المملكة والعكس صحيح هذا بالاضافة الى العلاقة المميزة والمتينة بين حكام البلدين.
أجنحة المعرض
واشار السليمان الى ان المعرض يتكون من ١٤ جناحا يحكي كل واحد منها قصة متكاملة حول حياة الملك سواء الخط الزمني للملك او جناح الملك فهد والمقتنيات الشخصية والرياضة والشباب ومؤسسة الملك فهد الخيرية وغيرها لافتا الى ان الهدف من هذا المعرض نقل صورة جميلة يحملها الشعب السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الى الشعب الكويتي بقيادة صاحب السمو الاميــر الشيخ صباح الاحمد.
«أخوة راسخة»
ولفت الى ان ابرز الاجنحة جناح اطلق عليه اسم «اخوة راسخة» يجسد العلاقات السعودية ـ الكويتية منذ ايام الامير الراحل الشيخ مبارك الصباح والملك عبدالعزيز الى وقتنا الحاضر وذلك عبر صور تحكي تاريخ هذه العلاقة المميزة.
جناح الأطفال
ولفت الى تخصيص جناح خاص للأطفال سواء الذين يرافقون عائلاتهم او طلبة المدارس لممارسة الالعاب التربوية والتعليمية والاستفادة من وقتهم واستثماره من خلال القصص التي تروى في الجناح ومقاطع الفيديو التي تعرض لهم باشراف متخصصين من رياض الاطفال.
فيلم وثائقي
واشار الى انه يتم خلال المعرض عرض فيلم وثائقي لمدة ٢٣ دقيقة يروي فيه اخوان الملك وابناؤه محطات حياته وصفاته منذ بداية حياته وحتى وفاته مرورا بجميع المراحل الخاصة بتوليه عددا من المناصب وصولا لكونه خادم الحرمين الشريفين والانجازات التي حققها في تلك الحقبة.
تنسيق كويتي ـ سعودي
ولفت الى ان ادارة المعرض وجهت الدعوة للشعب الكويتي كاملا بكل فئاته سواء المسؤولون او مؤسسات وجهات حكومية وغيرها واسر وعوائل وطلبة مدارس وجامعات لزيارة المعرض والتعرف على تاريخ هذا الملك العظيم.
وأعرب عن سعادته بالحفاوة التي استقبل بها اهل الكويت القائمين على المعرض سواء من قبل الزوار او المؤسسات والجهات التي تم التنسيق معها لانجاز هذا العمل مؤكدا ان ذلك ليس بغريب على اهل الكويت.
وأوضح انه تم التنسيق مع وزارة التربية عبر لجنة تنسيق خاصة بالتواصل معها حيث تمت دعوتها منذ اكثر من شهرين ليتسنى لها ترتيب زيارات المدارس عبر لجنة التواصل وتم اعداد جدول خاص بالزيارات للمدارس والجامعات والكليات، لافتا الى ان ٣ مدارس حضرت الى المعرض يوم أمس كمقدمة لعدد كبير من المدارس الاخرى.
إقبال كبير
واعرب عن توقعاته باقبال كبير على المعرض لافتا الى ان عدد الزوار قارب في اليوم الاول الـ٧٠٠ زائر مشيرا الى ان ذلك امر مبشر وينم عن اهتمام الشعب الكويتي بالتعرف على حياة الملك فهد.
فريق العمل كويتي ـ سعودي
خصص فريق عمل متكامل في المعرض والذي يقوم بارشاد الزوار وتعريفهم على المقتنيات حيث قال السليمان انه مؤلف من ٨٠ شخصا من بينهم ٦٠ شابا وشابة كويتية تم تدريبهم لمدة اسبوعين للانخراط بهذا العمل لافتا الى انه دليل آخر على التعاون ما بين شباب الكويت وشباب المملكة لهدف واحد.
