- وقفت في المكان المخصص للكويت في مؤتمر وارسو لأخذ الصورة الجماعية و«لم أختره»
- نستعين بخبرات بريطانية وأميركية لمواجهة الاختراقات الإلكترونية والمغردين المسيئين
أسامة دياب
شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على أن الكويت كانت ولا زالت وستبقى ضد التطبيع ما لم يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، معربا عن أسفه لمحاولات التشكيك في الموقف الكويتي، لافتا الى ان الكويت من أبرز الداعمين للقضية وموقفها واضح وضوح الشمس، وشاركت في مؤتمر وارسو كمحفل دولي ومن منطلق مسؤوليتها كعضو في مجلس الأمن، وأيضا للدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الشقيق، موضحا أن المؤتمر طرحت فيه قضايا أخرى تمس الشرق الأوسط ومن المنطقي أن تشارك بلادنا فيه.
وقال الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال السفارة الكندية بمناسبة يوم العلم إنه على من يشكك في موقف الكويت يجب أن يتذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قلد أعلى الأوسمة للمسؤولين الكويتيين الذين يتصدون للدور الديبلوماسي وهو تعبير عن موقف واضح على موقف الكويت الداعم والمساند للقضية.
وبخصوص ما قيل بخصوص أنه لو أخذ خطوة للوراء في صورة مؤتمر وارسو لتجنب الانتقادات، قال: لم أستطع أن اتأخر خطوة، وفي الحقيقة لم أبه بمن وجد فيها، ووقفت في المكان المخصص للكويت لأخذ الصورة الجماعية «ولم أختره».
وردا على سؤال حول ما إذا كان مؤتمر وارسو قد أعاد ترتيب القضايا بالعالم العربي وجعل الخطر الايراني أكبر من القضية الفلسطينية، ذكر ان المؤتمر تعرض لجميع المخاطر بشكل واضح ومتكامل سواء التصرفات الايرانية أو العقبات التي تواجه عملية السلام والارهاب والأمن السيبراني وكان الحديث عنها بشكل متساو.
الأزمة الخليجية
وعن قراءته لتصريح وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر ميونيخ حول استعداد بلاده للتواصل مع الدول الخليجية المقاطعة وصف هذه التصريحات بالإيجابية، مضيفا: لم نسمع من أشقائنا في قطر غير استعدادهم الدائم للحوار ونتمنى أن تتهيأ الظروف المناسبة ويكون هناك تحرك عملي وفعلي لهذه القضية وألا تبقى الأمور جامدة.
وحول التصريحات الإيرانية الأخيرة وتهديدها لدول خليجية بعد تفجير زهدان، قال: لسنا مع التهديد أيا كان مصدره ولسنا مع أي تصعيد ونتمنى التهدئة في المنطقة وأن يسود العلاقات الايرانية الخليجية التفاهم والالتزام بالمبادئ الرئيسية للعلاقات بين الدول والتي أكدناها سابقا، وهي عدم التدخل بالشؤون الداخلية أو التهديد باستخدام القوة ومتى ما تحققت هذه المبادئ أنا على يقين بأن الأمور ستهدأ ولن نسمع أي تهديدات.
وعن موعد زيارة وزير الخارجية الأميركي للكويت قال ما ذكره لي بومبيوعند لقائي به في وارسو لتقديم اعتذار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن عدم المشاركة أنه يتطلع إلى زيارة الكويت خلال شهر مارس المقبل لعقد الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وعما إذا كان وزير الخارجية ونائبه سيقدمان نفس هذه الأسباب للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة عند مناقشة مشاركة الكويت في مؤتمر وارسو أم هناك المزيد من الشروحات، قال سنتحدث بشفافية ووضوح حول المؤتمر، وحول ما اذا كان المؤتمر قدم الفرصة لنجاح نتنياهو في الانتخابات المقبلة بسبب ما ذكر عن التطبيع قال: لا أعتقد ذلك فلم تتحقق أي خطوات للتطبيع على أرض الواقع ولم يتغير شيء.
