- الكويتيون قيادة وشعباً جيلاً بعد جيل لن ينسوا ما قدمه الملك فهد لتحرير الكويت
- الملك فهد سجل مواقف مشهودة لمناصرة الحق والعدل في القضايا الإقليمية والدولية
- لمعرض «الفهد.. روح القيادة» أهمية كبيرة في تخليد شخصية تركت بصمات كبيرة
قالت الشيخة د.ميمونة الصباح إن المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ترك أثرا طيبا باقيا في قلوب الكويتيين جميعا على مر الدهر. وأضافت في دراسة أعدتها تحت عنوان «الفهد روح القيادة» بمناسبة المعرض المنظم بالعنوان نفسه أن الراحل الكبير له مكرمات ومواقف يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور، ويشعر المرء أينما يمّم وجهه داخل المملكة العربية السعودية الشقيقة وخارجها على امتداد رقعة العالم الإسلامي أنه محاط بمآثر وأياد بيضاء للملك فهد، رحمه الله، توزع الخير هنا والنماء هناك، ظلها ممدود، وعطاؤها موفور، وخيرها سابغ مشهود. وفيما يلي نص الدراسة:
لقد كان من يمن الطالع أن تتزامن استضافة الكويت لعرض «الفهد روح القيادة»، وذلك تجسيدا لعمق العلاقات السعودية - الكويتية، ويمثل لمسة وفاء ودليل عرفان بالفضل لشخصية كريمة تبوأت مكانها اللائق في نفوسنا جميعا، ورفعته أعماله الجليلة الى تلك المكانة الرفيعة على كل المستويات في بلده الشقيق وفي محيطه الخليجي والعربي والإسلامي وتجاوزت هذه المكانة محيطنا لتصل عالية الى المكانة المرموقة دوليا باستحقاق وتقدير الجميع (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم».
ان هذه الاستضافة إنما هي للتعبير عن بعض ما تكنه ضمائرنا وتحسه مشاعرنا من وفاء وعرفان وتقدير ومحبة للمغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تقبله الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
ذلك القائد المستنير ذو الرؤية الثاقبة التي تتشوف المستقبل وتجيد قراءته، والذي كان دوره مهم وفاعل في تطوير بلده وقيادة شعبه وسط الأنواء الى بر الأمان. واستجلاء دور القائد ضمن إطار البيئة السياسية والاجتماعية التي عاصرها والظروف المحلية والإقليمية والدولية التي تزامنت معه، وأن توثيق ذلك العطاء اللامحدود يعتبر ضرورة سياسية وتاريخية ملحة تخليدا لشخصية نبيلة تركت بصماتها الكبيرة على بلدها ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى الأمتين العربية والاسلامية، ذلك أن مآثر الفهد رحمه الله على امتداد عشرين عاما ونيفا من العطاء الفياض، والقيادة الحكيمة والريادة البصيرة والرعاية الأبوية تقف شاهدة على عطائه لأمته العربية والاسلامية وشعب المملكة العربية السعودية وشعوب الخليج العربي.
ولا شك أننا نعبر بهذه الكلمات في مناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين جميعا، عما تركه المغفور له بإذن الله تعالى من أثر طيب باق في قلوب الكويتيين جميعا على مر الدهر، لما للراحل الكبير من مكرمات ومواقف يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور ويشعر المرء أينما يمم وجهه داخل المملكة وخارجها على امتداد رقعة العالم الاسلامي بأنه محاط بمآثر وأياد بيضاء لجلالته رحمه الله توزع الخير هنا، والنماء هناك، ظلها ممدود، وعطاؤها موفور، وخيرها سابغ مشهود.
إن البيعة التي أعطاها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لخادم الحرمين الشريفين إنما هي بيعة شعب كريم ناب عن الأمة الاسلامية جمعاء في تلك البيعة الكريمة التي تتجدد كل عام حينما تقبل جموع الحجيج من كل فج عميق لتتوحد في حمى الحرمين الشريفين، وقد وفقه الله تعالى لعمارتهما على صورة لم تكن نحلم بها، فيؤدون المناسك في المشاعر المقدسة التي أصبحت آية في العمارة والاتساع بما فيها من مرافق لا تضيق بأعداد الحجيج الملايين، فأصبحت تتوافر لهم الرعاية الكاملة، وتتهيأ لهم سبل الاقامة المريحة، ويتيسر لهم بلوغ حاجتهم وأداء مناسكهم ابتغاء رضوان الله، كل هذا بعد أن تحقق الأمن وشاع الزمان وأصبحت ديار المملكة العربية واحة أمن وأمان محفوظة برعاية الله الذي أهداها لخادم الحرمين الشريفين، وفقه الله تعالى بعونه لصالح الأعمال.
