دارين العلي
قال المدير العام للهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد إن الاستخدام الجائر للمياه أدى الى تقليل حصة الفرد منه بشكل كبير لافتا الى ان توفير المياه الصالحة للشرب اصبح احدى اكبر المشاكل التي تواجه العالم خصوصا مع زيادة عدد السكان وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
واكد خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي للمياه تحت شعار «لا تترك أحدا يتخلف عن الركب» اهمية مصدر المياه خصوصا في ظل تناقص وشح الموارد المائية والحاجة الماسة إلى ترشيد استهلاك المتوافر منها وإيجاد السبل المناسبة لتعزيز هذا الترشيد. وقال ان هذا الاحتفال يأتي لتنبيه الجميع بأهمية المياه العذبة والدعوة الى الإدارة المستدامة لمواردها وضمان حصول كل انسان عليها نقية وآمنة وتوفير مرافق الصرف الصحي.
واضاف ان هذا الشعار يؤكد أن الماء ضروري للجميع ومن حق الجميع البحث عنه والحصول عليه فهو أساس وعصب الحياة لجميع الكائنات والحصول عليه لم يعد حكرا على أحد ومن حق الجميع التمتع به والعمل على استدامته وحمايته من الهدر والتلوث والحفاظ عليه للأجيال القادمة ولبيئة آمنة ومتوازنة.
وذكر ان الاحصائيات الأخيرة تبين افتقاد 2.1 مليار فرد الى خدمات مياه الشرب المأمونة ويعاني شخص من كل عشرة من شح المياه ويعيش مليار ونصف المليار شخص دون مصدر للمياه النقية مؤكدا ضرورة اتخاذ الاجراء المناسب لاستدامة المياه ووضع عملية ادارتها ضمن الأولويات واجراء ورعاية الدراسات العلمية لإدارة وتطوير مصادرها ومواكبة التطورات العلمية في طرق ترشيدها والتوصل الى الحلول الملائمة والمبتكرة للتعامل معها.
بدورها قالت نسيبة عبدالرحمن السميط من جمعية العون المباشر في محاضرة لها حملت عنوان «مسيرة تحقيق الأحلام»، ان «الجمعية اختارت العمل في أفريقيا لأنها مليئة بالآلام فقرابة 50% من سكان أفريقيا يشربون مياه ملوثة غير صالحة للشرب، و80% من مسؤولية جلب هذه المياه تقع على عاتق النساء والفتيات اللواتي يكن معرضات للخطف والحيوانات المفترسة».
وبينت أن «30% من المدارس تفتقر لخدمة مياه الشرب»، لافتة إلى أن «رؤية الـ 70 ألف موظف في الجمعية هي المساهمة في محاربة الجهل والفقر والمرض، وحتى الآن قمنا بحفر 22.818 بئرا ارتوازية وسطحية في المناطق النائية لأن البئر تنتج عنها تنمية مستدامة وتكلفة البئر الواحدة 30 ألف دينار».