وحول ما سرب من تسجيلات لوزراء خليجيين شاركوا في منتديات على هامش المؤتمر ذكر الجارالله ان التسجيلات التي انتشرت كانت خلال المنتدى الذي اداره دنيس روس لوزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين وتم الحديث عن الوضع بشكل عام، وعن زيارة وزير التسليح البريطاني وهل هناك نية لوجود صفقات اسلحة قال ان الامر معني بوزارة الدفاع ولكن تبقى المملكة المتحدة دولة صديقة وحليفة، ونرحب بهذه الزيارة، ونعتقد اننا لدينا ترتيبات امنية كبيرة جدا معهم فيما يتعلق بأمن واستقرار الكويت والمنطقة.
وأشار الى ان الازمة السورية معقدة ومن يتحكم بها عناصر محددة وواضحة مثل روسيا وتركيا وايران والى حد ما اميركا وهناك تطورات على ارض الواقع فيما يتعلق بمواجهة «داعش وانجازات تحققت لقوات سوريا الديموقراطية والتي من الممكن ان تنعكس على الصورة المستقبلية بالنسبة للوضع في سورية، وعندما تتشكل اللجنة الدستورية سيكون هناك بريق أمل للسوريين وللجميع، وفيما يتعلق بالقضية اليمنية ذكر ان جهود المبعوث الدولي مستمرة ونعتقد انه اذا مازالت الجهود الدولية موجودة فهذا امر محمود للوصول الى تسوية.
خبرات اجنبية
وحول المغردين المسيئين للكويت وهل هناك نية لوجود وقفة ضدهم اكد الجارالله ان هناك تحركا من خلال الامن السيبراني، ونحاول بكل السبل والطرق ان نحقق تقدما في هذا المجال، فالتحدي كبير ولكن المحاولات مستمرة والامر بحاجة الى وقت ونحن نستعين بخبرات خارجية من اصدقائنا في بريطانيا واميركا ولدينا من خلال هذا التحالف الاستراتيجي جانب مهم جدا في الامن السيبراني، والخبرات الاجنبية ستمكن الكويت من تحسين وضعها وقدرتها على مواجهة على مثل هذه الاختراقات، متمنيا ان يتم الاتفاق على توقيت محدد لعقد الحوار الاستراتيجي الكويتي - الكندي، وحول موعد انعقاد اللجنة الكويتية – الروسية قال نتمنى البدء بها ولكن الروس كانوا يتطلعون لشهر فبراير الذي أوشك على الانتهاء وقد يكون في مارس.
وأعرب الجارالله عن سعادته واعتزازه بالعلاقات الكويتية- الكندية، مؤكدا أنها متطورة ومتنامية وتجمعهما مصالح مشتركة في كل المجالات، والكويت تعد لعقد منتدى اقتصادي كبير في شهر أبريل المقبل تشارك فيه الفعاليات الاقتصادية الكويتية والاستثمارية، ولذلك نرى أن هذه العلاقة حيوية ومتطورة.
ومن جهته أكد السفير الكندي لدى البلاد لويس بيير إيمون عمق علاقات البلدين والتي وصفها بالمتطورة، لافتا إلى أن الكويت تلعب دورا مهما على مستوى العالم حيث تدعو إلى الحلول السلمية والحوار والتواصل، مشيرا إلى أنه بعد 4 أشهر قضاها في الكويت تمكن بالفعل من رؤية وفهم عمق العلاقات بمختلف أبعادها من حيث التجارة والاستثمار والتعليم والدفاع والدبلوماسية، لافتا إلى أن السفارة تعمل جاهدة لمساعدة ودعم الشركات الكندية على تنويع أسواق التصدير ولذلك نرى حاليا المزيد من الشركات الكندية تقوم بمشاريع في الكويت.
وأعرب عن سعادته بالإعلان عن استثمار كويتي جديد في كندا من قبل الشركة الكندية الكويتية للبتروكيماويات، وهو مشروع مشترك بين شركةPIC وشركة Pembina، موضحا أنه يدل على قوة الاقتصاد الكندي والثقة التي يتمتع بها من قبل المستثمرين الأجانب، لافتا الى زيادة عدد الطلاب الذين يدرسون بكندا كل عام.