عبدالهادي العجمي
أكد النائب السابق د.حسن جوهر ان التنمية هي الارتقاء بالبلد وكل ما تشمله من مقومات ودعامات صدرتها الدراسات والأدبيات السياسية في السياسة التنموية بأربعة أعمدة متساندة والتي يجب أن تقوم بنفس الوقت بدرجات متساوية حتى البناء يستقيم عليه، ويجب أن تشمل التنمية التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وإن لم ترتق هذه المستويات الأربعة مع بعضها البعض فسوف يكون هناك خلل.
جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الحركة الوطنية الشعبية تحت عنوان «الحرية والتنمية» مساء امس الأول بمنطقة العديلية بمشاركة د.عبيد الوسمي ورئيس وأعضاء الحركة.
وقال جوهر: يجب على الحكومة استثمار المورد البشري في مكانه الصحيح وتمكينه من النجاح، مستدركا: حتى لا يقال علينا اننا دائما ننتقد فسيكون طرحي علميا مبنيا على أرقام صحيحة وهذه الأرقام مستوحاة من السجلات الرسمية للدولة، لافتا الى انه خلال العشر سنوات الماضية طرحت خطتان تنمويتان الخطة الأولى «2010-2015» والخطة الثانية «2015-2020»، الاولى حقيقية والثانية مجرد وهم، فالتنمية الحقيقية كانت في عام 2010 عندما خرج مجلس الوزراء وقال «خطتنا فشلت» وهذه حقيقة بتصريح واضح من الحكومة وكانت الكلفة المالية لتلك الخطة 36 مليار دينار.
وتساءل جوهر: هل الخطة البديلة «2015-2020» والتي يفترض اننا في نهايتها تداركت الحكومة أخطاء الخطة السابقة وبنت عليها واستفادت من العثرات وبنيت على أساس سليم؟
وذكر جوهر: من الأرقام والإحصائيات التي اخذتها من الموقع الرسمي للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط ومعظم الأرقام للعامين 2019 و2018 وهي أرقام حديثة وهناك أرقام اخرى سأستشهد بها وهي أيضا رسمية لجهات اختصاص مستقلة عالميا حتى نعرف هذه التنمية المزعومة الى أين تسير.
وزاد: في السنة الرابعة 2018/2019 من خطة التنمية اجمالي عدد المشاريع الواردة في خطة التنمية 133 مشروعا وحتى الان تم صرف ما يقارب 26 مليار دينار على الخطة الثانية، وعدد المشاريع التي أنجزت من إجمالي الـ 133 مشروعا فقط ثلاثة مشاريع و61 مشروعا لم يبدأ العمل فيها أصلا ونحن على نهاية المرحلة الرابعة من الخطة الخمسية الموعودة.
وقال جوهر: لو نعمل استفتاء بشكل عفوي للمواطنين من جميع الشرائح والفئات العمرية عن خطة التنمية فبالتأكيد الإجابة ستكون لم نلمس شيئا على ارض الواقع وهذا ليس تجنيا او انتقادا بل إحساس وشعور.
وقال جوهر: ان هناك طفرة تنموية يشهدها العالم على مستوى القارات وهناك دول بدأت تبرز وتنهض من الصفر مثل رواندا التي عانت من حرب أهلية كان نتاجها مليون قتيل واليوم دخل رواندا أعلى دخل في أفريقيا ومرشحة ان تكون في طليعة الدول الأفريقية من حيث التنمية والتطور.
كلام مرسل
بدوره، قال رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان: التنمية تسويق للآراء الحكومية الكاذبة التي تطرحها الحكومة وكلها كذب وكلام مرسل لدغدغة مشاعر المواطنين. وتساءل الحجيلان: «شلون تكون تنمية بالكويت والشوارع منهارة؟!
شلون تكون تنمية حقيقية والمستشفيات متهالكة؟!
شلون تكون تنمية ولا يوجد محاسبة للفاسدين؟!
الفساد جزء من هذه التنمية والحرية جزء من هذه التنمية».
تقاعس
من جانبه انتقد رئيس المكتب السياسي في الحركة الشعبية الوطنية د.أحمد الضمير دور مجلس الأمة وتقاعسه عن محاسبة الفاسدين، وأيضا اجبار الحكومة حسب القانون رقم 60/1986 على تقديم تقرير كل ستة اشهر عن التنمية تبين فيه انجازاتها وإخفاقاتها لتتم محاسبتها ولكن مجلس الأمة للأسف متقاعس عن واجباته.