- تزامن عضوية الكويت وألمانيا في مجلس الأمن سيشكل إطاراً للتعاون بين البلدين في قضايا دولية إنسانية وأمنية
- مسؤول إيطالي: ننظر إلى الكويت كصديق رئيسي في المنطقة لدورها الحكيم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة
احتفلت سفارتا الكويت لدى ألمانيا وإيطاليا بالعيد الوطني الـ58 لاستقلال الكويت والذكرى الـ28 للتحرير ومرور 13 عاما على تولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مقاليد الحكم.
وأقام سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب البدر، حفل استقبال كبيرا في وسط العاصمة برلين بمناسبة أعياد الكويت الوطنية.
وحضر الاحتفال نائب رئيس مجلس البرلمان (البوندستاغ) توماس أوبرمان، ومدير إدارة الشرق الأوسط كريستيان بوك، ومدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية كونراد شتراوسنبورغ، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ونخبة من الشخصيات السياسية والبرلمانية والاقتصادية بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وزارة الخارجية ورؤساء البعثات العربية والأجنبية المعتمدة في برلين وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية وعدد من وسائل الإعلام المختلفة.
وألقى السفير البدر كلمة رفع خلالها أطيب التهاني والتبريكات لمقام سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين وللقيادة وشعب الكويت، مستعرضا عددا من الإنجازات التي حققتها الكويت منذ استقلالها في عام 1961 وما حققته على الصعيد الخارجي بفعل سياستها المتزنة تجاه التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية وبشكل اسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وقال السفير البدر إنه في يوم استقلال الكويت نجدد التعبير لحكومة وشعب ألمانيا عن مشاعر الصداقة والامتنان والتقدير تجاه الدور الكبير الذي أدته خلال حرب تحرير الكويت عام 1991 حينما كانت ألمانيا لا تزال في بداية فترة إعادة توحيدها وبحاجة إلى مبالغ ضخمة من اجل تمويل الوحدة الألمانية.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك قدمت ألمانيا مساهمة مالية ولوجستية كبيرة لتحرير الكويت، معربا عن ثقته بأن هذا الامر قد ترك اثرا عميقا في مسيرة تاريخ العلاقات الثنائية وشكل أساسا مهما للنهوض بالتعاون المشترك إلى آفاق جديدة ومتنوعة.
وأوضح السفير البدر أن تزامن عضوية الكويت وألمانيا في مجلس الأمن سيشكل اطارا للتعاون بين البلدين في قضايا دولية انسانية وامنية متعددة، مؤكدا اهمية الدور الذي تضطلع به المانيا في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وخاصة في منطقة الشرق الاوسط.
واستعرض السفير البدر أطر التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، معربا عن سعادته بأن تكون ألمانيا وجهة الاستثمارات الكويتية الاولى على مستوى دول الاتحاد الاوروبي وبقيمة تجاوزت 35 مليار يورو ما افضى الى ان تكون الكويت ضمن قائمة ابرز الشركاء التجاريين لالمانيا.
وبين أن الكويت هي أول دولة عربية تستثمر في ألمانيا إذ تعود بداية الاستثمارات الكويتية المباشرة في ألمانيا الى نهاية عام 1974 حين قامت بشراء نسبة 13 في المئة من اسهم شركة (دايملر بينز) وتملك الكويت الآن حوالي نسبة سبعة في المئة من مجموعة (دايملر)، مشيرا الى ان القطاع الخاص الكويتي يلعب دورا خاصا في تعميق العلاقات الكويتية ـ الألمانية وتنمية قطاعات السياحة والسيارات وغيرها.
كما اشار السفير البدر الى ان الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى التي تمت خلال العام الماضي وفي مقدمتها مشاركة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، كضيف شرف في أعمال الدورة ال21 للمنتدى الاقتصادي العربي ـ الألماني وهو أمر مكن الجانبين من تطوير آفاق التعاون المستقبلي والاستفادة من الخبرات الألمانية بغية توطين الشركات الصناعية والتكنولوجية المرموقة في الكويت.
واكد أهمية ذلك لتحقيق لعلاقات اقتصادية واستثمارية مستدامة بين البلدين، مبينا ان العام الماضي شهد زيارة مثمرة لوزير الخارجية هايكو ماس للكويت في ديسمبر الماضي اسفرت عن توقيع اعلان نوايا لتطوير الشراكة بين الجانبين في المجال الانساني والذي يدل على علاقات الثقة العميقة بين البلدين.
واوضح ان الزيارة وفرت مجالا خصبا لتبادل الأفكار ومناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وخاصة ما تعلق منها بالنزاعات الاقليمية والقضايا الانسانية والتنسيق حول المواضيع المطروحة على اجندة مجلس الامن.
واعرب السفير البدر عن تطلعه لوجود المؤسسات الالمانية في الكويت مع بدء تنفيذ المشاريع الضخمة المشمولة برؤية الكويت 2035 فضلا عن بناء جسور اواصر الصداقة بين البلدين عبر تعزيز التعاون التعليمي من خلال وجود الطلبة الكويتيين للدراسة في الجامعات والمعاهد المرموقة في المانيا والتي تشكل فرصة للاستفادة من الخبرات الالمانية المتميزة في مختلف ميادين المعرفة.
كما ابدى تطلعه الى تعزيز التعاون بين الكويت والمانيا من خلال استكشاف اوجه تعاون جديدة كمجال الطاقة المتجددة وخاصة ان الكويت بدأت في الدخول الى عصر الطاقة المتجددة في اطار خطتها لتأمين 15 في المئة من هذه الطاقة بحلول عام 2030.