عامان مدة التحضير للمعرض
استغرق التحضير للمعرض مدة عامين ما بين التنسيق والترتيب والتنفيذ والنقل الى الكويت حيث قال السليمان ان فترة التحضير توزعت ما بين الكويت والسعودية وذلك منذ مرحلة اختيار الموقع المناسب وصولا لافتتاح المعرض شاكرا ادارة مركز الشيخ جابر على التعاون الذي بذلته في هذا الشأن، لافتا الى ان عملية بناء المعرض تمت في الرياض حيث تمت اعادة صياغة المحتوى بما يتواءم مع عرضه في الكويت وكذلك تصميم جناح اخوة راسخة حول العلاقات الكويتية ـ السعودية، ثم نقل جميع هذه المقتنيات الى الكويت حيث ستستغرق عملية فكها واعادتها الى المملكة لتخزينها مدة شهر من تاريخ انتهاء المعرض.
زوار المعرض لـ «الأنباء»: توثيق حقيقي لحقبة تاريخية مهمة في تاريخ السعودية والكويت
كان لـ «الأنباء» حديث مع بعض رواد المعرض حيث أكد الاعلامي منصور العجمي ان اختيار الكويت كمحطة اولى للمعرض دليل على المكانة الخاصة والعلاقة المتجذرة بين البلدين واستذكار لمواقف الملك فهد ابان فترة الغزو والذي يجب ان يدرس للأجيال المتعاقبة وهو موقف تاريخي حيث ربط بين مصير المملكة ومصير الكويت وكان وراء التحالف الكبير الذي حرر الكويت حيث انطلقت الرصاصة الاولى للتحرير من المملكة، حتى بات مثالا يحتذى في كيفية دفاع الشقيق عن شقيقه.
اما المواطن البحريني عادل سلمان فقال إن المعرض يجسد العلاقة الكويتية ـ السعودية الاخوية والتي تنم عن متانة وقوة مع جميع دول الخليج، لافتا الى اهمية وتميز مقتنيات المعرض التي تعرف وتوضح حياة الملك وفهد بصور تعود الى اكثر من ٦٠ عاما مضت.
المواطنة علياء حسن قالت ان المعرض يجسد اهمية التعاون بين الدول الشقيقة لابراز مآثر حكامها وهو بمنزلة توثيق حقيقي لحقبة تاريخية مهمة في تاريخ السعودية والكويت ايضا.
«سيارة ملكية»
يستقبل الزائر عند مدخل المعرض سيارة ملكية تحكي قصة اخرى من قصص العلاقات الاخوية بين الحكام الكويتيين والسعوديين حيث لفت خالد السليمان الى انها السيارة التي خصصت للقيام بنزهة تضم الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد والملك فهد، حيث يعرض على شاشة كبيرة بمحاذاة السيارة صورا تجسد تلك النزهة.
عزيمة ملك وثبات أمير
بقلم: د.فهد بن منصور الدوسري - دكتوراه في الدعوة والإعلام
يوم 17 يناير 1991م كان يوما مختلفا في حياة الأمة، فقد أصبح الناس على حدث عظيم، سجله التاريخ بمداد من ذهب لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، والشيخ جابر الأحمد الصباح، رحمه الله، وستتذكره الأجيال على مرّ الزمان، وكان انطلاق هذا الحدث نتيجة تلبية نداء من أمير الكويت الشيخ جابر لأخيه الملك فهد لتحرير البلاد من الغزو الغاشم، حيث كانت الاستجابة سريعة من لدن الملك فهد، رحمه الله، بانطلاق قوافل عسكرية، وكتائب بطولية من قوات التحالف المكونة من 34 دولة، دحرت المجرمين، وأنقذت أرواح الآمنين، وصان الله بها أرض الكويت العزيزة، وأوطان الخليج العربي.
رحم الله القائدين الشامخين.. عندما التقيا في الخامس من أغسطس 1990م في جدة، وبحثا في أسلوب التحرك إزاء العدوان على الكويت، وكان اجتماعا موفقا أعقبه دخول قوات عسكرية، حمى الله بها أهلنا في الكويت الحبيبة، وهبّت الأمة جمعاء، ودول العالم مؤيدة للقرار الشجاع، شاكرة حسن صنيع الملك فهد، وداعية له بالتوفيق والعون والسداد، وللشيخ جابر بتحرير بلده، واجتماع شمله بشعبه.
