- الخميس: الإعلام يعيش تراجعاً وارتباكاً ومن حق المجتمع تلقي أطروحات إعلامية تحميه وتبنيه وتقيه
- الحسني: مبادرة لتكريم 3 تجارب شبابية تحتفي بالإنسان والقيم الإنسانية كمشاريع ومبادرات
أسامة أبو السعود
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ضرورة الاستثمار في مجال صناعة الإعلام، نظرا إلى أهميته في بناء الفكر الإنساني وخلق أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجبري خلال حفل افتتاح أعمال الدورة الـ 16 من الملتقى الإعلامي العربي، الذي أقيم مساء أول من أمس في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحضور عدد من وزراء الإعلام العرب ووفود إعلامية وفنية ورياضية عربية رفيعة المستوى.
وقال الجبري إن حرص الكويت على استمرار دورات الملتقى الإعلامي العربي يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة لمفهوم الإعلام وأهميته في مواجهة التحديات التي تواجه دولنا وشبابنا. وأوضح أن الدورة الأولى للملتقى التي انطلقت عام 2003 على أرض الكويت كانت بمباركة ورعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حينما كان سموه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية، ما يؤكد الاهتمام الذي توليه القيادة الكويتية لمنظومة الإعلام بكل أشكالها. وشدد على أهمية الاستثمار في صناعة الإعلام بما يسهم في خلق أجيال قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية بفكر مستنير ورؤية خلاقة من أجل غد ينعم فيه عالمنا العربي بالاستقرار والتنمية بعيدا عن أفكار الغلو والتطرف والكراهية والإرهاب.
وأكد الجبري ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة بدورها في تطوير صناعة الإعلام عبر إعداد كوادر تمتلك المقومات والمهارات اللازمة للعمل الإعلامي تجعلها قادرة على مواجهة ما يحمله الغد من تحديات في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس التي يمثل الإعلام قاعدتها الأساسية.
ولفت إلى أن هذه الحروب تستهدف في المقام الأول شباب الأمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى استراتيجيات عمل الحكومة منذ 2013 كأساس للتنمية الشاملة والمستدامة وهو ما تقوم وزارة الإعلام بتنفيذه للقطاع الإعلامي الرسمي، بالتعاون والتنسيق مع الإعلام الخاص وفق أحدث النظريات المعمول بها عالميا في مجالي التدريب والتأهيل.
وثمن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف الدورة الحالية للملتقى، مشيدا بما للسلطنة من أثر كبير في دعم الثقافة والفكر والإعلام بمختلف الأنشطة والفعاليات، وما يشهده الإعلام هناك من تطور وتقدم ونجاح يواكب إرثها الثقافي والحضاري الضارب في أعماق التاريخ الخليجي والعربي. وأشاد بالمبادرة التي قدمها الملتقى في دورته الحالية والمتمثلة في دعوة 150 شابا وفتاة من أنحاء الوطن العربي للمشاركة في فعالياته وأنشطته بما يمكنهم من صقل مواهبهم ومواجهة خطر وتحديات تطور وسائل الإعلام والاتصال على الأمن الاجتماعي والقومي للدول العربية.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الاتصال والإعلام في جامعة الدول العربية بدر الدين العلالي، في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، إن الإعلاميين يقومون بعمل دؤوب في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الأمة.
وأوضح العلالي أن المنطقة تعيش حالة من الأزمات والصراعات التي تعصف بأمنها واستقرارها تحول دون نموها وازدهارها الأمر الذي يتطلب تسخير كل الجهود وعلى رأسها الإعلامية لمواجهتها.
بدوره، قال الأمين العام للملتقى ماضي الخميس في كلمة مماثلة إن الإعلام بات صناعة كبيرة وثقيلة ومتطورة، لذا كان لزاما أن يجمع هذا الملتقى المسؤولين والعاملين والطلبة في هذا المجال ليخرج بنتيجة حقيقية وملموسة تسهم في تعزيز مسيرة الإعلام العربي وتخدم قضاياه.
ورأى الخميس أن الإعلام يعيش اليوم تراجعا وارتباكا، معربا عن أمله في أن يقوم الملتقى بمناقشة ومعالجة هموم الساحة الإعلامية، لافتا إلى أن حق المجتمع في تلقي أطروحات إعلامية تحميه وتبنيه وتقيه.
وأعرب عن شكره للرعاية الكريمة التي يوليها سمو رئيس مجلس الوزراء لفعاليات الملتقى الذي يعد حلما أشرق قبل 16 عاما لتبزغ منه اليوم مئات الأحلام.
وألقى وزير الإعلام العماني د.عبدالمنعم الحسني كلمة بلاده (ضيف الشرف)، أعرب فيها عن جزيل الشكر للكويت على احتضان هذا التظاهرة الإعلامية التي تستهدف مشاركة التجارب والخبرات.
وقال الحسني إن التقنية الحديثة التي يواجهها العالم تشكل تحديا للإعلام التقليدي، لكن يجب ألا تشكل خوفا كونها سهلت وقاربت بين المجتمعات وأتاحت للإعلاميين فرصا كبيرة.
وأعلن عن إطلاق مبادرة لتكريم ثلاث تجارب شبابية تحتفي بالإنسان والقيم الإنسانية كمشاريع ومبادرات، داعيا الشباب العربي للاشتراك فيها.
المكرمون في الملتقى الإعلامي العربي
على هامش حفل الافتتاح، تم تكريم كوكبة من العاملين في الحقل الإعلامي والصحافي والفني والرياضي العربي، تقديرا لجهودهم وإبداعهم وتميزهم في مجالات عملهم بما يحقق التميز وخدمة أهداف التنمية والاستقرار، وهم:
٭ ضيف الشرف: سلطنة عمان ويتسلم الجائزة د.عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام
٭ الإعلامية اللبنانية: زينة يازجي
٭ اللاعب السعودي سامي الجابر
٭ رئيس جمعية الصحافيين - عمان: د.محمد العريمي
٭ الإعلامي اللبناني: زاهي وهبة
٭ الفنان المصري سامح الصريطي
٭ جائزة الإبداع لنشرة الأخبار mbc مساعد الثبيتي
٭ د.حسين أمين رئيس مركز أدهم الإعلامي في الجامعة الأمريكية - مصر
٭ الفنانة القديرة سعاد عبدالله
٭ الإعلامية القديرة ماما أنيسة
كما تم تكريم بعض المؤسسات الداعمة للملتقى، وهي:
٭ وزارة الإعلام الكويتية وتتسلمها وكيلة الوزارة منيرة الهويدي
٭ الهيئة العامة للشباب
٭ الديوان الأميري تتسلمها سحر العقاب مديرة المراكز الثقافية
٭ فايز العنزي مدير العلاقات العامة والإعلام - الخطوط الجوية الكويتية
٭ شركة «زين» ويسلمها مدير العلاقات العامة والإعلام وليد الخشتي
٭ مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
٭ شركة كوندور ويتسلمها المدير العام محمد الدعاس
٭ تكريم وزير الإعلام محمد الجبري.