- طلال جاسم الخرافي: رعاية المحمد للمعرض تؤكد إيمانه بالدور المحوري للنادي العلمي
- 40 أكاديمياً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة و«التطبيقي» و«الأبحاث» في لجنة التحكيم
- الصفار: أهداف المسابقة تتوافق مع «رؤية كويت 2035» وخلق جيل إبداعي
- الجمعة: 140 طالباً يشاركون بحوالي 100 بحث علمي في 22 مجالاً مختلفاً
عاطف رمضان
أعرب سمو الشيخ ناصر المحمد عن شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي على ما يقوم به لخدمة أبنائنا وبناتنا في هذه المراحل العمرية والأعمال الجبارة التي يتبناها النادي.
جاء ذلك في تصريح صحافي لسمو الشيخ ناصر المحمد عقب افتتاحه اول من امس معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة 2019 التي يقيمها النادي العلمي ضمن البرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبرعاية جامعة الشرق الأوسط الأميريكية ومجموعة الخرافي، وبالتعاون مع وزارة التربية، وشراكة استراتيجية مع جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العملية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث أقيم المعرض تحت رعاية سموه.
وقال المحمد عقب جولته في المعرض واطلاعه على المشاريع العلمية المشاركة: أكرر شكري لرئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي طلال جاسم الخرافي على ما يقوم به لخدمة أبنائنا وبناتنا والأعمال الجبارة التي يتبناها النادي العلمي وهذا شيء نفتخر به، وابناؤنا وبناتنا فخر لوطنهم الكويت، ومن الضروري ان يكونوا تحت خدمة أميرنا المفدى ووطنهم الغالي، واليوم أفتخر شخصيا كما كنت في السنوات الماضية لما رأيته من إنجازات أبنائنا وبناتنا.
وأضاف: بارك الله في الجميع والإخوة أعضاء لجنة التحكيم أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم الاخ طلال جاسم الخرافي لما يقوم به من جهد عظيم في هذا العمل الجبار.
الاستثمار البشري
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي ان رعاية وحضور سمو الشيخ ناصر المحمد للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين والمبتكرين الشباب وحرص سموه على افتتاح معرض مسابقة الكويت للعلوم والهندسة السابعة احدى فعاليات البرنامج له الاثر الايجابي الذي يؤكد دعم وايمان سموه في الاستثمار البشري والدور المحوري الذي يقوم به النادي العلمي على جميع الأصعدة، مؤكدا ان البحث العلمي جزء رئيسي من التنمية البشرية وركن أساسي يتم الاعتماد عليه للوصول إلى النهضة والتنمية المستدامة المرجوة.
وأعرب عن شكره وتقديره لكل القائمين على هذا البرنامج الوطني، واللجان التطوعية لما بذلوه من جهد طوال السبعة شهور الماضية، واعداد الطلبة على كيفية اجراء ابحاث علمية طبقا لمنهجية البحث العلمي، موضحا ان المعرض يشهد تطورا ملحوظا عاما تلو الآخر حتى وصل لما هو عليه الآن، مشيدا بأعضاء لجنة التحكيم التي تضم فريقا مكونا من 40 اكاديميا جميعهم من اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت و«التطبيقي» و«الابحاث».
شراكة إستراتيجية
بدوره، أعرب أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة عن شكره وتقديره لسمو الشيخ ناصر المحمد، على دعمه اللامحدود للبرنامج الوطني لرعاية الباحثين الشباب، موضحا ان البرنامج يعتبر الأكبر على مستوى الكويت، ونموذجا عمليا للشراكة الاستراتيجية التي يسعى إليها النادي العلمي مع مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدا ان النادي يعمل على فتح قنوات التواصل مع جميع الجهات المهتمة باحتضان الشباب بما يحقق الأهداف الموجودة والتي تصب في النهاية لخدمة أبناء الكويت.
وذكر الجمعة ان النسخة السابعة من مسابقة الكويت للعلوم والهندسة ضمت مرحلتها النهائية حوالي 100 بحث علمي في 22 مجالا تضمن كل المجالات العلمية والهندسية المختلفة، مبينا ان عدد الطلبة المشاركين يبلغ 140 طالبا وطالبة منهم 55 طالبا و85 طالبة، لافتا الى ان المسابقة تعد الأكبر من نوعها على مستوى الكويت، وتستهدف الطلبة دون المرحلة الجامعية، مبينا ان النادي العلمي يعمل على تطويرها سنويا، واستقطاب أكبر عدد ممكن للمشاركة بها.