لا كبرت المشكلة والشر قام وقعد
ما تغرق الباخرة والفهد ربانها
لقد كانت نصرة الكويت تنطلق من مبدأ واجب النُصرة التي أمرنا الله بها في قوله عز وجل: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)، فنصرة المسلمين واجبة لأنهم أمة واحدة، مهما تناءت ديارهم، وتباعدت أقطارهم، كما كانت اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في نصرته لقبيلة خزاعة، عندما استنصره عمرو بن سالم الخزاعي في جماعة من قومه، مفتتحا شكواه بأبيات من الشعر مؤثرة أنشدها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمام أصحابه رضوان الله عليهم، يقول فيها:
يا رب إني ناشد محمدا
حلف أبينا وأبيه الأتلدا
هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعا وسجدا
فادع عباد الله يأتوا مددا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا
رحم الله الملك فهد.. فإن قراره الشجاع بنصرة الكويت قد سطره التاريخ بجوار كلمات الخليفة عمر بن عبدالعزيز، عندما بلغه أن رجلا من المسلمين أسره الروم وأرغمه زعيمهم على ترك الإسلام، فغضب غضبا شديدا، وكتب الى الإمبراطور الروماني يقول فيه «من أمير المؤمنين الى ملك الروم، فقد بلغني ما فعلت بأسيرك فلان، وإني أقسم بالله العظيم إن لم ترسله من فورك لأبعثن اليك من الجند ما يكون أولهم عندك وآخرهم عندي»، فارتعدت فرائصه، وبعث بالرجل محملا بالهدايا.
رحم الله الملك فهد.. فقد استجاب لنداء أخيه حاكم الكويت وأمير القلوب، واحتضن شعبا كاملا، فتح لهم قلبه قبل ان يفتح حدود بلاده، وسترفع له الأكف على مر الزمان، وستلهج له الألسنة بالدعاء الخالص، وسيذكره الناس كلما جاء ذكر النداء الذي هب لأجله الخليفة المعتصم، حين علم أن امرأة مسلمة عربية جليلة اعتدي عليها بمدينة عمورية في أقصى الأرض، فصرخت قائلة «وامعتصماه»، فجهز لها الخليفة جيشا عظيما، وانطلق لدفع مظلمتها، وتأديب من اعتدى عليها، لم يلتفت لتحذير المخذلين، وغير آبه بأقوال المنجمين، ليحاصر عمورية حتى استسلمت فدخلها واتجه يبحث عن المرأة حتى أخرجها من سجنها، قائلا لها: «هل أجابك المعتصم؟ قالت: نعم»، فكان ذلك دافعا لأبي تمام بأن يستهل قصيدته بمدح الخليفة المعتصم بذكره للسيف خلافا لما هو مألوف من الشعراء بالوقوف على الأطلال فكانت تلك القصيدة الشامخة، المليئة بالمعاني والصور الفريدة:
السيف أصدق إنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
فتح الفتوح تعالى أن يحيط به
نظم من الشعر أو نثر من الخطب
فتح تفتح أبواب السماء له
وتبرز الأرض في أثوابها القشب
ليأتي الشعراء بعد صدور الأوامر بدخول قوات التحالف من أجل التحرير ليصدحوا بقصائدهم؛ فخرا واعتزازا بما فعله الملك فهد من انتصاره لأهله وإخوانه:
واستيقظ الشيخ جابر وانتخى واستعد
نخوة بطل هزت العارض وضلعانها
قال الكويت الحبيبة روحت يا فهد
ولا غيرك احد يبشرني بعقلانها
قال احتزم بي وأنا والله حزام السعد
لا قلت كلمة تشوف العين برهانها
رحم الله الملك فهد.. فإن وقفته البطولية كانت وقفة القائد الشجاع الذي أنقذ الله به دولة الكويت، وحمى به المملكة وأوطان الخليج، وواجه أطماع البعثيين بكل حزم وأنجى به الأمة جمعاء من عقوبة الخذلان لبلد مسلم كريم عزيز، فقد روي في الحديث «ما من امرئ يخذل امرأ مسلما عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عزّ وجلّ في موطن يحب فيه نصرته...».