وتضمن الحفل عددا من الانشطة والفعاليات واقامة جناح اعلامي ضم عددا من المطبوعات والمنشورات الوطنية والثقافية والاقتصادية كما تم اقامة ركن ثقافي يبرز التقاليد الجميلة وتاريخ تراث الكويت.
وفي روما تصدر القائم بأعمال سفير الكويت لدى ايطاليا المستشار سامي الزمانان وحرمه، مستقبلي المهنئين باعياد الكويت الوطنية في احتفالية كبيرة اقيمت بأحد فنادق العاصمة روما.
وكان من بين المهنئين ممثلو رئاسة الجمهورية والحكومة وممثلو وزارات الخارجية والاقتصاد والدفاع وقيادات القوات الجوية واركان حرب القوات البحرية والعديد من الشخصيات البرلمانية والسياسية البارزة وممثلون عن منظمات الامم المتحدة التي تتخذ روما مقارا لها ومنها منظمة الاغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الاغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
كما ضم حشد المهنئين ممثل عمدة روما وممثلي القيادات الاقليمية والمحلية تقدمهم عمدة مدينة مدينة نورتشا المنكوبة وقيادات كبرى المؤسسات الصناعية والاقتصادية الايطالية مثل مجموعة (ليوناردو) للصناعات المتقدمة ومجموعة (ايني) النفطية ومجموعة (كويت بتروليوم ايطاليا) وسفراء مجلس التعاون والدول العربية والاجنبية والشخصيات الاكاديمية والاعلامية والثقافية.
وشاركت في الاحتفال ايضا شركة الخطوط الجوية الكويتية ومجموعة (كويت بتروليوم ايطاليا) ورئيس وممثلو جمعية الصداقة الايطالية الكويتية واصدقاء الكويت من مدن ومناطق ايطاليا بجانب الكويتيين المقيمين في روما وايطاليا من اعضاء المكاتب وموظفي المنظمات والمؤسسات والطلبة والمرضى المبتعثين للعلاج واسرهم بجانب ممثلي الجالية العربية والاسلامية في ايطاليا.
وعبر القائم بأعمال السفير بهذه المناسبة عن سعادته واعتزاز السفارة بحضور الكثير من الضيوف لمشاركة شعب الكويت احتفالاته الوطنية ما يعكس عمق الصداقة الكويتية الايطالية في الذكرى ال55 على بداية العلاقات الدبلوماسية.
ورفع الزمانان بهذه المناسبة العزيزة اسمى التهاني الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، والى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحكومة الكويت وشعبها الكريم بالاعياد الوطنية المجيدة.
وقال ان الكويتيين وهم يحتفلون بهذه الاعياد المجيدة لا سيما ذكرى التحرير يستذكرون شهداءهم الابرار الذين بذلوا ارواحهم الطاهرة فداء لوطننا العزيز وحريته وعزته وكرامته داعيا الله ان يحفظ الكويت واميرها قائد العمل الانساني واهلها آمنة عزيزة وقدوة حضارية رائدة.
من جانبه اعرب رئيس اللجنة الأولمبية للرماية لوتشانو روسي، عن تهانيه الحارة للكويت قيادة وشعبا وعن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة وتقديره لدور الكويت الحكيم الريادي والحضاري لاسيما المكانة المرموقة في حلبات الرياضة العالمية ما يعكس الرقي الجلي الذي حققته.
كما هنأ الرئيس التنفيذي لمجموعة ليوناردو للصناعات والتكنولوجيات الفائقة أليسنادرو بروفومو القائم بأعمال السفير والقيادات والشعب الكويتي بهذه المناسبة باعتبارها فرصة لتأكيد روابط الصداقة والتعاون الثنائي الممتاز على جميع المستويات خاصة الدفاعي والتكنولوجي المتطور.
وقال بروفومو ان ايطاليا تنظر الى الكويت كصديق رئيسي في المنطقة لما لها من دور حكيم ومؤثر في تعزيز الاستقرار والامن والسلام الاقليمي بل والعالمي وشريك استثنائي للتعاون الواسع حيث تحرص المؤسسات التكنولوجية والعلمية والشركات الايطالية المساهمة في نهضتها القوية الحالية.
وبدوره هنأ عمدة نورتشا التي دمرها الزلزال نيكولا أليمانو سمو امير البلاد وشعب الكويت العزيز بالاعياد الوطينة مجددا الامتنان الغامر للتبرع الكويتي الكريم الذي تلقاه قبل اسابيع للمساهمة في إعادة إعمار البلدة بتجهيز المستشفى بأحدث المعدات.
واكد رئيس ومؤسس جمعية الصداقة الايطالية الكويتية بييرأندريا فاني، ان اعياد الكويت ولاسيما عيد التحرير تمثل لحظة مهمة وتاريخية في العلاقات الثنائية اذ اخذت انطلاقا من التضامن الشعبي العفوي بعدا وعمقا شعبيا استثنائيا اصبح يربط بمودة خاصة البلدين والشعبين وارضية خصبة للتعاون المثمر والمزدهر.
وتوجه فاني بهذه المناسبة بالتحية وبتهاني اصدقاء الكويت الكثيرين في ايطاليا ومن مدينة فلورنسا رمز الصداقة الايطالية الكويتية الى سمو امير البلاد قائد الانسانية الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد وسموالشيخ جابر المبارك ، رئيس مجلس الوزراء وكذلك الى سمو الشيخ ناصر المحمد رمز الصداقة الايطالية الكويتية الراسخة.
واقيم على هامش الحفل جناح عن استثمارات الكويت الناجحة في ايطاليا متمثلة في مجموعة (كويت بتروليوم ايطاليا) الذي يتزامن هذا العام بمرور 31 عاما على ميلاد علامتها التجارية التي صارت ثاني اهم مجموعة نفطية في الاسواق الايطالية.