جاسم التنيب
فيلكا وحتى سنوات قليلة كانت متنفسا للأسر الكويتية وغير الكويتية، وكانت مقصدا للعديد من العائلات التي شيدت مباني فخمة، ولكن مع مرور السنوات تزايد الإهمال الحكومي تجاه فيلكا التي لقبت من قبل مواطنيها بأنها «عروس الجزر»، الإهمال المستمر عن سبق وإصرار أو ربما للانشغالات جعل فيلكا أشبه بجزيرة مهجورة، فبعض مبانيها أصبحت خاوية، فلا يوجد إلا قلة من الزائرين إليها، بل وأضحت فيلكا ومع الإهمال وعدم التواجد الأمني المكثف بها مرتعا لغير الأسوياء.
العقيد ركن متقاعد حامد السنافي فتح قلبه لـ «الأنباء» حول مشكلة جزيرة فيلكا مذكرا باكتظاظ الجزيرة بالمواطنين مع نهاية كل أسبوع حتى أضحت الجزيرة ملتقى للأقارب بعيدا عن هموم العمل، وفي أجواء بعيدة عن تلوث العاصمة والمركبات.
وقال: أحلم بجزيرة فيلكا كما عهدناها من قبل على أقل تقدير، وبالطبع أحلم بأن تكون فيلكا كما تستحق، أي مميزة في كل شيء، ولكن، والكلام على لسان السنافي، تبدو الأمور ليست على ما يرام سواء بالنسبة لفيلكا أو لغيرها من الجزر الكويتية وسط الترصد لكل من يحاول أن ينهض بتلك الجزر.
الإهمال في جزيرة فيلكا وصل الى أقصى مدى حتى الصيانة، فالمصدات المائية التي كانت تقف حائلا دون تآكل جزيرة فيلكا وبفعل الزمن تفتتت، ومع ذلك لم تكلف الأجهزة المعنية عناء وضع بديل لها، أيضا المرسى الذي كانت تصله السفن واليخوت تعرض للخطر بسبب الاهمال الحكومي.
وتساءل السنافي في نهاية حديثه: هل ننتظر الإنصاف لعروس الجزر أم أن جزيرة فيلكا ستصبح شيئا من الماضي؟
حتى «الجودي» وهو مكان توقف السفن واليخوت، بعد دخولها من «الفاتق» إلى هذا المكان أصبح يتآكل بسبب عوامل التعرية خاصة عند المد والجزر وأيضا فإن المصدات التي كانت تحمي هذه «النقعة» أو الميناء من الرمال، تساقطت بسبب اهمال هذه الجزيرة من قبل الجهات الحكومية.