رحم الله الملك فهد.. فقد عرف العالم اجمع بقوة وبأس رجال قواتنا الميامين وهم يقومون بمسؤولياتهم في عاصفة الصحراء بكفاءة قلّ نظيرها، ومهارة عالية ابهرت العالم، عندما وقفوا ثابتين لا تعصف بهم ريح، ولا يحطمهم موج، يذودون عن وطنهم الثاني، كويت المحبة، بلد الشموخ، وطن السلام، وقفوا يدافعون عن الدين والأهل والعرض والأرض، كما كانوا يدافعون عن بلد الحرمين، مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وقبلة المسلمين، ولسان حالهم يردد:
هي مهبط القرآن تحت لوائه
سارت بعون الله تجتاز المحن
نشأت على هدي الإله فروحها
تسمو بها وبروحها يسمو البدن
رحمك الله يا خادم الحرمين... فلا يمكن ان تنسى الكويت الجهود البارزة التي بذلتها ما قبل الغزو، وخلاله، وما بعد التحرير، وكانت مقولتك الشهيرة التي رددتها الأجيال (الكويت والسعودية بلد واحد.. نعيش سوا أو نموت سوا) خير دليل على مدى حبك الكبير للكويت، كوطن معطاء، وقيادة سامية، وشعب كريم.
هذي كويت الثقافة والرخا والرغد... اللي رمينا عمايمنا على شانها
رحم الله الشيخ جابر الذي كان واثقا بأن كل الأعمال الخيرة التي قدمتها الكويت سيكون لها الأثر الكبير في وقاية البلاد من صواديف الزمان، فقال مقولته المشهورة (والله ما حررت الكويت الجيوش الأميركية أو الجيوش البريطانية وغيرها من الجيوش، رغم كل الجهد المبذول، ولكن الذي حررها هو دعاء امرأة عجوز في بوركينا او في بنين او في كينيا، رفعت يديها للسماء ففتحت ابواب السماء لها).
رحم الله الشيخ جابر... فقد كان ثابتا الجنان، رابط الجأش، رغم هول الصدمة وعظيم الخطب، بقي ثابتا كالطود العظيم، يسعى لعقد المؤتمرات، وحضور الاجتماعات، فتم عقد مؤتمر القمة العربية بمصر في 10 أغسطس 1990، ومؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة، واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 45 وقام بالاجتماع مع الدول الخمسة الدائمة العضوية وعدد من الدول الصديقة لشرح قضية الكويت، وخطب بالشعب الكويتي يحثهم على المقاومة لتحرير الكويت، وكان يطالب الشعب الكويتي في الكويت بالصمود في وجه الجيش العراقي وكانت الخطبة في يوم 3 أغسطس 1990.
الله يرحمك يا جابر ويرحم سعد
ويعز أمير البلد ويذل عدوانها
لعل عين ما هيب تحبها للرمد
درة شعوب الخليج وقرة اعيانها
هذي كويت الثقافة والرخا والرغد
اللي رمينا عمايمنا على شانها
رحم الله الشيخ جابر... فقد انتهج سياسة حكيمة متزنة، اجبرت العالم على التعاطف مع الكويت ضد الغزو العراقي، حتى الاتحاد السوفييتي الذي كان يعد حليفا للعراق وكان مرتبطا باتفاقية تعاون وصداقة معه تعاطف مع الكويت.
رحم الله الفهد ملك العزم والجابر أمير الثبات.. يوم حسما امرهما، ومضيا الى سبيلهما، واثقين بنصر مولاهم، ممتشقين سلاح الحق، غير آبهين بالمرجفين ولا ملتفتين للحاسدين والحاقدين، انطلقا ثابتي الجنان، واثقي الخطوة، انطلقا ولسان حال احدهما يردد...
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي ان تترددا