صرح مدير مركز المعلومات في بيت الزكاة محمد يوسف عبدالمعطي بأن البيت يولي أهمية خاصة لاستخدام تقنيات المعلومات في ادارة أعماله، وقد كان بيت الزكاة سباقا في إنجاز جميع أعمال ومراسلاته الإدارية آليا، كما حقق البيت نقلة كبرى في تطوير أنظمته وخدماته الالكترونية المتوافرة سواء من خلال بوابة بيت الزكاة الإلكترونية التي أصبحت تمثل أحد الروافد المهمة لإيرادات بيت الزكاة وتقديم العديد من الخدمات الالية لجمهور وعملاء البيت، بالإضافة إلى تقديم تلك الخدمات من خلال الهواتف الذكية بأنظمة «الأندرويد» و«الآيفون» وذلك لمواكبة كل جديد من أساليب التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات المختلفة للجمهور بسهولة وسرعة.
وأضاف عبدالمعطي: ان بيت الزكاة يمثل نموذجا يدعو للفخر بين جميع الهيئات والمؤسسات التي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني، وذلك بتطويع آليات تقنية المعلومات في تسيير اعماله وتقديم خدماته وتوطيد ثقة المتعاملين مع البيت، وكذلك ثقة مؤسسات التدقيق المحلية والدولية في بيانات وأعمال وأنظمة البيت من خلال تقييمها تبعا لسياسات ومعايير أمن وسرية المعلومات العالمية والحصول على شهادات الجودة التي تمنحها تلك المؤسسات المتخصصة.
وأشار عبدالمعطي إلى أن مركز نظم المعلومات لديه العديد من الأنظمة الآلية التي تخدم عملاء البيت من المتبرعين وحالات المستفيدين من المساعدات الاجتماعية النقدية والعينية وكافلي الأيتام ونظام التوظيف للراغبين بتقديم طلبات العمل في البيت، كما قام مركز نظم المعلومات بتطوير العديد من الأنظمة الآلية التي تخدم وتسهل عمل موظفي البيت في الادارات المختلفة، ومنها الأنظمة المالية والإدارية والأنظمة التي تعني بالموظفين وتنميتهم كأنظمة التدريب وتقديم الاقتراحات وغيرها.
وأوضح أن المركز قام بتطوير واستحداث قاعدة بيانات إحصائية خاصة تخدم المخرجات الإحصائية لبيت الزكاة والتي يتم تحليلها والاستفادة من نتائجها في تحديد المشاكل والمعوقات وتطوير العمل والخدمات بالبيت عن طريق تقديمها للمعنيين ومتخذي القرار.
وبين عبدالمعطي أن بيت الزكاة يسعى للربط وتبادل المعلومات مع بعض الجهات الحكومية مثل الشؤون ووزارة العدل والمعلومات المدنية، وكذلك التعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والجهات الحكومية الأخرى ضمن مشروع الحكومة الإلكترونية للدولة والذي من ضمنه نظام التراسل الإلكتروني الحكومي G2G للاستغناء عن التعامل الورقي.
وأضاف: ان من ضمن الخدمات المهمة التي يوفرها عبر بوابة بيت الزكاة الإلكترونية الحملات الإغاثية العاجلة مثل: حملة دفء وإيواء سورية واليمن، وحملة خلهم يرمضون ويانا، وحملة الدبلوم التأهيلي للشباب، إضافة إلى تحديث الموسوعة الإلكترونية للباحثين وطالبي المعلومات والتي تشمل كل المؤتمرات والندوات والأبحاث التي تناقش قضايا الزكاة المعاصرة والتوصيات التي خرجت بها.
واختتم عبدالمعطي حديثه بقوله، إننا في بيت الزكاة نعمل على تسهيل وتطويع التقنيات المعلوماتية لتساهم في إثراء العمل الخيري والإنساني ويحقق الراحة والطمأنينة والثقة للجمهور الكبير من المتعاملين مع بيت الزكاة، ولكي يحافظ البيت على مكانته التي وصل إليها وليحفظ للكويت ريادتها ومكانتها في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية لتبقى محل تقدير جميع الجهات على المستويين المحلي والدولي، وأن حصولها على لقب مركز العمل الإنساني جاء عن جدارة واستحقاق تحت رعاية قائدها وراعي نهضتها قائد العمل الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.