قال الرئيس التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان فيصل المدلج ان زيارة الوفد الصيني للكويت تأتي تفعيلا لمذكرة التفاهم بين البلدين المتعلقة بإنشاء ووضع آليات تطوير المشروع.
وأضاف المدلج في تصريح صحافي امس على هامش لقائه وفدا صينيا زائرا للبلاد أن هذا المشروع يعكس الرؤية الأميرية السامية بتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري وثقافي دولي. وأوضح ان الوفد يضم 35 شخصية من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية الصينية برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة للتنمية والإصلاح التابع للرئاسة الصينية الوزير نينيغ جي جه.
وذكر ان تلك الخطوات واللقاءات تأتي تلبية للرغبة السامية في مشاركة الكويت بمشروع طريق الحرير الذي سيعمل على استعادة الكويت دورها التجاري والاقتصادي في المنطقة، لاسيما انها تتمتع بموقع جغرافي متميز.
وأكد ان اللجنة التوجيهية الصينية ـ الكويتية المعنية بوضع الإطار العام والمخططات والدراسات ستعقد بحضور مجلس التنمية والإصلاح الصيني ومعهد التخطيط المدني الصيني وبنك التنمية الصيني والجمعية الصينية لمناطق التنمية وعدة شركات حكومية صينية في مقدمتها شركة المواصلات الحكومية الصينية والهيئات الحكومية المعنية بالبنى التحتية والمشاريع العملاقة.
وبين انه قام رفقة الوفد الضيف بطلعة جوية عبر طائرات مروحية في قاعدة (عبدالله المبارك) في جزر بوبيان ووربة وفيلكا وكذلك جزء من الصبية للاطلاع على موقع مدينة الحرير بالاضافة إلى موقع (ميناء مبارك).
وأوضح ان هدف الطلعة تكوين تصور متكامل على أرض الواقع للوفد مما يتيح لهم خلق الأفكار والابتكارات المنشودة على مستوى الطموح والتي ستناقش أثناء عقد جلسة المباحثات للمضي قدما في ترتيب وإرساء قواعد الخطة المستقبلية لتنفيذ وإنشاء مشروع مدينة الحرير.
وأضاف المدلج أن الكويت ثمنت مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين في سبتمبر 2013، وذلك من خلال الزيارات والاتفاقيات التي أقامتها مع الجمهورية الصينية لما فيها من توافق وتلاق مع الاستراتيجية المستقبلية لرؤية (كويت جديدة 2035).