رؤية 2035
من ناحيته، أكد رئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د.محمد الصفار ان أهداف المسابقة تتوافق مع أهداف واستراتيجية رؤية الكويت 2035 وتحديدا ركيزة الاهتمام بفئة الشباب وخلق جيل بشري ابداعي، مؤكدا حرص النادي العلمي على تبني وتشجيع الشباب على الابتكار والبحث العلمي، نظرا لاهميته الكبيرة في قضايا التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، لافتا إلى ان هذا ما يعمل النادي العلمي على تحقيقه من خلال مسابقة الكويت للعلوم والهندسة وصولا الى الاعتماد على التكنولوجيا.
وقال الصفار ان أبرز ما يميز المسابقة لهذا العام هو وجود برامج تدريبية وورش عمل على مدار العام في مجالات الابتكار والبحث العلمي كونها تركز على هذين المسارين، فضلا عن تميزها بتنوع المجالات العلمية البالغة 22 مجالا علميا في كل المجالات العلمية والهندسية والعلوم الاجتماعية والسلوكية، لافتا الى انه من بين الأمور التي تتميز بها المسابقة أيضا انها متاحة لطلبة وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية من مختلف الجنسيات، لافتا الى ان الاقتصاد المعرفي يتطلب جيلا قادرا على التطوير والاعتماد على النفس، ويعتمد في الأساس على التكنولوجيا وحتى لا نكون مستهلكين لها فقط علينا ان نهتم باعداد جيل الشباب ليكون قادرا على الابتكار والابداع.
وأشار الى شركاء النجاح ومنهم معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي تربطه بالنادي مذكرة تفاهم تم تفعيلها وحاليا هناك طلبة يقومون بإجراء التجارب العلمية داخل معامل المعهد، لافتا الى ان الامر نفسه يتم مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من خلال فتح مختبراتهم للطلبة لإجراء تجارب مشاريعهم وأبحاثهم، مؤكدا الدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي للنادي والعمل على نشر الثقافة العلمية، وحث الابناء على الدخول في مجالات البحث العلمي.
أسس ومعايير
في السياق ذاته، قال رئيس لجنة التحكيم د.محمد الفيلكاوي ان عدد المشاريع المشاركة في المسابقة لهذا العام بلغ 81 مشروعا انجزها نحو 140 طالبا وطالبة وهذه المشروعات والأبحاث العلمية موزعة على عشر مجموعات علمية، لافتا إلى ان لجنة التحكيم تضم 40 محكما جميعهم من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والجامعات الخاصة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وبين الفيلكاوي ان لجنة التحكيم باشرت أعمالها لتقييم المشاريع والأبحاث المقدمة، واختيار المشاريع الفائزة بجوائز المسابقة، مبينا ان هناك نوعين من المشاريع المقدمة اما بحث علمي او تصميم هندسي حسب المجال العلمي، وكل مجال له نوع محدد من التحكيم وتختلف الأسس والمعايير المتبعة في تحكيم المشروعات ولابد ان يكون هناك نموذج مصغر في مجالات التصميم الهندسي، أما مجالات البحث العلمي فلابد ان تكون هناك فرضية علمية لإثباتها أو نفيها وطريقة تنفيذ التجارب للبحث باتباع أسس البحث العلمي الممنهج الذي تدرب عليه الطلبة والطالبات في النادي العلمي طوال فترة المسابقة.
وذكر ان من أهم أسس التحكيم والتقييم التي اتبعتها لجنة التحكيم هي الابداع والتميز والمعرفة في المادة العلمية، بالإضافة الى تطبيقات المشروع نفسه، لافتا الى ان هناك ورشا تم عقدها للمحكمين، وفي هذا العام لأول مرة منذ انطلاق المسابقة تم استخدام نظام الالكتروني تم استحداثه داخل النادي العلمي لتتم عمليات وخطوات التحكيم الكترونيا والاستغناء تماما عن الأنظمة الورقية، موضحا انه تمت برمجة النظام ليقوم بحساب عدد النقاط بعد ادخال رأي المحكم حول البحث العلمي أو المشروع الهندسي طبقا لبنود التحكيم التي تم وضعها بعناية فائقة وهي نفسها المتبعة في مسابقة انتل الدولية للعلوم والهندسة التي تقام سنويا في الولايات المتحدة وتعد الأكبر على مستوى العالم بحيث يمر البحث أو المشروع على أربعة محكمين، ومن ثم تنتقل المعلومات إلى رئيس لجنة التحكيم ويعقب ذلك التباحث والنقاش حول اختيار المراكز الفائزة ورفعها الى اللجنة العليا.