ولقد تبوأت المملكة في عهده الميمون منزلة سامية، ونهضت نهضة شاملة في جميع مجالات الحياة، فأرسى دعائم النهضة على أسس ثابتة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وأولى للمسيرة التعليمية اهتماما كبيرا حتى عمت المدارس والمعاهد والجامعات جميع أنحاء المملكة، وظهر أثر ذلك واضحا في جامعة كجامعة الملك سعود التي بدأت منذ ما يزيد عن أربعة وثلاثين عاما، ثم تطورت لتضم اليوم أكثر من خمسين ألف طالب من الطلاب العرب والمسلمين، وحظي تعليم البنات في عهده الميمون بدعم غير محدود فأصبح الجيل الجديد من البنين والبنات يقودون حركة التطوير والتحديث والعمران بما تهيئ لهم من أسباب العلم والمعرفة، ويضع أبناء المملكة على قدم المساواة مع نظرائهم في أكثر دول العالم تقدما وحضارة.
وشهدت الزراعة والإنتاج الزراعي في رعايته الميمونة عناية فائقة، فاتسعت الرقعة الزراعية في عهده وبلغت مليون هكتار ونصف المليون، وبلغ ما أنفق عليها في مدى عشر سنوات فقط أكثر من أربعة آلاف بليون ريال.
وحقق قطاع الصناعة وبخاصة الصناعة النفطية تطورا متصلا، إذ أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وبات بيدها ميزان هذه السلعة الاستراتيجية على المستوى العملي، وازدهرت الحركة التجارية وأصبح للمملكة العديد من الموانئ على امتداد البحر الأحمر والخليج العربي ونشطت علاقاتها مع جميع دول العالم ومنظماته الاقليمية.
وفي الميدان السياسي سجل خادم الحرمين الشريفين على المستويات الاقليمية والدولية مواقف مشهودة في مناصرة قضايا الحق والعدل في إطار دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وفي الأمم المتحدة وفي منظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من المنظمات الاسلامية مثل رابطة العالم الاسلامي.
وامتدت رعايته الى المؤسسات الاسلامية في داخل العالم الاسلامي وخارجه لترعى اكثر من 210 مراكز اسلامية، وتتكفل بأكثر من 400 مسجد موزعة على جميع أنحاء العالم.
وتزايد بقيادته وسعيه للخير عون المملكة ليشمل بالمنح والقروض والمعونات الدول والشعوب الاكثر فقرا في العالم، فأصبحت المملكة دولة اسلامية مانحة الخير للمتضررين.
وانطلاقا من الاحساس النبيل بالمسؤولية عن العالم الاسلامي ونهضته وتطويره فتحت المملكة مدارسها ومعاهدها وجامعاتها للطلاب من جميع انحاء العالم الاسلامي، حيث يفدون اليها بعشرات الآلاف في كل عام، فتتكفل بنفقات اقامتهم وتعليمهم ورعايتهم اجتماعيا وصحيا وتأهيلهم للحياة الكريمة ليعودوا الى اوطانهم رواد نهضة وعوامل تنمية وتقدم.
ودور خادم الحرمين الشريفين في حشد الموارد وتقديم التشجيع ودعم النهوض بالعلوم الشرعية وخدمة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يلمسه الجميع في رعايته للعلماء والفقهاء، وفي المسابقات التي تقام كل عام على مستوى العالم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، حيث تخصص لها الجوائز القيمة وينافس فيها أبناء المسلمين جميعا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وبلدانهم.
ولن يتسع جهد او مقام لتعداد مآثر خادم الحرمين الشريفين التي سجلت منها ما اتيح لي ان اتابع كريم مآثره، ولكن ثمة موقفا يتصدر كل ذلك هو كفيل بأن يخلد ذكره في سجل الاخوة النبيلة والصمود الصادر، فموقفه الخالد في نصرة الكويت ودفع الظلم والعدوان ورهن كل مقدرات المملكة عونا للكويت في تحريرها من الاحتلال العراقي الغاشم حتى توج الرحمن هذه الجهود الكريمة بالنصر والتحرير، تجعل كل كويتي صغيرا كان أو كبيرا وعلى مدى الاجيال اللاحقة كذلك يذكر هذا الموقف الشجاع النبيل، كما تظل الرعاية الكريمة التي حظي بها اهل الكويت في المملكة حين فتحت ابوابها وقلوبها وقدمت خدماتها لأهل الكويت في سخاء وكرم، مسح الجروح وخفف الآلام.
ولن تستطيع الصفحات ولن يفي التعبير بما اكنه من تقدير واعتزاز لسمو خادم الحرمين الشريفين، وهو احساس يشاركني فيه كل من شمله هذا الخير وامتد اليه هذا العطاء الانساني من كريم عطائه على امتداد عهده المبارك الميمون، واذ كان لي من دعوة مستجابة في هذا المقام فهي ان اتوجه الى المولى العلي القدير ان يتقبل الله خادم الحرمين الشريفين بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويجزيه خير جزاء لما قدمه لوطنه الشقيق والعرب ولامتينا العربية والاسلامية ولوطننا الغالي.
