أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الكويت غلام دستغير أن قوات بلاده جاهزة ومدربة للدفاع عن أرضها وشعبها في أي وقت، لكن رسالة باكستان الحقيقية هي السلام والتعايش بين الجيران والنمو الاقتصادي وليس الهجوم والحرب، مضيفا أنه حتى القوة النووية التي تمتلكها هي للردع وليست للتهديد.
جاء ذلك خلال زيارة دستغير لرئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق في مكتبه في «الأنباء» أمس يرافقه مساعده نفيد صابر، حيث شدد السفير بالقول «كررنا مرارا أننا لن نهاجم، ولكن سنرد»، في معرض سرده لوجهة نظر باكستان حول ما جرى من تصعيد بين الهند وباكستان خلال الفترة الماضية.
وعبّر السفير عن الارتياح التام في باكستان لمواقف منظمة المؤتمر الإسلامي الواضحة تجاه الأزمة ولمواقف دول مجلس التعاون وبينها الكويت الداعمة لبلاده.
وتحدث عن إسراع باكستان الى تسليم الطيار الهندي الذي اسقطت طائرته فوق الأجواء الباكستانية في أقل من 48 ساعة وهي بادرة حسن نية رحب بها العالم، مضيفا: وردتنا معلومات عن استعدادات لهجوم لاحق على باكستان، فباشرنا الاتصالات باللاعبين الدوليين الذين تدخلوا ونبهوا الى خطورة التصعيد الإقليمي وضرره على الجميع، إذ آن الأوان للتركيز على النهوض الاقتصادي للشعوب بدلا من استنزاف الموارد في الحروب.
ولفت الى إشادة العالم بمواقف باكستان ورئيس الوزراء عمران خان، مشيرا الى ان الأحداث وقعت بعد أيام قليلة على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتوقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات، ولم يكن في مصلحة باكستان في هذه الأجواء حصول أي تصعيد.
وأشار السفير الى المراحل التاريخية التي مر فيها النزاع في كشمير منذ العام 1947، مؤكدا ان الحل هو الإصغاء الى إرادة شعبها وحق تقرير المصير والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وعن الأوضاع في الساعات الأخيرة، أكد أنها عادت شيئا فشيئا الى طبيعتها، وأنه من مصلحة كل من الهند وباكستان ان تكونا على تعاون ووفاق وليس في حرب وخلاف، مكررا ان باكستان مستعدة للمشاركة في أي تحقيق ولا تتوانى في محاربة أي حركات إرهابية.
حضر اللقاء مدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني.