ليلى الشافعي
أكدت مديرة جامعة الكويت سابقا وراعية حفل مسابقة محمد عبدالمحسن الخرافي لحفظ القرآن الكريم د.فايزة الخرافي ان التجارة مع الله دائما في زيادة ونماء، والقرآن الكريم هو سبيل النجاح في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك خلال كلمة للصحافيين عقب الاحتفال بالفائزات من حفظة القرآن الكريم في مسابقة محمد عبدالمحسن الخرافي الثانية والعشرين والتي تقام سنويا، حيث شارك منذ نشأتها 57 ألف متسابق ومتسابقة، وبلغ عدد الفائزات لهذا العام 120 فائزة، وقالت الخرافي ان التواجد في مثل هذا المكان حيث تحف الملائكة حافظات كتاب الله مما يشعرني بالسعادة والسمو وأنا أقوم بتكريمهن من فئات مختلفة ومن جميع الجنسيات والبلدان.
ولفتت إلى ان هذه السنة الـ 22 للمسابقة التي تحيي ذكرى المرحومين جميعا من عائلتنا وكانت المسابقة باسم الوالد، رحمه الله، الذي كان محبا جدا للخير ويسعى لفعل الخيرات أيا كانت، ويحثنا على ذلك وأن نسير على هذا الدرب، مقدمة الشكر للقائمين على المسابقة الذين حملوا على عاتقهم شرف المساهمة في الحفاظ على كتاب الله حين تبادرت لهم فكرة انشاء المسابقة وصدقت النية وتوافرت العزيمة، فكان لهذه المسابقة النجاح عاما بعد عام.
من جهته، تحدث رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة ناصر الدبوس عن بداية المسابقة، مؤكدا ان القرآن الكريم عنوان ووجهة الأمة وحضارتها، وقال ان المسابقة نشأت عام 1997 بمبادرة العم جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق ـ رحمه الله ـ ثم قام بعدها المسؤولون ببيت القرآن بالفحيحيل بالإعداد لها وتنفيذها بمشاركة الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية لإنجاح الفكرة حتى أصبحت المسابقة أكبر مسابقة أهلية للقرآن الكريم في دولة الكويت وتشمل كل شرائح المجتمع وبمشاركة 48 دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية.
وقال الدبوس: بعد مرور 22 سنة في هذه المسابقة وبحسبة بسيطة لعدد الأحرف المقروءة في القرآن الكريم نجد 88 مليون و750 حرفا من كتاب الله عز وجل لو قرئ لمرة واحدة، فما بالك كم مرة قرئ في المسابقة، مؤكدا ان كل عام تشهد المسابقة تطورا وتوسعا كبيرين، حيث خصصت المسابقة قسما لغير الناطقين باللغة العربية واستوعبت المكفوفين والصم والبكم وبشائر الخير ودور الرعايا وغيرهم، وبنظرة فاحصة الى قوائم المشاركين في المسابقة ندرك انهم يمثلون معظم دول العالم على اختلاف مواقعها والقارات المنتمية اليها، ولعل هذا الانتشار الذي حققته المسابقة في كثير من دول العالم مقرونا بوافر الأجر والثواب لصاحب المسابقة، رحمه الله، وشكر الدبوس جمعية الإصلاح الاجتماعي ووزارة الأوقاف ووزارة الشؤون وكل من ساهم في إنجاح المسابقة.