ولن ينسى الكويتيون قيادة وشعب جيلا بعد جيل ما قدمه خادم الحرمين لتحرير الكويت، وسيسجله التاريخ بأحرف من نور، فقد بدأت جهود خادم الحرمين الشريفين حين أثار صدام حسين ادعاءاته الظالمة ضد الكويت التي وقفت معه خلال حربه غير المبررة مع ايران، فكانت وساطة خادم الحرمين والرئيس حسني مبارك لاحتواء الخلافات والتي اثمرت الدعوة لعقد عدة اجتماعات بين الطرفين والتي فشلت في اولها الذي عقد في جدة بين الطرفين برئاسة خادم الحرمين ورعايته وأناب عنه ولي العهد السعودي آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، الذي شارك في جوانبه.
ووفقا لرواية سمو ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي في ذلك الحين المرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، فقد ظهرت الصورة المشوشة وغير الواضحة والمخادعة لذلك اللقاء نتيجة لاعتماد الجانب العراقي كعادته على اساليب مضللة في قلب الحقائق وتزوير الوقائع لصالحه، ساخرا بالعقل العربي غير آبه بما سينتج عن انكشاف خداعه حيث كانت الأوامر قد صدرت للقوات العراقية بشن عدوانها على الكويت قبل ذهاب الوفد الى جدة.
وفي نطاق المساعي الحثيثة لتطويق الاحداث والحد من خطورتها كانت تحركات خادم الحرمين الشريفين والرئيس حسني مبارك ومساعيهما الحميدة لتطويق الأزمة حتى قبل وقوعها اسرع تحرك على المستوى العربي والدولي والتي بددت الظلام وانارت الطريق لعودة الحرية والاستقلال والسيادة لأصحابها فتمثلت موجة الخير العربية التي حفظت قضية الكويت من الضياع ووضعتها في مسارها الصحيح في موقف المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية السورية ودول الخليج العربي والتي تناسبت مواقفها مع واجباتها ومبادئها القومية العربية حين اتحدت مع الموقف العادل الذي اتحدت حوله دول العالم أجمع.
وظهرت مواقف خادم الحرمين الشريفين فيما اتخذت من مواقف داعمة لقضية الكويت وشاجبة ورافضة للعدوان العراقي على كافة الاصعدة العربية والدولية، ومن ذلك قرارات جامعة الدول العربية في اجتماعها الذي عقد في الثالث من اغسطس، الحادي عشر من محرم وقرارات وزراء خارجية دول مجلس التعاون وفي الاتصالات التي تمت بين جلالته وبين الرئيس حسني مبارك والرئيس حافظ الاسد لعقد قمة عربية طارئة وكانت مواقف الزعماء الثلاثاء وحكام دول مجلس التعاون الخليجي حاسمة في اتخاذ القرارات المنصفة والعادلة لدرء العدوان، ومن ذلك الاستجابة لطلب المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي العربية بنقل قوات عربية لمساندة قواتها المسلحة دفاعا عن أراضيها وسلامتها الإقليمية ضد العدوان.
كما واجهت المجموعة العربية المشار إليها أعلاه المخطط التآمري لمحاولة تعطيل إصدار القرارات لصالح تحرير الكويت.
دور الملك فهد في نصرة الحق الكويتي
ما قام به جلالة خادم الحرمين الشريفين في مجال تحرير الكويت في حديثه «الوثيقة» الذي أدلى به لوكالة الأنباء السعودية في 24 أكتوبر 1990، يعلن الملك فهد بن عبدالعزيز هذه المبادئ بكل وضوح وقوة وحزم، مؤكدا ان موقف المملكة لا يتغير مهما كانت الأسباب او النتائج المرجوة، ويصر على ان ثوابت الموقف السعودي من هذه الأزمة تتلخص في المبادئ الأربعة التي أعلنت مرارا وهي:
٭ إدانة الاعتداء العراقي الغاشم على الكويت، ورفض كل ما ترتب على ذلك الاعتداء من إجراءات تتنافى مع جميع الأعراف الدولية والتعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية والأخلاق العربية.
٭ الالتزام بقرار القمة العربية غير العادية المنعقدة في القاهرة بتاريخ التاسع عشر من محرم عام 1411 هجريا، الموافق العاشر من اغسطس 1990م، والذي جاء تأكيدا لقرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر في 3/8/1990 وبيان منظمة المؤتمر الإسلامي الصادر في 4/8/1990، مع تأكيد الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 660، 661، 662 وما أعقب ذلك من قرارات حول أزمة الخليج بوصف تلك القرارات تعبيرا عن الشرعية الدولية.
