Note: English translation is not 100% accurate
خسارة كبيرة للعمل الخيري والإسلامي وأعماله ستظل نبراساً للأجيال
الاثنين
2006/9/4
المصدر : الانباء
لقد كانت علاقات العم بوبدر مع الشخصيات الاسلامية والعربية علاقة متينة فلا يخلو مؤتمر اسلامي من هذه الشخصية المحبوبة والمتواضعة والخيرة.
قلت لمدير مكتبه يوما ما اني احملك مسؤولية كبيرة.
تعجب الرجل من حديثي هذا وقال لي: ما هي؟ قلت له: أنت اقرب الناس للعم بوبدر في عمله وانت عاصرته سنوات طويلة، واني احملك مسؤولية كتابة سيرة حياة هذا الرجل الكبير.
ابتسم مدير مكتبه وقال: اني اقوم بهذا الامر ولكن العم بوبدر لا يعلم، ولو علم لمنعني من ذلك.
واذكر اني شاركت بكلمة عن مجلة «الفرقان» وذكرت في كلمتي بعضا من كلام العلامة سماحة الشيخ ابن باز عن الاعلام واهميته، وكان العم بوبدر جالسا على المنصة، فقال يجب ادراج كلمة ابن باز ضمن توصيات ملتقى الاعلام الاسلامي.
واذكر اني زرته للتهنئة في شهر رمضان في بيته فأوصاني بقراءة كتاب معيّن، فذهبت واشتريت هذا الكتاب وكانت فيه معلومات مهمة تبين خطر العولمة فجعلتها ضمن اكثر من محاضرة ألقيتها في جامعة الكويت وفي مملكة البحرين.
آخر مرة رأيته كانت بعد نتائج الانتخابات الماضية، حيث ذهبت لتهنئة نواب الحركة الدستورية الاسلامية بالنجاح وكان هو اول الواقفين لتلقي للتهنئة، سلمت عليه فأقبل علي برد التحية بحرارة فتقدم شقيقي بدر وقال: انه اخي سالم، فتهللت اسارير العم بوبدر اكثر فأكثر.
العم بوبدر سيفتقده الحرم المكي في رمضان هذا العام، حيث كان يقضي النصف الثاني من رمضان هناك كل عام بعد ان يخصص النصف الاول من رمضان في الكويت لاستقبال المحتاجين والمهنئين.
العم بوبدر سأفتقدك شخصيا لأنك في نظري شخصية مهمة في تاريخ الكويت والعمل الخيري والدعوي والاعلامي والسياسي، ولأنك رجل الطيبة والقلب الكبير والحلم والتسامح.
وقال عضو اللجنة الشرعية لتعزيز الوسطية أحمد حسين: تلقينا ببالغ الحزن والاسى الخبر المحزن لوفاة الحاج الأستاذ عبدالله المطوع أبوبدر ووالله انها لملمة لا يسدها شيء ولقد كان لهذا الرجل العديد من المناقب، حيث ان افعاله الخيرية واعماله الجليلة لا تعد ولا تحصى، ولقد كان من المربين لجيل الصحوة الاسلامية الصاعد وابدى طرح ثمار طيبة في المجتمع الكويتي خاصة وفي العالم الاسلامي عامة.
ولقد امتاز المرحوم بالتدين الخالص والوسطية والاعتدال وحب الخير للآخرين مما اكسبه مكانة خاصة في قلوب ابناء الامة.
اننا إذ نؤبنه فإننا نتذكر واحدا من الرعيل الاول الذي له الحق كل الحق علينا في الاقتداء به وبسيرته الطيبة.
لقد جمعتني بالحاج بوبدر رحمه الله العديد من المناسبات ولقد كان يتصف رحمه الله بدماثة الخلق وحسن الادب واحترام المسلمين مهما كانت انتماءاتهم وهي اخلاق نحتاجها في يومنا هذا.
إنني أتقدم بالعزاء الخالص لأسرة الفقيد المرحوم والى تلاميذه، وأرجو من الله ان يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ومن جهته عبر رئيس قطاع الافتاء في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عيسى العبيدلي عن بالغ حزنه لوفاة فقيد الكويت الكبير بالقول «عظم الله اجر الكويت والمسلمين في شتى بقاع الأرض بوفاة هذا الرجل المبارك والخير صاحب الدعوة والمبادئ الذي عرفناه طوال عمره مدافعا عن الحق».
وتابع العبيدلي: «كل من عرف هذا الشيخ الجليل عرف عنه الصدق والاخلاص للدعوة، وهو رجل خير وله اسهامات عديدة في جوانب الخير داخل الكويت وخارجها».
عبر وكيل وزارة الشؤون بالانابة محمد الكندري عن حزنه العميق بفقدان أحد أبرز رجالات العمل الخيري في الكويت داعيا الله ان يتغمده في واسع رحمته.
واعتبر الكندري انه بفقدان العم عبدالله المطوع فقدت الكويت بشكل عام ووزارة الشؤون بشكل خاص أبرز الرجالات المميزين الذين تعاملت معهم في مجال العمل الخيري، مضيفا «هذا الرجل الذي وهب نفسه للعمل الخيري ليس فقط داخل الكويت بل في العالم اجمع».
وتابع قائلا: «فقد رسم الفقيد يرحمه الله حدودا لخريطة جغرافية لا تعرف التفرقة بين الأبيض والاسود بل انه برؤيته كان الانسان المحتاج الهدف والغاية وساهم في رفع منارة العمل الخيري في سماء الكويت عالية وشاهقة».
وقال الكندري بصمات الفقيد الكبير نقلت العمل الخيري الكويتي من المنحى الخدماتي الى المنهج التنموي فسار على دربه الكثيرون، حتى اصبح العمل الخيري الكويتي يخطو اسلوبا جديدا في بناء الانسان ونموه.
وقدم الكندري العزاء لأسرة الفقيد وللكويت ولاركان العمل الخيري متمنيا ان تصبح رؤية فقيد الكويت اساسا لاتساع آفاق العمل الخيري.