٭ تأكيد المطالبة بالانسحاب الفوري للقوات العراقية الغازية من جميع الأراضي الكويتية دون قيد او شرط، وعودة السلطة الشرعية المتمثلة في حكومة الكويت بقيادة الشيخ جابر الاحمد الى سدة الحكم، وبالتالي عودة الأمور الى ما كانت عليه قبل الثاني من اغسطس لعام 1990.
٭ انسحاب جميع الحشود العراقية المرابطة على حدود المملكة العربية السعودية مع ضمان عدم تكرار اعتداء حاكم العراق على اي دولة عربية خليجية أخرى.
ويختتم الملك فهد تصريحه بالقول: «هذه هي الثوابت الراسخة التي يقوم عليها موقف المملكة العربية السعودية تجاه أزمة الخليج العربي والتي لا تقبل الإخلال او المساومة في اي جزء منها، وكل ما قيل او يقال خارج هذا الإطار الواضح من تكهنات واجتهادات في التأويل بواسطة وسائل الإعلام حول موقفنا من ازمة الخليج لا يلتفت اليه لأنه لا صحة له على الإطلاق».
ومن جانبه، شكر أمير الكويت المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح خادم الحرمين الشريفين عند عودته لبلاده بقوله: «لن أنسى ما حييت مواقفكم ورعايتكم، فرد عليه المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد قائلا: إن ما قدمنا واجب اخوة».
مواقف مشهودة للملك فهد
نستذكر بالوفاء والتقدير والعرفان بعض الجوانب من الدور الرئيسي والأساسي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين في تحرير الكويت:
1 ـ تميز موقف خادم الحرمين الشريفين من الاحتلال العراقي للكويت بسمة الصدق والوضوح والثبات في كل الأحاديث والكلمات التي ألقاها في المناسبات المختلفة خلال الأزمة التي أكد فيها عودة الشرعية الكويتية بقيادة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد، وانسحاب القوات العراقية دون قيد او شرط. وكان يردد في أحاديثه تلك «إن الكويت عائدة لا محالة إلى أهلها الشرعيين»، وكانت كلماته تلك تبث الأمن والطمأنينة في نفوس الكويتيين في الداخل والخارج وتخفف من حدة المعاناة النفسية التي تعرضوا لها إبان الغزو الغاشم.
2 ـ وقفت المملكة العربية السعودية بصلابة أمام العدوان العراقي الغاشم بعد ان فشلت محاولاتها لرأب الصدع عند بداية الأزمة، وذلك عندما استضافت مسؤولي العراق والكويت في مدينة جدة للتوفيق بينهما.
3 ـ أجرى المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود اتصالات واسعة مع مختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية لإتاحة المجال للتوصل الى حل عربي ينهي الأزمة التي بدأت والآثار المترتبة عليها.
4 ـ مع بداية وجود الحشود العراقية على حدود المملكة العربية السعودية واستهداف دول الخليج معا ـ كما تبين من حجم الحشود والعدد الحربية ـ اتخذ خادم الحرمين الشريفين قراره التاريخي بطلب المساندة من الدول الشقيقة والصديقة، الأمر الذي مثل نقطة تحول جذرية في الموقف كله، حيث تحول موقف القوات العراقية من الهجوم الى الدفاع.
5 ـ صدور البيان الشرعي عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لتأييد ما اتخذه ولي الأمر بشأن التضامن مع الكويت، وأهمية الاستعداد والحذر قبل فوات الأوان، والبيانات الأخرى التي صدرت عن الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، وكذلك مجلس القضاء الأعلى، وكبار العلماء بمكة المكرمة والمدينة المنورة ورابطة العالم الإسلامي.
6 ـ المشاركة في مؤتمر القمة العربية الطارئة بالقاهرة بتاريخ 10/8/1990.
7 ـ صدرت أوامر خادم الحرمين الشريفين في 11/8/1990 الى السفارات السعودية في جميع دول العالم بتقديم كل عون ومساعدة للمواطنين الكويتيين والوقوف الى جانبهم في تلك الأوقات العصيبة.
8 ـ حديث خادم الحرمين الشريفين الشامل الى المواطنين في 13/8/1990 لتأكيد موقف المملكة الثابت برفض العدوان، وانسحاب القوات الغازية وعودة الحكومة الشرعية الى الكويت، واستضافة القوات الشقيقة والصديقة.
9 ـ المؤتمر الصحافي لسفير الحرمين الشريفين في واشنطن بتاريخ 15/8/1990.
10 ـ لقاءاته المتواصلة برؤساء وملوك دول العالم وعلى رأسهم الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والرئيس ميتران رئيس الجمهورية الفرنسية، وكبار الوزراء والمسؤولين في المملكة المتحدة، والرئيس محمد حسني مبارك، والمبعوث السوفييتي بريماكوف، وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.